الجزائر - تسببت الثلوج المتساقطة منذ ليلة الأحد إلى اليوم الاثنين في عرقلة حركة المرور في عدة ولايات من الوطن استدعت تدخل المصالح المعنية لفتح الطرقات المشلولة. فقد شهدت ولاية سطيف تساقطا للثلوج بلغ سمكه من 25 إلى 60 سنتيمتر تسبب في توقيف حركة المركبات عبر المحاور المؤدية لمدن كل من عين الكبيرة وبوقاعة وبني فودة فضلا عن عدة مناطق أخرى إلى جانب سفح جبل مغرس بارتفاع (1.700 متر) وضواحي عدة وبخاصة طكوكة. و لهذا تم تسخير جميع الوسائل اللازمة لإزالة الثلوج على مستوى البلديات التي مسها هذا التساقط فيما يقوم عمال الأشغال العمومية وعناصر الحماية المدينة جاهدين على فتح الطرق المقطوعة وتموين المناطق المعزولة خاصة المواطنين الذين في حاجة إلى مساعدة بالإضافة إلى تنصيب خلية متابعة على مستوى الأمانة العامة للولاية. من جهتها، عرفت العديد من الطرقات بولاية تيسمسيلت منذ مساء أمس الأحد صعوبات كبيرة في حركة السير جراء التساقطات الكثيفة للثلوج. في هذا السياق تم تسجيل اختناقات كبيرة لحركة المرور بكل من الطريق الوطني رقم 19 في شطره الرابط بين بلديتي الأزهرية وبرج بونعامة والطريق الوطني رقم 14 بين ثنية الحد و العيون. كما عرف الطريق الوطني رقم 60 شبه انقطاع بالشطر الذي يربط بين بلديتي برج الأمير عبد القادر وثنية الحد. و شهدت بعض المسالك والطرقات الولائية هي الأخرى صعوبة في حركة السير لا سيما بالطريق الولائي رقم 5 الرابط بين بلديتي سيدي بوتشنت وثنية الحد الذي استحالة فيه سير مركبات الوزن الثقيل وفق نفس المصالح. و من جهة أخرى أفادت مصالح الحماية المدنية أن سوء الأحوال الجوية قد تسبب في وقوع حادثين مروريين بالطريق الوطني رقم 14 في شطره الرابط بين تيسمسيلت وخميستي تمثلا في اصطدام بين حافلتين لنقل المسافرين وانحراف سيارة سياحية حيث لم تسجل أية خسائر بشرية. وقد سارعت مديرية الأشغال العمومية ومصالح الحماية المدنية للتدخل من خلال استعمال مادة الملح لإذابة الجليد وفتح حركة السير أمام المركبات. وفي ولاية باتنة تم تسجيل عرقلة في حركة المرور على أغلب المحاور الجبلية على الطرق الوطنية لاسيما الطريق رقم 31 الرابط بين آريس و باتنة مرورا بوادي الطاقة و 77 الرابط بين باتنة و مروانة مرورا بحيدوسة و87 الرابط بين عاصمة الولاية وثنية العابد. كما فاد بعض مستعملي الطريق من أصحاب المركبات أن الطريقين الولائيين رقم 40 الرابط بين مدينتي تاكسلانت ولمسان عند مرتفعات طاورتة وكذا 172 الرابط بين ايشمول وباتنة يشكلان صعوبة بالنسبة لحكرة المرور بسبب هذه الوضعية المناخية الاستثنائية. وفي سياق متصل شهدت ولاية المدية غلق العديد من محاور الطرقات بالولاية بسبب تساقط كميات معتبرة للثلوج قد أدت الكميات المعتبرة للثلوج في توقف حركة المرور بشكل مؤقت على مستوى الطريق الوطني رقم 60 الرابط بين قصر البخاري و أولاد عنتر و بين العيساوية و العمارية بالطريق الوطني رقم 64 . كما تسببت التقلبات الجوية في غلق الطرق الولائية رقم 28 و 38 و 01 الرابطة على التوالي بين مناطق عزيز و دراق و عين بوسيف و الحدود الشمالية مع ولاية الجلفة و عين بوسيف و أولاد معارف. و من جهتها أفادت مصالح الحماية المدنية بغلق محور بالطريق الولائي رقم 19 الرابط بين قصر البخاري و سبت عزيز و الطريق الوطني رقم 60 أ الرابط بين عين بوسيف و شلالة العذاورة علاوة عن محاور الطريقين الولائيين رقم 90 و 225 اللذين يربطان بين مناطق سيدي ربيع و مزغنة و كذا المحور الرابط بين مغراوة و ولاية البويرة. و قد جندت مديرية الأشغال العمومية وسائل تدخل هامة لإزالة الثلوج و ضمان السير عبر محاور الطرقات الرئيسية بالمنطقة على غرار الطرق الوطنية رقم 01 و 18 و 64 حيث تقوم كاسحات الثلوج و شاحنات رش الملح بتنقلات دورية عبر شبكة الطرقات المحلية لتجنب غلق هذه المحاور حسب مسؤولين بهذه الهيئة. و تم من جهة أخرى تجنيد 11 فريقا للتدخل في الميدان بغرض ضمان سيولة المرور عبر محاور الطرقات الحساسة استنادا إلى نفس المصدر الذي أكد الاحتفاظ بهذا الجهاز في عين المكان طيلة مدة صلاحية النشرة الخاصة لمصالح الأرصاد الجوية. و بولاية جيجل يتم بذل مجهودات معتبرة لإعادة فتح محوري طريق جبلي لا يزالا مغلقين أمام حركة المرور إثر تساقط الثلوج التي شهدتها المنطقة خلال ليلة الأحد إلى الاثنين. ويتعلق الأمر بالطريق الولائي 135 "ب" الرابط ما بين أولاد عسكر (جيجل) وترعي بينان بولاية ميلة المجاورة وتحديدا بالمكان المسمى "كاع أزين" والطريق البلدي رقم 14 الكائن ببلدية بوضرية التي كانت مقطوعة إلى غاية ظهر اليوم الاثنين . وقد تم صبيحة اليوم الاثنين تسخير جارفات تابعة لمديرية الأشغال العمومية عبر المناطق المتضررة من تساقط الثلوج وذلك في إطار برنامج لكسح الثلوج أعدته السلطات المحلية مؤخرا. ويهدف هذا المخطط "الخاص" الذي أعد تحسبا لموسم الشتاء لمواجهة صعوبة حركة المرور عبر الطرقات أثناء تقلبات الطقس التي قد تعزل بعض المناطق الريفية والجبلية حيث يتكفل خاصة بتوفير العتاد والتجهيزات الضرورية لفتح الطرق وكسح الثلوج وفك العزلة عن السكان. وتتوزع هذه الوسائل المادية على 4 أقطاب للتدخل على غرار العوانة وتاكسنة والطاهير والعنصر. كما ستسهم مؤسسات الأشغال العمومية بالمنطقة في المشاركة عند الحاجة في تعزيز مخطط التدخل.