اعتبر الدعوة لإقصاء حزبه “شعوبية” وأكد أنه لن يسكت عنها صادق أعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي وبالإجماع أمس على قرار ترشيح عز الدين ميهوبي، الأمين العام ل “الأرندي” بالنيابة، للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر. أوضح “الأرندي” في بيان له أمس توج أشغال الدورة السابعة لمجلسه الوطني المنعقد بفندق الرياض بالعاصمة، بأن تزكية الأمين العام بالنيابة، مترشحا في السباق الرئاسي، يعود لرصيده العلمي ومؤهلاته خلال تسييره للشأن العام، ودعا المصدر ذاته، الذي اطلعت عليه “السلام”، منتخبي ومناضلي التجمع الوطني الديمقراطي، لدعم ميهوبي ومساندته من خلال جمع التوقيعات لصالحه في مرحلة أولى والتجند لتقديم الدعم في الحملة الانتخابية. هذا وأكد عز الدين ميهوبي، عقب مصادقة المجلس الوطني ل “الأرندي” رسميا على قرار ترشحه لرئاسيات 12 ديسمبر، بأن حزبه لن يبقى في موقع المتفرج والجزائر تمر بمرحلة صعبة، وقال “حزبنا لا يمكن أن يبقى في موقع المتفرج لكونه شارك في التسعينات وفي عز الأزمة التي مرت بها البلاد ولم يتردد في ذلك”، معتبرا الأصوات التي تنادي بإقصاء التجمع الوطني الديمقراطي “شعبوية” لا يمكن السكوت عنها، وأردف في هذا الصدد قائلا “إيماننا بالحرية والتعايش لا يجعلنا نلتزم الصمت أمام أصوات الإقصاء المنطلقة من مسلك شعبوي .. لسنا شماعة تعلق عليها إخفاقات الآخرين”. ودعا الأمين العام بالناسبة ل “الأرندي”، مناضلي الحزب إلى تحمل المسؤولية والضغط الذي سيكون عليهم في المرحلة القادمة، التي وصفها ب “الحساسة”، وخاطبهم قائلا “الجزائر تستحق التضحية”. وفي سياق ذي صلة، أكد مرشح “الأرندي” لرئاسيات 12 ديسمبر، أنه لن يقدم للشعب وعودا لا يمكن تحقيقها ميدانيا، وقال “لن نعد إلا بما نملك ولن نتعهد إلا بما نستطيع فعله وسنتخذ الصراحة مسلكا لمخاطبة الشعب الجزائري الذي نلتمس ثقته”، هذا بعدما تعهد في حال إذا ما وُفق ووصل لكرسي الرئاسة بمواصلة التحرر من الممارسات السلبية التي طبعت الساحة السياسية، والحرص على الرقي بالعمل السياسي إلى مستوى مقبول من قبل كل مكونات المجتمع ومن ضمنها فئة الشباب، مشيرا إلى أنه سيقوم بفتح ورشات إصلاح في كافة القطاعات التي تحتاج إلى ذلك، ومراجعات سياسية سيكون فيها المواطن أساس أي تنمية وأساس أي برنامج. كما اغتنم الرجل الأول في التجمع الوطني الديمقراطي، الفرصة ونوه بدور الجيش الوطني الشعبي، خلال الأزمة السياسية، وأكد أنه لعب دورا مهما في هذه المرحلة التي سعت فيها حسبه بعض الأطراف إلى الدفع نحو مرحلة انتقالية.