قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة عز الدين ميهوبي، أمس، أن الحملة الانتخابية ستشهد تنافسا شديدا وسقف المسؤولية أمام الشعب سيرتفع لأن اختياره ضمن خمسة مرشحين سيؤكد تقديم برنامج انتخابي يقنع الشعب بالانتخاب وسط دعوات أطراف رافضة للاستحقاقات. أبدى ميهوبي ارتياحه في أول تصريح له عقب قبول اللجنة الوطنية لتنظيم الانتخابات، أمس، ملف ترشحه لرئاسيات ديسمبر المقبل، وأكد رفع سقف التحدي عاليا ليثبت للشعب الجزائري أن الانتخابات هي الحل الوحيد لإخراج البلاد من الأزمة السياسية، مضيفا أن دعاة المرحلة الانتقالية سيرفعون من خطاباتهم الشعبوية لتعبئة الشعب بمقاطعة الاستحقاق الرئاسي. وأشار ميهوبي في كلمة له بمقر الحزب بالعاصمة أن أطرافا تسعى إلى تمرير أجندات مع بدء التحضير للحملة الانتخابية بعد الاعلان، أمس، رسميا عن قائمة المقبولين لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، داعيا الطبقة السياسية إلى انتهاج أساليب جديدة في إقناع الشعب بالانتخاب، تعتمد على الكفاءة العلمية وتتماشى مع التحديات الراهنة التي تتطلب نسقا جديدا لمسايرة تطلعات الشعب الجزائري. كما عبر عز الدين ميهوبي عن إرادة الارندي في توفير ما يصبو إليه الشعب، في حين قال أننا نحترم أولئك الذين لهم موقف يختلف معنا بخصوص الانتخابات وهو مظهر من مظاهر الديمقراطية، ليضيف أن أغلبية شرائح المجتمع تسعى إلى التوجه للانتخابات الرئاسية، ورفعت سقف الطموحات منذ قرابة تسعة أشهر من الحراك الشعبي السلمي. في مقابل ذلك حذر الأمين العام للارندي من انسياق الشعب وراء دعوات أطراف ستسعى إلى بث خطاب معاد للانتخابات، وهم دعاة المرحلة الانتقالية الذين من المنتظر حسبه أنهم سيبثون أفكارا ضد الارادة الشعبية قائلا» أن الأطراف تسعى إلى ضرب البلاد ووقف المسار الانتخابي بكل الطرق والوسائل». وتوقع ميهوبي أن الحملة الانتخابية ستعرف منافسة شرسة بالنظر إلى المرشحين المقبولة ملفاتهم، ودعا إلى ضرورة أن تكون نزيهة ويقدم كل مرشح ما لديه لإقناع الشعب بالانتخاب، مبرزا أن مرجعية الارندي ستكون نوفمبرية ولا غير ذلك، لأن الشعب أظهر تمسكه بثورته المجيدة في الذكرى 65 لاندلاعها، حاثا الطبقة السياسية والشعب إلى رفع سقف المسؤولية أمام التحديات على الساحتين الوطنية والدولية.