احتفاءً بعيد رأس السنة الأمازيغية، يناير، في عامه 2970، تواصل جمعية آنزار لإحياء التراث لولاية خنشلة نشاطاتها المعدة بهذه المناسبة بالمشاركة مع عدة قطاعات إلى غاية 15 من هذا الشهر، تعرف من خلالها بالعادات والتقاليد الشاوية في عدة جوانب من التراث المادي واللامادي للمنطقة. تم في هذا الإطار افتتاح ثلاث أنشطة متنوعة بالمناسبة حيث شاركت الجمعية بنصب خيمة تراثية، مبرزة لعادات أمازيغية شاوية مندثرة، على مستوى المركب الرياضي الجواري زروالي عبد المجيد، بعاصمة الولاية تهدف إلى بعث الموروث الشاوي والمحافظة عليه من الزوال. حملت الخيمة للجمهور الزائر، تجسيد لعادات استخراج اللبن بالطريقة التقليدية من طرف المرأة الشاوية وطريقة طحنها للحبوب لتوفير الغذاء للعائلة، إلى جانب استقدام نسوة بالزي التقليدي قمن بتقديم حكايات قديمة من التراث الامازيغي للأطفال الصغار، وكذا إبراز عادات وضع الوشم كشكل من أشكال الزينة في ذلك العهد. استجابة لدعوة دار الثقافة الشهيد «علي سوايعي» خنشلة، حل وفد من الجمعية ضمن البعثة الثقافية المسافرة لولاية تبسة للاحتفاء، بيناير بدار الثقافة محمد الشبوكي في إطار التوأمة الثقافية المستحدثة بين الدارين حيث تم إقامة ورشة تراثية لزريبة النمامشة العريقة «زربية بابار»، تم من خلالها عرض عدة أنواع من هذا المنتوج التقليدي ومعرض لأهم مراحل التي يتم من خلالها، يتم نسج الزربية، وضع «السداية» و المرأة التي تنسج عليها إلى جانب تقديم لمحة تاريخية حول هذه الزربية ذات البعد التاريخي الثقافي الامازيغي الضارب في جذور المنطقة. في ذات السياق واستجابة لدعوة مديرية السياحة للولاية، شارك ذات الجمعية «آنزار» والتي تعني»قوس قزح» في المعرض الإحتفالي بذات المناسبة بإقامة عرس تراثي فلكلوري ذو طابع شاوي تقليدي، وذلك للتذكير بأفراح الأمازيغي الشاوية في الزمن الماضي، أبرزت من خلالها الديكور القديم للعرس الشاوي مجسدة مراسيم الاحتفال بالزواج بالمنطقة.