التّطلّع لتحوّل الجزائر إلى وجهة مفضّلة للسياح الأوكرانيّين وصف سعادة سفير دولة أوكرانيابالجزائر، مكسيم صبح، أفق الشراكة بين الجزائروأوكرانيا بالرحبة والواعدة، مؤكّدا أنّهم سيسهرون على التطبيق الفعلي والواقعي لمختلف الفرص والإمكانيات المتاحة لدى البلدين على أرض الواقع، عن طريق مد جسور تواصل وعلاقات مباشرة بين المتعاملين الاقتصاديّين من البلدين، كاشفا أنهم يستعدّون لعقد أول ملتقى اقتصادي جزائري أوكراني لم يرى النور منذ سنوات عديدة، وأول عودة ومشاركة للشركات الأوكرانية سوف تكون يومي 28 و29 مارس بالجزائر، في إطار الملتقى الاستثماري الإفريقي، ولم يخف السفير التطلع القائم لتنظيم لقاء رجال أعمال جزائريين في أوكرانيا على مستوى غرفتي الصناعة والتجارة في البلدين. اعتبر سعادة سفير أوكرانيابالجزائر على هامش ندوة الحلول الاقتصادية للعشرية المقبلة التي نظّمها المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، أنّ حجم التبادل التجاري بين الجزائروأوكرانيا، خلال السنة الماضية جاء قياسيا في تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث وصل إلى 580 مليون دولار، وذكر السفير أن المستثمر الأوكراني ينطلق في استثماراته من خبرته والكفاءات والقدرات والإمكانيات التي يتمتع بها، وبما أنّ أوكرانيا بلد زراعي متقدّم، أشار السفير إلى أنّها مستعدّة لتحويل الخبرة والتكنولوجيا التي تحتاجها الجزائر لتطوير وتنمية قطاع الفلاحة، وعلى خلفية أنّ لأوكرانيا خبرة في الصناعات الثقيلة، مثل إنتاج المعادن والحديد والصلب، مستعدة كذلك لمقاسمة الخبرة والدخول في شراكة مع الجزائر في هذا المجال. واستحسن ما تمّت إثارته في الندوة حول ضرورة إنشاء مناطق تجارة حرّة بالجزائر. وأبدى السّفير مكسيم صبح إعجابه بالقدرات السياحية الجزائرية، ويعتقد ضرورة التعجيل بانفتاح القطاع السياحي وتطويره، على اعتبار أنّ السائح الأوكراني يمكنه أن يتدفق على الجزائر، في ظل تسجيل 1.2 مليون سائح أوكراني زاروا مصر العام الماضي، و1.1 مليون سائح أوكراني زاروا تركيا، متسائلا في نفس السياق..فلم لا تكون الجزائر الوجهة المفضّلة في المتوسّط؟ وقال بقناعة إن مجال السياحة قطاع واعد، وتحدّث عن قدرتهم على تحويل التكنولوجيا بتكلفة منخفضة مقارنة بتلك التي تعرضها دول أوروبا الغربية، خاصة ما تعلّق في تخزين الحبوب أو إنتاج الحليب وإنتاج المواشي واللحوم البيضاء والحمراء.