مقومات فلاحية وجودة تسمح بتحقيق أهداف النمو أكد متعاملون صناعيون بمعرض الإنتاج الجزائري في طبعته ال28 ل»الشعب» أن الصناعات التحويلية الغذائية تكتسي أهمية بالغة في الدفع بعجلة التنمية وتطوير الاقتصاد الوطني، وهي قادرة سواء كانت عمومية أو خاصة إذا ما وجدت الدعم المطلوب على خلق مكانة لها في السوق المحلية والعالمية، وذلك بالنظر للمقومات الفلاحية التي تزخر بها الجزائر وجودة المنتوج الزراعي والحيواني لبلادنا. غبري (مؤسسة التغذية وتربية الداوجن): غلاء تكلفة النقل هاجسنا للتصدير في هذا الاطار أبرزت رئيسة القسم التجاري بالمؤسسة العمومية للتغذية وتربية الداوجن «غبري حسينة» أن المؤسسة المتواجدة منذ سنة 1969، بصدد انتهاج سياسة جديدة وتبني مشاريع ستسمح لها بتطوير إنتاجها لتساهم بذلك في الدفع بعجلة التنمية الوطنية من خلال خلق أسواق داخلية وخارجية حيث تم مؤخرا فتح نقاط بيع جديدة بمناطق جنوبية منها إيليزي، لبيض سيدي الشيخ بالبيض وبتمنراست. وفيما يخص المادة الأولية أكدت أن بعضها يتم استيراده من الخارج رغم محاولات دعم الفلاحين لإنتاج مادتي الذرة والصوجا لكن المحصول لم يكن كافيا كما أن تكلفته داخل الوطن أعلى من تكلفة الإستيراد. وأوضحت غبري أن العائق الكبير الذي يواجه المؤسسة هو النقل حيث تقول بأن النقل متوفر في حالة التوجه نحو الجنوب لكن العكس غير متوفر وهو ما جعل تكلفة المادة الأولية المنتجة بالجنوب غالية بالإضافة إلى أن هذا المشكل أي النقل كان سببا في إلغاء اتفاقية للتصدير نحو نواقشوط بسبب السعر الباهض للنقل الجوي للبضائع كون المتعامل أراد المنتوج طازجا وهي الطريقة الوحيدة لنقله. وفيما يخص المادة الأولية أكدت أن بعضها يتم استيراده من الخارج رغم محاولات دعم الفلاحين لإنتاج مادتي الذرة والصوجا لكن المحصول لم يكن كافيا كما أن تكلفته داخل الوطن أعلى من تكلفة الإستيراد. وأوضحت غبري أن العائق الكبير الذي يواجه المؤسسة هو النقل حيث تقول بأن النقل متوفر في حالة التوجه نحو الجنوب لكن العكس غير متوفر وهو ما جعل تكلفة المادة الأولية المنتجة بالجنوب غالية بالإضافة إلى أن هذا المشكل أي النقل كان سببا في إلغاء اتفاقية للتصدير نحو نواقشوط بسبب السعر الباهض للنقل الجوي للبضائع كون المتعامل أراد المنتوج طازجا وهي الطريقة الوحيدة لنقله. شلول (مجمع فوارة للمواد المصبرة): نملك الوفرة والنوعية فيما تبقى الإدارة النقطة السوداء من جهته أكد عبد المالك شلول المدير التجاري لمجمع فوارة للمواد المصبرة، أن نوعية المنتوج الجزائري تحظى بسمعة ممتازة في الداخل والخارج من حيث النوعية والجودة وهوما لمسه من خلال مشاركاتهم في معارض وطنية ودولية ما خلق ثقة متبادلة مع الزبون. وأضاف أن المؤسسة تعمل على الحفاظ على هذه السمعة من خلال تطوير منتجاتها من حيث الشكل والمضمون الذي يعتبر جزائريا مائة بالمئة لكن تبقى المعوقات الإدارية تحول دون الانطلاق الحقيقي لأي مستثمر في أي مجال كان. وقال شلول أن مجمع فوارة المختص في المصبرات خاصة مادة الطماطم المصبرة يملك ثلاثة مصانع أحدها بسطيف ومصنعين بأدرار أحدهما برقان والثاني بأدرار، وهذا تماشيا مع طبيعة الجزائر الزاخرة فلاحيا حيث «نجني محصول الطماطم مرتين في السنة خلال فصل الصيف بالشمال وخلال فصل الشتاء بالجنوب ذلك عن طريق اتفاقيات تجمعنا مع فلاحين بالمنطقتين وهو ما سمح لنا من التخلص نهائيا من استيراد المادة الأولية بل بالعكس أصبحنا نصدرها للخارح ونزود بها مصانع داخلية». وعن التصدير قال محدثنا أنهم يقومون بالتصدير لعدة دول عربية وافريقية منها ليبيا، موريتانيا مؤكدا ان المنتوج يلقى رواجا ويكثر الطلب عليه، مبرزا أهمية المشاركة في مثل هذه التظاهرات، معتبرا معرض الانتاج الجزائري فرصة للتقرب من المستهلك والتعريف بمنتوجه كما تسمح لهم بخلق أسواق خارج الجزائر قائلا انه ورغم كون المعرض وطني إلا أن أجانب كثيرون يقومون بزيارته وخلال هذه الايام مثلا تقرب منهم متعامل من الاردن وهم بصدد التفاوض من أجل التصدير إليهم. نعماني شركة شيبس «مهبول»، نعماني: توقيف الاستيراد خدم المنتوج الوطني قال المسؤول التجاري بشركة شيبس مهبول «نعماني عبد الغفور» أن توقيف الاستيراد في فترة معينة خدم أكثر المنتوج الوطني وأعطى فرصة للتعريف به ما سمح بتنوعه وتطويره أكثر وهو ما فتح باب التصدير أمام شركتهم. وأضاف نعماني أن منتوج المؤسسة يصدر حاليا إلى سبع دول عربية وافريقية في ظرف ثلاث سنوات من ولوج ميدان التصدير هي تونس، موريتانيا، النيجر، السنيغال، فرنسا، قطر والإمارات العربية المتحدة. كما أكد أن الشركة المتواجدة منذ سنة 2001 وضعت لها موطئ قدم في مجالها وهي تنافس على المراتب الأولى حتى بعد عودة الاستيراد وذلك لنوعية المنتوج وجودته كون المادة الأولية أي البطاطا جزائرية «حيث نتعامل مع فلاحين عبر عدة ولايات من الوطن» وبذلك فإن منتوجنا جزائري خالص بالإضافة إلى أن الأسعار تنافسية وفي متناول كل شرائح المجتمع. وأشار المسؤول التجاري أنهم يتلقون كل الدعم بالإضافة إلى توفر النقل، حيث يتم التوزيع عبر كل ولايات الوطن، بالاضافة إلى أن الشركة تسعى لتدعيم توظيف الشباب وامتصاص البطالة من خلال توفير مناصب شغل حيث يقومون بفتح مناصب توظيف بصفة دورية.