قد تكون محطة بانجول نقطة حاسمة بالنسبة للحارس العائد إلى التشكيلة الوطنية فوزي شاوشي، الذي يعد المرشح الأول لشغل منصب حارس المرمى كأساسي في المباراة القادمة بين الجزائر وغامبيا في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013. فكل المؤشرات تدل على أن شاوشي سكون نقطة قوة «الخضر» في هذه السفرية، نظرا لعدة اعتبارات، أولها أن الحارس المعني يوجد في لياقة ممتازة، وأكد في المدة الأخيرة أنه مستعد لهذه «المغامرة» أكثر من أي وقت مضى.. خاصة وأنه عازم على إظهار للرأي العام الرياضي الجزائري أن الهفوات التي قام بها في الماضي القريب لم تعد على الساحة في الوقت الحالي، وأنه تعلم الكثير من فترة الفراغ التي مرّ بها، والمشاكل التي حدثت له.. ولابد من وضعها في خانة «أخطاء شباب». فالفرصة التي قدمت له من طرف المدرب الوطني وحيد هاليلوزيتش، تعتبر ثمينة، ولابد من الحفاظ عليها وتقديم المزيد في المباراة التي ستفتح له أبوابا أخرى، بالنظر لوجود الحارس الأساسي والأول مبولحي في وضعية بدنية ورياضية غير مؤهلة. وبالتالي، فإن الوجه الذي قدمه شاوشي منذ التحاقه بمولودية الجزائر هو المفتاح الذي أعطاه الضوء الأخضر، للعودة إلى المنتخب الوطني من الباب الواسع،، فالمتتبع لمسيرة شاوشي منذ انطلاق البطولة المحترفة يرى أن «الفتى» تغير كثيرا وأصبح يركز على الجانب الرياضي والطريقة التي يساعد فيها العميد لتحقيق نتائج جيدة. كما أن التجارب الماضية للحارس، ضمن ش. القبائل وو.سطيف وكذا المغامرات القارية والعالمية التي شارك فيها مع الفريق الوطني، أعطته تجربة لا يستهان بها للحفاظ على توازنه في الأوقات الحرجة. كل هذه المعطيات تصب في منحى إيجابي بالنسبة لشاوشي، الذي يعرف جيدا أن المأمورية لن تكون سهلة في غامبيا، وأن الخبرة في مثل هذه المواقف تلعب دورا كبيرا بالنسبة له. فالكل يتذكر التحدي الذي رفعه شاوشي في أم درمان أمام المنتخب المصري في المباراة الفاصلة لتأهيليات كأس العالم 2010، أين كانت له تدخلات «بطولية» جعلت منه «قطعة» معتبرة في النتيجة المسجلة في ذلك اليوم. وبالتالي، فإن شاوشي قد يبدأ مسيرة جديدة مع المنتخب الوطني، بداية من موعد بانجول..!!