من ساحة أول ماي إلى حيدرة ب 40 دينار بعدما كانت ب 20 دينار * * أبدى العديد من سائقي سيارات الأجرة، عبر الولايات، استياءهم الكبير من نقلهم للمحطة الجديدة بالعاصمة الكائنة بالخروبة، وعلّقواعلى قرار التحويل المطبّق منذ أسابيع بالقول: "لقد دفنا بالحياء"، في إشارة إلى موقع المحطة المحاذي لمحطة الحافلات الخروبة،الأمر الذي جعل الإقبال على سيارات الأجرة يتراجع أمام تفضيل المسافرين ركوب الحافلات. وعبّر العديد من سائقي سياراتالأجرة لما بين الولايات، عن عدم رضاهم عن المحطة الجديدة للسيارات المحاذية لمحطة الخروبة للكثير من الأسباب التي -حسبهم- أثقلت كاهلهم. وفي هذا الإطار، صرّح أحد أصحاب السيارات الصفراء ل "النهار" قائلا: "لقد كنا جد مرتاحين في المحطة القديمةببور سعيد، فما الدّاعي من تحويلنا إلى هنا بعيدا عن الركاب، والأماكن العامة". أما سائق طاكسي آخر فاعتبر أن تحويلهم إلى هذهالمحطة الصغيرة هو بمثابة دفنهم وهم أحياء، واصفا المحطة الجديدة بالمقبرة على حد قوله. مشيرا في نفس السياق إلى تراجع عملهممقارنة بالسابق، خاصة في خضم منافسة الحافلات لهم، التي قال إنها قضت عليهم تماما. ووصف المتحدث قرار تحويل محطةسيارات الطاكسي "الصفراء" بالارتجالي، مشيرا إلى ضيق المحطة الجديدة مقارنة بعدد السيارات. كما أرجع هذا التغيير إلى مصالحشخصية، قبل أن يردف بالقول إن أصحاب الحافلات يقفون وراء تحويل موقف سيارات الأجرة إلى المحطة الجديدة بالخروبة،بحكم أن ملاّك الحافلات هم المستفيد الأكبر من ذلك الإجراء. وقد لوح سائقو الطاكسيات الذين تحدثت "النهار" إليهم بإضراب فيحال ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه، متوقعين تفاقم الأمور في القريب. من جهة أخرى، كشف مسؤول الإدارة بنقابةسيارات الأجرة والناقلين الخواص حسين آيت ابراهيم عن مستجدات فيما يتعلق بمطالب سائقي الأجرة للنقل الحضري الجماعيبالعاصمة، والمتمثلة في الزيادة في تسعيرة النقل، والمقدرة ب20 دينار، حيث قال المتحدث إنه تم رفع هذه المطالب إلى اللجنةالتقنية، التي ستفصل يوم 10 جانفي القادم في القضية. وبهذا الشأن توقع حسين آيت ابراهيم أن تكون الزيادات في تسعيرة النقل،ب100 بالمائة، إضافة إلى زيادات ب50 بالمائة، وأخرى ب 20 بالمئة، لتصبح تسعيرة النقل من ساحة أول ماي إلى حيدرة مثلا ب40 دينار، بدلا من 20 دينارا في الوقت الرّاهن. وأرجع المتحدث أحقية السائقين في رفع التسعيرة إلى ازدحام الطرقات قائلا: "من غيرالمعقول أن يكتفي السائق ب 20 دينار في ساعة من الزمن، كما من غير المعقول أن يبقى السائق يشعر وكأنه يُتصدق عليه".