تهجم عبد القادر بن صالح، الامين العام للارندي على احزاب المقاطعة وقال ان «سلوكهم غير ديمقراطي»، في تجمع له ببومرداس امس، حيث افاد « فمنذ فترة لا نكاد نسمع سوى، الرئيس مريض وغير قادر على إدارة شؤون الدولة، ولا يحق له أن يترشح، وكيف سيقوم بالحملة الانتخابية وكلام من هذا القبيل. وقال بن صالح «هذا السلوك لم يتوقف على القيام بمهامه، وإسداء تعليماته لمختلف مؤسسات الدولة، واستمراره في استقبال الساسة ورؤساء الوفود الأجنبية، وإعطاء التوجيهات لمسؤولي المؤسسات لتأدية مهامهم. ومع كل هذا لم يصمت أتباع النزعة السوداوية«.كما قال» وحين انتقل إلى المجلس الدستوري، راحوا يبحثون عن حجج أخرى يبررون فيها عجزهم وخيبتهم، فالتجؤوا إلى التهديد بالشارع والدعوة إلى المقاطعة، وكأن ذلك من السلوك الديمقراطي«.ويرى بن صالح ان» عدم الالتزام بقواعد العمل الديمقراطي ومحاولة الإلتفاف حوله، لا يمكن أن يكون إلاّ خروجًا عن إرادة الشعب، ورفضًا للاحتكام للصندوق.واكد عبد القادر بن صالح، الامين العام للارندي المساند للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، امله في ان « تتسم الحملة الانتخابية المقرر بدؤها اليوم، بالهدوء، بعيدا عن العنف اللفظي، أو محاولة جر المواطن نحو مسائل لا تفيده، ولا تخدمه« و في الوقت الذي تحذر فيه العديد من الاطراف، من مغبة أي انزلاق في مسار الحملة الانتخابية مثلما ترى الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، قال بن صالح ، «نريد أن تكون الأسابيع الثلاثة التي ستشهد فيها الساحة السياسيّة، في الميدان وفي وسائل الإعلام، تنافسا من أجل حثّ المواطنين على الذهاب بكثافة لصناديق الاقتراع، تعبيرا عن حس المواطنة الحقيقي، واختيار البرنامج الأفضل والمرشح المناسب لقيادة الجزائر لعهدة جديدة، تتعزز فيها التجربة الديمقراطية، وتتكرس فيها الممارسة الانتخابية، كفعل لا بديل عنه في ترسيخ الشرعية«. ورد بن صالح على المعارضين الذين قالوا ان الارندي واحزاب الموالاة تمارس «الشيتة» لفائدة الرئيس المترشح، موضحا ان « الارندي اختار وعاءه الوطني دون مساومة أو بيع وشراء، واختار مرشحه الذي يمتد تاريخه عبر مراحل الجزائر«، ثم تابع»الأرندي اختار المجاهد عبد العزيز بوتفليقة منذ 1999، ولم يغير موقفه أبدا، لأنه خيار الوفاء، خيار الجزائر الآمنة، المستقرة.«، كما اوضح ان « خيار الإصلاحات التي أعادت ترميم ما هدمته الأزمة على كل المستويات، النفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصاديةوالأرندي اختار الرجل الذي يمتلك رصيدا في الماضي، وفهما للحاضر، ورؤية للمستقبل«. وانتقدت المعارضة قيام احزاب الموالاة بحملة انتخابية قبل الاوان من بينها التجمع الذي قام به بن صالح، وخرجات المدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، رغم ذلك اكد بن صالح» سندخل الحملة، لنحقق النتيجة التي ينتظرها الشعب الجزائري الحريص على أمنه واستقراره، وصيانة مكتسباته.كما افاد مسؤول الارندي» لقد اختار مرشحنا عبد العزيز بوتفليقة شعار «تعاهدنا مع الجزائر» عنوانا لبرنامجه، الذي حدد فيه محاور متنوعة المجالات تحت عنوان واسع هو «معا من أجل جزائر الغد التي تضمن للجميع مستقبلا أفضل».وسلم المتحدث بوجود حالة احتقان في الساحة السياسية ، واتهم المعارضة بانتهاج خطاب متطرف، وقال انه « تم اعتماد ثقافة تسويد الصورة، وهو ما عبرت عنه أول أمس أمام جمع من شباب التجمع الوطني الديمقراطي بالقول: «إننا مقبلون على حملة انتخابيّة، نُدركُ مُسبقا أنها لن تكون كسابقاتها، لأن التحدي فيها، ليس إقناع المواطن الذي يشهدُ بصدق على التحولات التي عرفتها الجزائر، ولكن في الرد على دعاة تسويد المشهد كاملا، وكأن البلد عبارة عن خراب، وأن مؤسسات الدولة لا وجود لها، وأن ما تحقق من منجزات كذب وافتراء، وأن الديمقراطية يجب أن ترمى في سلة المهملات. ليلى.ع