بدأت الرؤية تتضح بالنسبة إلى الحراس الذين سيصطحبهم حليلوزيتش إلى “بانجول”، وتوحي كلّ المؤشرات أن الثلاثي مبولحي- زماموش- وشاوشي سيتنقل رفقة المجموعة إلى غامبيا.. وهو ما تبيّن من خلال التصريحات التي أطل بها علينا مدرب حراس منتخبنا الوطني عبد النور كاوة، عبر أمواج الإذاعة الوطنية أمس، عقب نهاية تربص حراس المرمى الستة والذي جرى في مركز “سيدي موسى”. كاوة أكد أنه الأحسن في البطولة المحلية حاليا ومن المؤكد أنّ كاوة يكون قد أخذ نظرة كافية عن الحراس الستة، الذين عاينهم عن كثب، بدليل أنه أقصى مع بداية الأمر الثنائي برفان- ضيف، مبقيا التنافس بين الرباعي شاوشي- زماموش- دوخة- سيدريك. غير أن تصريحاته أمس جعلت الرؤية تتضح، وأكدت أن شاوشي عائد لا محالة إلى صفوف المنتخب بداية من لقاء غامبيا، حتى إن لم يعلن عن ذلك صراحة. حيث اعتبر كاوة شاوشي أفضل حارس في الدوري، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبه في نتائج المولودية. سيكون حاضرا في رحلة بانجول وبنسبة كبيرة -تفيد مصادرنا الخاصة- أن شاوشي ضمن مكانا لنفسه ضمن سفرية بانجول وأنه سيرافق زملاءه القدامى إلى هناك، بالتالي تمنح له فرصة فتح صفحة جديدة مع المنتخب بعد كل المشاكل التي وقعت له من قبل، سواء في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، أو في لقاء الذهاب أمام المنتخب المغربي لحساب تصفيات كأس إفريقيا 2012. وأضافت مصادرنا أن إعادة شاوشي تتطلب التضحية بواحد من الحارسين دوخة وزماموش، إذ ستجبر الناخب الوطني على الإحتفاظ بمن هو في أفضل لياقة ومن هو أكثر خبرة، وكل العوامل هنا تصب في صالح زماموش. إبعاد شاوشي لم يكن سوى عقابا ويأتي التمهيد لعودة شاوشي بداية من لقاء غامبيا، ليؤكد أن بطل ملحمة “أم درمان” لم يُبعد أبدا بسبب إمكاناته، بل كان في كل مرة عبارة عن عقوبات تصدر في حقه، إما من طرف الطاقم الفني أو أعضاء “الفاف” بسبب المشاكل التي وقعت في“الكان” خلال لقاء مصر و“المونديال”، أوفي عنابة أمام المغرب. مبولحي لم يلعب أي لقاء رسمي خلال 67 يوما ولم يخف كاوة قلقه بسبب وضعية مبولحي الذي لم يلعب أي مباراة، سواء في الدوري أو الكأس مع ناديه سياسكا صوفيا البلغاري منذ يوم 28 نوفمبر، وحتى موعد عودته إلى المنافسة ليس بعد يوم أو إثنين. وهي وضعية تقلق الناخب الوطني أيضا خاصة أن الأمر يتعلق بمنصب مهم جدا في لقاء غامبيا، أين سيكون دور مبولحي كبيرا في المحافظة على عذرية شباك “الخضر” في مباراة ذهاب تصفيات كأس إفريقيا 2013، ويبقى هذا القلق منطقيا بما أن مبولحي لن يعود سوى يوم 4 فيفري، وبهذا يكون قد قضى 67 يوما بلا منافسة. قبل 5 أسابيع عن اللقاء يوجد في عطلة ولا يظهر أن مبولحي في لياقة جيدة قبل 5 أسابيع عن مباراة غامبيا، حيث حصل على راحة مطولة في البطولة البلغارية لا أحد يفهم سببها، كما أن حتى وقت الراحة جعله يحصل على عطلة بعيدا عن التدريبات، حيث قضى عدة أيام في أحد الجزر الآسيوية حسب ما نقل من تقارير إعلامية. والآن دون شك فإن مبولحي في مرحلة البحث عن اللياقة وحتى الحافز غير موجود، بما أن فريقه لم يلعب أي مباراة ودية في هذه المرحلة. كاوة يُريد شاوشي الحارس المزعج لمبولحي وكشف لنا مصدر مؤكد، أن عبد النور كاوة تكلم أثناء التربص الأخير مع الحراس في سيدي موسى وطلب منهم رفع مستواهم ومحاولة الوصول إلى حراسة مرمى “الخضر”، لأن هذا الطموح لم يعد موجودا كالسابق بعد أن فرض مبولحي نفسه. ورغم أنه لم يقل ذلك صراحة إلا أن الحراس فهموا أن كاوة طلب منهم مضايقة مبولحي وإزعاجه بالمنافسة، حتى يشعر هذا الحارس أن مكانته غير مضمونة في المنتخب، وحسب مصدرنا فإن كاوة يرى في الحارس شاوشي – شرط أن يحافظ على صورته – الحارس الذي بإمكانه منافسة مبولحي.