حزنا على الفقيد المجاهد الفريق أحمد قايد صالح الشارع الجزائري يلبس السواد ويعلن الحداد استيقظ أمس الشارع الجزائري على فاجعة أليمة وصدمة لم تكن متوقعة، عقب بلوغهم وفاة نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، إثر سكتة قلبية فاجأته فجر صباح أمس، حيث لبست المدن الجزائرية السواد وأعلن سكانها الحداد، تعبيرا عن حسرتهم وحزنهم الشديدين لفقدان هذا الرجل الذي منح حياته كلها للجزائر. لم يكن ليتخيل الجزائريون أن يكون يوم أمس آخر يوم من حياة الفريق أحمد قايد صالح، ولم يكونوا ليقتنعوا بأنه ترك الجزائر للأبد ولم يعد هنا بيننا ليحمينا مثلما يحمي الأب أبناءهم. وعبر الشارع الجزائري عقب بلوغه خبر وفاة الفريق أحمد قايد صالح عن حزنه الشديد وحسرته الكبيرة لفقدان هذا الرجل الفذ الذي استطاع بحنكته ووطنيته أن يحمي الجزائر في مثل هذه الظروف ويجنبها السقوط في الهاوية، ويكون فعلا عند وعده بإيصال هذا الوطن إلى بر الأمان دون أن تسيل قطرة دم واحدة.
الشارع البومرداسي حزين خيم حزن كبير على الشارع البومرداسي إثر هذه الفاجعة الأليمة التي ألمت بالشعب الجزائري في فقدان أسد الأركان الذي، بحسبهم، أدى الأمانة بكل إخلاص ووطنية عالية. وقال رئيس المجلس الشعبي الولائي لومرداس عز الدين قانة: “نزل خبر وفاة الفريق أحمد قايد صالح علينا كالصاعقة، وصراحة إنها فاجعة أليمة استيقظ عليها الشعب الجزائري، فقد فقدنا البطل المجاهد الكبير أحمد قائد صالح وفقدنا من دخل التاريخ من بابه الواسع بعدما صان الأمانة وأدى واجبه الوطني بإخلاص واحتضن الجزائر مثلما تحتضن الأم الحنون ابنها، بل وحقن دماء الجزائريين وجنب الوطن الفتنة ووقف بجانب الشعب ووعد فوفى بوعده”، ليضيف”لم يرحل حتى وضع الجزائر في أيدٍ أمينة، لقد أحب الجزائر وصان شعبها الأبي، لذا هذا اليوم يوم أسود بالنسبة لكل الجزائريين الذين كانوا يرونه القاطرة التي قادت الجزائر إلى بر الأمان”. رئيس بلدية بومرداس باكور جعفر: أدى الأمانة بصدق وصرح رئيس بلدية بومرداس باكور جعفر: “تلقينا خبر فقدان قائد الأركان المجاهد قايد صالح بحزن كبير لم نتوقعه، لقد أدى الأمانة بصدق ثم رحل إلى جوار ربه”، ليضيف “لقد فاز بحسن الخاتمة ونشهد على هذا الرجل الصالح أنه قد وضع البلاد في السكة الصحيحة واستبشرنا به خيرا بعدما عرف كيف يصون الوطن ويحمي الشعب من كل المساوامات”. وقالت مديرة التجارة لولاية بومرداس عبابسة سامية: “فقدنا قائدا وحصنا حصينا للجزائر، وهو من وعد بأنه سيصون الأمانة ويخلص لله والوطن، لذا أكرر “فقدنا هذا البطل والمجاهد الكبير الفريق أحمد قايد صالح وفقدانه خسارة كبيرة للوطن، فقدنا قائدا في ميدان الجهاد الأكبر ورمزا من الرموز”، لتردف: “لقد أسس للوطن جدارا حصينا لحمايته من كل الدسائس والخروج به إلى بر الأمان، كما حارب من أجل الحرية، إنه رجل كلمة ومواقف، لذا نحن نعزي أنفسنا في فقدان أسد الأركان والبطل المغوار الذي ساند الوطن في مواقف بطولية ورجولية…ولا يسعني إلا أن أقول له: نم وارتح يا قائد الوطن، فقد أديت الأمانة على أحسن وجه”. عضو المجلس الشعبي الولائي ببومرداس ياسين مرداس: فقدنا حصنا متينا وتلقى ياسين مرداس عضو المجلس الشعبي الولائي ببومرداس “تلقيت خبر وفاة القائد والمجاهد الكبير الفريق أحمد قائد صالح بحسرة كبيرة، حيث كما قال: “شعرت بأننا فقدنا حصنا متينا، فقد كان يقود الجزائر بوطنية عالية وبإخلاص لا يمكن وصفه، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها الجزائر، إلا أنه كان بطلا”، ليضيف: “أنا كنت من محبي ومتتبعي مساره من البداية، كيف حافظ على أرواح الجزائريين، وكيف وقف في وجه من أرادوا التربص بالجزائر وكيف أعطى درسا في الوطنية وحب الوطن هذا الرجل هو بطل الجزائر وفقدانه أحزننا كثيرا، فقد فقدنا قائدا وفى بوعده وحافظ على أرواح الجزائريين، لذا فقدان هذا البطل والمجاهد الكبير الفريق أحمد قايد صالح خسارة كبيرة للوطن”. واستقبل الشارع البومرداسي خبر وفاة القايد أحمد صالح بحزن كبير حتى أن العديد من التجار وأصحاب المحال لم يستطيعوا مزاولة نشاطهم، وتوقفوا عن العمل، وتوجهوا نحو جهاز التلفاز لتتبع الأخبار بوجوه يظهر عليها الحزن الشديد. وأجمع من تحدثوا ل”الحوار” على أن فقدان قائد الأركان أحمد قايد صالح خسارة للوطن لأنه من جنب الجزائر فتنة كبيرة، قائلين”القايد أحمد صالح رجل ولا كل الرجال، لقد دخل التاريخ ببطولته وشجاعته، لقد تحمل كل الضغوطات والمساومات من أجل حماية الوطن والشعب الجزائري لذا رحيله أحزننا كثيرا”. البليديون تحت الصدمة لم يصدق لحد كتابة هذا الأسطر أغلب البليديين خبر وفاة رئيس الأركان نائب وزير الدفاع الفريق المجاهد أحمد قايد صالح، وكغيرهم من الجزائريين سمعوا الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحات شخصية وعمومية غير رسمية، ليسارعوا الى تصفح المواقع الإخبارية الرسمية والقنوات الخاصة والعمومية ويتفاجؤوا بصحة وفاتهم. ولم يصدق البليديون الخبر بل راحوا إلى تغليب فرضية الإشاعة وبأن ما هو منشور على صفحات التواصل الاجتماعي أمر مفتعل، نسج من طرف أعداء الوطن، لكن سرعان ما تأكد الخبر وتسلل معه الحزن وتحسرت قلوبهم، حتى أن منهم من سالت دموعهم حسرة على فقدان، كما قالوا رجل وطني حمى الجزائر من كيد الكائدين وأوصلها إلى بر الأمان في ظروف جد حساسة. وتقول رئيسة اتحاد الصحفيين والإعلاميين الجزائريين “مكتب البليدة” آمال عماري، إن”المرحوم جنب بلدنا الدخول في نفق مظلم نجهل خباياه فقد حافظ على نفوس الجزائريين ولم تسل ولا قطرة دم منذ بداية أزمة الجزائر، وعد ووفى وترك لنا الجزائر أمانة في أعناقنا، كما ترك حزنا وفراغا رهيبا في نفوسنا جميعا لا يعوضه سوى الإيمان بقضاء الله وقدره”.
المدانة يبكون الرمز لم يتمالك سكان ولاية المدية ببلدياتها الأربع والستين خبر إعلان وفاة قائد الأركان القايد صالح إثر نوبة قلبية مفاجئة، فالكثير منهم ظن أنها دعاية مغرضة وفقط عبر الفضاء الأزرق لكنها الحقيقة المرة تجلت بعد أن أعلن التلفزيون الرسمي خبر الوفاة، وهنا لم يتمالك الكثير من المواطنين أنفسهم، حيرة كبيرة، دهشة، سكوت يخيم على كامل الأرجاء في الشوارع، حافلات نقل المسافرين في أماكن العمل، خروج الموظفين الى المقاهي للتأكد من الخبر، هل حقيقة القايد مات، هل توفي آخر الرجال الطيبين كما يقول عمي أحمد الذي أجهش بالبكاء وبكلمات متقطعة يضيف “مات من جنب الجزائر الكارثة، مات الرجل الطيب، مات عمي صالح الرجل الصالح، المدية على غير عادتها لبست الاسود حزنا على المجاهد، نكست الأعلام، كل الوجوه المارة في الشوارع يخيم عليها الحزن، نسوة في الشوارع لم تتمالكن أنفسهن تبكين بكاء منقطع النظير رجال الشرطة والدرك على غير عادتهم الأسى تجلى على مراسيم وجوهم، شباب عبر الساحات تجمعوا وراحوا يثنون على المرحوم، جمعة بوطريق شاب مغترب يحكي للحوار بنبرات متقطعة والدمع سبق عينيه يقول لم أصدق الأمر أحسست وكأني فقدت والدي يضيف “هي رسالة ربانية وحسن خاتمة فالقايد حافظ على الأمانة وسلم المشعل والله استرد أمانته لا رد لقضاء الله، نبكي القايد حيا وميتا ولن ننسى هذا الرجل الطيب لكن علينا أن نبقى محافظين على هذه الأمانة، فالحياة تستمر، أما راهم عبد العزيز مدير مدرسة الذي بدا شاحب الوجه التقيناه بالمدرسة كله حزن لم يستطع التلفظ سوى بقول رحمه الله فالمقام حزين جدا، في حين الحسين زوبير هو شاب عاطل عن العمل من محبي القائد دخل في دوامة من الحزن والأسى امتزجت بالدعاء قائلا “من كان يحب القايد فليدعوا له بالرحمة ومن كان يحب الجزائر فهي حية إلى يوم القيامة.
متقاعدو الجيش بالمدية: سامحنا عمي صالح متعاقدو الجيش الوطني الشعبي بالمدية هم أيضا عاشوا هذه اللحظة التعيسة، أصعب لحظة كما يقول هؤلاء، أحمد سعيدي رقيب أول متقاعد في صفوف الحرس الجمهوري يقول “فقدنا الأب الكبير فقدنا قائدا فذا ومجاهدا بطلا، لن نجد له مثيلا، سامحنا سيادة الفريق يقول ربما قسونا عليك يوما بمطالبنا المتكررة سامحنا لأنك رحلت على حين غرة، أما عمر بيزيد متقاعد أيضا يقول القايد أدى الأمانة على أحسن وجه وحفظ الوديعة وبقي محافظا على القسم إلا أن فاضت روحه، سلم المشعل بعد أن وضع الجزائر في السكة الصحيحة، مضيفا “القايد تعاملنا معه في الثكنة فكان المخلص، كان يوصينا دائما خيرا بالجزائر فرحمة الله عليه”. المدية ببلدياتها ال 64 خيم عليها حزن كبير لبست الأسود على غير عادتها، يوم ليس كباقي الأيام أينما حللت يخيم السكوت، إنها لحظة فقدان الاب الروحي، الرجل الطيب، القائد الكبير، الرجل الذي أحبه العسكري والمدني فجمع كل القلوب، أحبه البسطاء بقى عليه الصغير والكبير الغني والفقير بالمدية، وداعا عمي صالح في جنة الخلد إن شاء الله.