قامت وحدات من الجيش الوطني الشعبي تابعة للناحية العسكرية الأولى منذ الجمعة الماضية بالتدخل لفتح الطرقات و المسالك بولايات وسط البلاد التي غطتها الثلوج الكثيفة و كذا تقديم يد المساعدة لمواطني المناطق المتضررة جراء الأحوال الجوية السيئة حسبما جاء أمس الثلاثاء في بيان صادر عن خلية الاتصال لدى قيادة هذه الناحية(...) وقام أفراد الجيش أيضاً بإزالة الثلوج وإعادة فتح 37 طريقا وطنيا أمام حركة المرور بالجهة الغربية للبلاد للمساهمة في فك العزلة عن العديد من القرى جراء تراكم الثلوج حسبما جاء أمس الثلاثاء في بيان لمديرية الإتصال والإعلام والتوجيه لقيادة الناحية العسكرية الثانية. وقد تدخلت وحدات للجيش الوطني الشعبي مدعمة بسبع كاسحات للثلوج وعدة فصائل من الأفراد مستعملين الأدوات والوسائل الفردية . كما ساهمت مفارز من الجيش الوطني الشعبي في مرافقة وحدات التدخل للأشغال العمومية والكهرباء والغاز لإعادة تشغيل التيار الكهربائي وضمان تزود المواطنين بوسائل العيش ورجوع الحياة إلى حالتها الطبيعية إستنادا الى المصدر ذاته. وعرفت ولاية تيسمسيلت خلال الثلاثة أيام الأخيرة الماضية موجة برد شديدة صاحبها في ذلك تساقط كميات معتبرة من الثلوج . هذه الأخيرة أدت إلى شل حركة المرور عبر عدت طرق ولائية ووطنية وكذا بعض المحاور لطرق بلدية ما أدى الأمر إلى شلل تام في حركة التنقل لمختلف المركبات كما أدت الثلوج المتساقطة ليلة أول أمس إلى تذبذب التيار الكهربائى ببعض المناطق الريفية لبلديات الولاية تيسمسيلت إلى جانب ما لوحظ بعين المكان بعدة مناطق من الولاية على غرار بلديات كل من خميستي عماري ، الأزهارية والأربعاء نقص ملحوظ في قارورات غاز البوتان . أما كمية الأمطار التي تساقطت في اليومين الآخرين كانت ما بين 40ملم و 100 ملم في المناطق الساحلية وتساقط الثلوج بلغ سمك 20 إلى 70 سم في المناطق الداخلية 30 ولاية عبر الوطن شهد فيها تساقط للثلوج والأمطار حسب الأرصاد الجوية من بينها ولاية تيارت التي عرفت سقوط للثلوج مما أدى إلى شلل وإختناق في حركة المرور ونظراً لكثافة الثلوج المتساقطة قطع الطريق الرابط بين تيارت ، تيسمسيلت والطريق تيارت البيض والطريق تيارتغليزان والطريق تيارتالجلفة والطريق تيارتالأغواط أما بلديات الولاية عرفت إنقطاع بعض طرقاتها الولائية والبلدية جراء تساقط الثلوج (...) وتكللت مجهودات أعوان الدولة ممثلة في خلية الأزمة بتيارت المنصبة منذ اليوم الأول الذي شهدت فيه الولاية موجة العواصف الثلجية مرتكزة على تضامن المواطنيين ومدعومة بالجهاز الأمني والدرك الوطني ووحدات الجيش الوطني الشعبي وكذا مصالح الحماية المدنية تكللت بعودة الحياة إلى طبيعتها عبر مختلف مناطق الولاية. وكانت الجهود بارزة من خلال توجيهات المسؤول الأول بالولاية بفتح المحاور الطرقية الرئيسية والفرعية بتجنيد عشرات الآليات المتوفرة لدى مختلف المصالح ومنها الأشغال العمومية و البلديات وبعض الخواص لكسح الثلوج من الطرق وكذا تجنيد العنصر البشري للإشارة فإن جهاز خلية الأزمة المنصب على مستوى ديوان السيد والي الولاية يبقى في جاهزية تامة للتدخل في حال أي إضطراب جوي آخر بتجنيد كل الوسائل المادية والبشرية. و أكد رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني المقدم عبد الحميد كرود أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن وحدات الدرك الوطني تتلقى حوالي 12 ألف نداء في اليوم على الرقم الأخضر(55-10) بسبب التقلبات الجوية التي عرفتها مناطق الوطن في الأيام الأخيرة. ولقد أكدت مصالح امن ولاية الجزائر أمس في بيان ان غرفة العمليات لامن ولاية الجزائر قامت بتسجيل ما يزيد عن 1000 تدخل اثر التقلبات الجوية التي شهدتها العاصمة يومي 4 و 5 فيفري. و اضاف نفس المصدر انه بمبادرة المديرية العامة للامن و في اطار التضامن تم توجيه ما يزيد عن 1000 وجبة ساخنة و معلبة تحترم المتطلبات الغذائية اليومية للانسان (القيمة الغذائية الواجبة لمدة 24 ساعة) نحو 13 مركز امن تابع للدوائر الادارية التي تعدها العاصمة بغية توزيعها على المتشردين.