يطمح المتسابق في اختصاص العشاري، العربي بورعدة، إلى اعتلاء منصة التتويج في دورة لندن الأولمبية، وقد بعث فيه حلم التألق في هذه المنافسة العالمية، الرقم القياسي الإفريقي الجديد الذي حطمه في الملتقى الدولي لألعاب القوى لمدينة راتينغن الألمانية خلال شهر جويلية الفارط، حيث تحصل على 8302 نقطة تمثل مجموع سمح له بدخول قائمة ترتيب العشرة الأوائل عالميا في رياضة العشاري. وأوضح ابن حي أولاد هداج في هذا الحوار، الذي أجرته معه '' المساء ''، أن مشاركته في البطولة الإفريقية المرتقبة بالبنين من 26 جوان إلى الفاتح جويلية القادم، ستتيح له فرصة الوقوف على مدى تحضيره للموعد الأولمبي...
- بداية، ما هي أخبار العربي بورعدة؟ * أنا بخير والحمد لله، أجري هذه الأيام تدريبات متواصلة في محاولة للحفاظ على لياقتي البدنية، وفي منتصف الشهر الجاري سأدخل رفقة العناصر الوطنية في معسكر تدريبي بملحق مركب 5 جويلية قبل تنقلنا إلى عاصمة البنين كوتونو في الرابع والعشرين من جوان. - أنت الرياضي الجزائري الأول الذي ضمن تأشيرة أولمبية مبكرا في العاب القوى، كيف كان لك ذلك؟ * لقد كان الموسم الفارط حافلا بالتتويجات العربية والإفريقية، أهمها تلك المنجزة في الملتقى الدولي لمدينة راتينغن الألمانية الذي جرى شهر جويلية الفارط، حيث تحصلت على 8302 نقطة سمحت لي بالدخول ضمن قائمة العشرة الأوائل عالميا في اختصاص العشاري. - وماذا عن منافسات الموسم الجاري؟ * بما أنني رياضي معني بالألعاب الأولمبية المقررة بلندن في الصائفة المقبلة، فإن مشاركاتي في المواعيد الرسمية للموسم الجاري كانت تحضيرية أكثر منها تنافسية على الألقاب، كونها محطات تحظى بمستوى عال من شأنه مساعدتي على كسب ميكانيزمات جيدة في الممارسة. - ما سر تألقك بالرغم من أن سنك لا يتجاوز 23 ربيعا؟ * سر تألقي الجوهري في سباق العشاري، أحد أصعب الاختصاصات في عالم ألعاب القوى، هو الجدية والانضباط في التدريبات، إضافة إلى التكوين الصحيح الذي تلقيته في بداية ممارستي لهذا الاختصاص على يدي المدرب بوصبع لخضر الذي اكتشفني وساعدني كثيرا على صقل موهبتي. - وإذا عدنا للحديث عن التحضيرات الأولمبية، هل هي كافية لرفع التحدي في لندن؟ * التحضيرات شرعنا فيها منذ عامين تقريبا، وحسب اعتقادي، فإن الاستعدادات التي تسبق الموعد الأولمبي بأيام قليلة تعد كافية، لا سيما وأننا سنستفيد خلال الشهر الحالي من مشاركة قارية في البنين، التي ستشهد حضور أبطال أولمبيين من كينيا وجنوب إفريقيا، وبعدها بحول الله سنواصل تدريباتنا داخل وخارج الوطن. - ما هي طموحاتك المستقبلية؟ * في كل مرة أطمح الى تحسين ترتيبي، وكما تعلمون، فإن سباق العشاري هو من أصعب التخصصات في ألعاب القوى ويتطلب القيام بعمل كبير، وهذا ما أسعى إليه مستقبلا. - وماذا عن ألعاب لندن الأولمبية؟ * بالرغم من المستوى العالي الذي سيسود أولمبياد لندن، فإنني أطمح إلى قطع مشوار جيد يسمح لي باعتلاء منصة التتويج، وبفضل تأهلي لهذه الألعاب من خلال رقمي الشخصي، زادت ثقتي في قدراتي وأحسست أني قادر على تقديم الأحسن، وأتمنى بالطبع أن أصبح نجما في ألعاب القوى الجزائرية مثل نور الدين مرسلي وحسيبة بولمرقة وبنيدة مراح. - نلمس من كلامك أنك تنوي الذهاب بعيدا؟ * أمنيتي هي أمنية أي رياضي يحب الاختصاص الذي يمارسه وبلغ مستوى عاليا، حيث أسعى لتحقيق نتيجة إيجابية بالرغم من صعوبة المهمة وهذا الهدف سطرته منذ بداية مشواري الرياضي، وها هي الفرصة اليوم أمامي لتحقيق الحلم، وهذا لن يكون إلا من خلال المثابرة في العمل، بالرغم من احتمال ظهور بعض المشاكل لأن التنافس سيكون على أشده بين الرياضيين، إلا أنني متفائل ومتأكد من قدراتي. - كلمة أخيرة؟ * أتدرب من أجل التألق في الأولمبياد وعلي العمل وبذل جهد كبير لتفادي الثقة الزائدة، خاصة وأن هذه الألعاب ذات أهمية كبيرة بالنسبة لي وتجعلني مطالبا بإثبات مستواي.