لم يمهل القدر رجل الجزائر الذي صان الأمانة وحافظ على استقرار البلد ليرى الإنجازات التي ستتحقق بعد أن استطاع أن يصل بوطنه إلى بر الأمان عبر انتخابات شرعية، متحديا جميع الصعاب وواضعا نصب عينيه أمنه واستقراره، إذ شاءت الأقدار أن تنتهي المسيرة النضالية للفريق أحمد ڤايد صالح ويودع الشعب الجزائري عن عمر ناهز 80 سنة إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة بمنزله. رحل المجاهد البطل وترك عبرة لكل الجزائريين مفادها أن التاريخ يحفظ أسماء الرجال الذين يقدمون تضحيات في سبيل الوطن، وهو الذي اختاره الله إلى جواره بعد أن استكمل مهامه في أصعب فترة تمر بها البلاد وأقسم بأنه سيكون حامي الشعب ولن يسمح بأن تزهق روح أو أن تسال قطرة من دماء الجزائريين الغالية، فأوفى بالعهد ووقف إلى جانب الشعب ملبيا مطالب الحراك الشعبي في تغيير النظام السابق ومحاربة العصابة والمتورطين في قضايا فساد، ولم يتوقف نضاله عند هذا الحد بل استمر إلى غاية انتخاب رئيس للجمهورية. وتلقى الشعب الجزائري خبر وفاة قائد الأركان ببالغ الحزن والأسى، مؤكدين أنه رجل عظيم سيكتب التاريخ اسمه بأحرف من ذهب خاصة بعد أن رافق الشعب الجزائري منذ بداية الحراك في تجسيد تطلعاته ووحد الصف وحما الوطن من المتربصين بأمن البلد عبر إجراء انتخابات شفافة ونزيهة من شأنها أن تساهم في إخراج الجزائر من هذه الأزمة وكذا ضمان الاستقرار. وفي هذا الظرف الأليم عبر بعض الأساتذة والمواطنين الذين اقتربت منهم «الشعب» على هامش صالون الإنتاج الجزائري ب»الصافكس» عن تأثرهم الكبير بهذه الفاجعة التي ألمت بكل الجزائريين، قائلين إن المرحوم لديه تاريخ حافل بالعطاء في خدمة الوطن وصاحب مواقف رجولية أثبتها في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها الجزائر بعد أن تمكن من إيصال الجزائر إلى بر الأمان وأنقذها من عشرية سوداء ثانية. من جهتها، اعتبرت فضيلة شريف، وهي أستاذة متقاعدة خبر وفاة قائد الأركان أحمد ڤايد صالح بالصدمة وهوالذي ناضل من أجل الاستقلال وبعدها من أجل الاستقرار، مضيفة أن القدر كتب له أن يكمل مهامه بتفوق ونجاح ويسلم الأمانة بكل فخر واعتزاز، مبرزا بذلك أن ليس لديه أية طموحات سياسية سوى خدمة الوطن والشعب وهو الذي اختاره الله الآن إلى جواره كمجازاة على ما قام به. وأكدت المتحدثة أن الجزائر فقدت رجلا عظيما قدم العديد من التضحيات في سبيل الوطن،آخرها محاربته لأشخاص أرادوا إدخال الجزائر في متاهة وتفكيك استقرارها، بالإضافة إلى أنه تصدى لمحاولات التدخل في شؤون الداخلية للبلد وواجه مخططات المتربصين بأمن واستقرار الجزائر. بفضل الله وبفضل رئيس الأركان الڤايد صالح لم تسقط ولا قطرة دم، سيذكر التاريخ كل ما قدمه للجزائر وشعبها، هذا ما قاله محمد وهو أستاذ جامعي عبر عن حزنه لرحيل المجاهد البطل مؤكدا أنه رجل وضع الجزائر على سكة الأمان وأخرجها من الأزمة التي تمر بها. أما الأستاذ محي الدين نوفل فقد أفاد أن أحمد ڤايد صالح سطع نجمه وأثبت حبه لوطنه وسعيه لحماية شعبه ووقوفه جنبه. من جهتها، قالت «منال. م»، موظفة في مؤسسة خاصة إن وفاة رئيس أركان الجيش أحمد ڤايد صالح فاجعة كبيرة ألمت بالجزائر خاصة وأن مواقفه الرجولية سيذكرها التاريخ ولن تنسى ورغم أن البعض لم يكن يؤمن بقراراته إلا أنه أثبت قدرته وكفاءته في التسيير والحفاظ على الأإمن. من جهتها، اعتبرت الطالبة خولة لبيض، اختصاص اتصال رحيل المجاهد والمناضل ڤايد صالح صدمة من الصعب استيعابها، قائلة إن ما قدمه للشعب الجزائري لا ينسى وسيبقى في الذاكرة فهو الذي أدى مهامه على أكمل وجه وجنب الجزائر الدخول في دوامة وحدوث انزلاقات ومخاطر كانت قد تؤدي إلى مالا يحمد عقباه، ولكن التاريخ سيكتب اسمه بأحرف من ذهب.