أحيت، ولاية باتنة، ذكرى استشهاد البطل معجوج العمري، أحد رموز الثورة التحريرية المجيدة، بقرية عين الحيمر، ببلدية بريكة. استحضرت الأسرة الثورية ومواطنو المنطقة بالمناسبة مسيرة النضال والكفاح لهذا البطل الذي ساهم في دك معاقل العدو الفرنسي بالأوراس لعدة سنوات قبل استشهاده. أشاد مدير المجاهدين لولاية باتنة خلال كلمة ألقاها بخصال ومناقب الشهيد، معجوج العمري، الذي أربك عساكر الاستعمار الفرنسي، من خلال عديد الهجمات والكمائن التي كبدته خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات بفضل ذكائه وشجاعته الفائقة. وكان الشهيد الرمز قد ولد سنة 1930 ببريكة، من عائلة محافظة، إبن الصالح وجفال مريم، بقرية عين الحيمر، غرب مدينة بريكة، التحق بالمدرسة القرآنية، وتتلمذ على يد الشيخ سي مفتاح مسعودي، وحفظ ما تيسر من القرآن الكريم، في سنة 1950. تلقى تعليمه الأول ببريكة قبل أن يسافر إلى فرنسا، ويقضي بها مدة قصيرة، تعلم خلالها الكثير ليلتحق سنة 1955 بجيش التحرير الوطني، والتحق بإخوانه المجاهدين بناحية عين التوتة، ثم التحق برفيقه عزيل عبد القادر بجبل بوطالب، نفذ عدة هجومات ناجحة، وقاد عدة معارك في سهول الحضنة وجبل بوطالب وغيرها من المواقع في الناحية الأولى المنطقة الأولى. كما خاض عديد المعارك التاريخية ضد المستعمر الفرنسي قبل أن يستشهد في ميدان الشرف، بتاريخ 12 فيفري 1960 بجبل الرفاعة، حيث شارك الشهيد معجوج في اجتماع ضم قادة المنطقة الأولى لمدة ثلاثة أيام، وبعد نهاية الاجتماع افترق الضباط بينما بقي الشهيد في قرية الرفاعة رفقة ممرض من عين التوتة برفقة اثنين من الفدائيين سقطوا جميعا بميدان الشرف في معركة طاحنة، هرعت إليها عساكر فرنسا من كل جهة، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 100 عسكري فرنسي وجرح عدد كبير منهم، أما المجاهدين فقد استشهد أعضاء الفوج جميعا منهم القائد العمري معجوج وكاتبه. بالمقابل تم تنظيم عدة نشاطات تاريخية وتربوية ورياضية بالمناسبة، على غرار إقامة معارض مختلفة للصور تحكي تضحيات الشهداء، وفي ختام التظاهرة كرم والي باتنة عائلة الشهيد.