تأجلت الزيادات في تسعيرة »الطاكسي الجماعي« بالعاصمة الى الشهر المقبل حسب ما أكده العديد من سائقي الأجرة الذين يعملون بين خطوط ساحة أودان نحو حيدرة -الأبيار-المرادية والمدنية وبين ساحة أول ماي والمدنية والرويسو وساحة الشهداء أول ماي. وكشف (ح.عياش)، صاحب سيارة أجرة، أمس في حديث ل»الشعب«، قائلا: »أن طلبات الزيادة قديمة نوعا ما بالنظر للتحولات الاقتصادية والاجتماعية فالجميع رفع الأسعار واستفاد من الدعم بينما بقينا نحن نعمل ب20 دينارا وهو مبلغ بعيد كل البعد عن حقوقنا«. وقال السائق (عمي براهيم)، كما يحلو للزبائن مناداته، والذي يعمل على خط ساحة أول ماي المدنية أن النقابة التي ينتمون إليها طلبت منهم التريث في رفع التسعيرة من 20 الى 30 في ديسمبر الماضي حتى يبحثون ويناقشون الطلبات ويقدمونها للجهات الوصية حتى تكون رسمية لأن تجنب الفوضى والارتجال في تطبيق الزيادات سيحافظ على سمعة الطاكسي الذي يعاني من اختلالات كبيرة جراء صعوبة وتعقد الحياة في المدينة. وبرر أصحاب سيارات الأجرة الرغبة في رفع التسعيرة الى ارتفاع أسعار قطاع الغيار وتدهور القدرة الشرائية خاصة وأن الكثير لا يملكون مصدر رزق آخر، وحتى وان كان توفر مساحة التوقف وتحديد الخطوط يساعدهم على العمل ويجنبهم الكثير من المتاعب، لكن 20 دينارا لا تفي بالغرض ونرى بان 30 دينارا مبلغا معقولا خاصة وأن الكثير من الزبائن لم يعترضوا على الأمر. وتقاطع السائقون في نقطة واحدة وأجمعوا على أنهم يتعرضون لاجحاف بالمقارنة مع وسائل النقل الحديثة التي دخلت الخدمة على غرار »الميترو« و»الترامواي« حيث تطبق تسعيرات مرتفعة بالمقارنة مع سيارات الطاكسي الجماعي فمحطة واحدة للميترو لا تتجاوز 500 متر ب50 دينار بينما يجني سائقو الأجرة أقل. وقالت السيدة ليلى ل»الشعب« أن سيارات الطاكسي الجماعي وسيلة نقل يجب تدعيمها وتعزيز خطوطها لأن تساعد سكان أعالي العاصمة من التنقل الى مختلف الضواحي ومحطاتها معروفة لدى الجميع وتوفر عناء السؤال عن الوجهة فالأول في الصف يحدد الوجهة وهذا سلوك حضاري وعليه فمطالب السائقين برفع التسعيرة أمر معقول جدا بالنظر لما يقدمونه من خدمات عكس سيارات العداد الحر التي يفرض سائقوها منطقا لا يمت بأية صلة للمدينة أو الحضارة. وطالب المواطن جعفر حميداني (40 سنة) موظف بفتح خطوط جديدة نحو مختلف ضواحي العاصمة وتحديد الأسعار مسبقا كاجراء لتكملة مشاريع الميترو والترامواي التي لن تغطي جميع ضواحي العاصمة، وقال ان التفكير في مخطط متكامل مع مراعاة المشاريع الجديدة، سيجعل المواطن في راحة تامة وسينقص الاعتماد على السيارة.