شرعت المصالح العمومية بولاية تيبازة، في تجسيد جملة من الإجراءات الاحترازية الوقائية لتجنب انتشار فيروس كورونا بالتوازي مع الإعلان عن حالة استنفار قصوى بالمؤسسات الصحية التي وضعت في حالة تأهب استعدادا لأي احتمال. في ذات السياق، ألغى الوالي زيارة إلى بلديات دائرة بوسماعيل، أمس، وعقد لقاء استعجاليا للمجلس التنفيذي للنظر في آخر المستجدات المرتبطة بفيروس كورونا، بحيث أمر باتخاذ جملة من الإجراءات الميدانية التي بوسعها الحد من انتشار العدوى في أوساط المجتمع يندرج ضمنها غلق القاعات والأسواق الكبرى ومنع التظاهرات والتجمعات بالتوازي مع تهيئة دور الشباب والقاعات الرياضية لغرض استغلالها للحجر الصحي في حالات الضرورة القصوى. كما أمر الوالي بتكثيف حملات التحسيس والتوعية لفائدة المواطن حول ظروف انتقال العدوى وكيفيات الوقاية مع التركيز على تجنب الاستهزاء بالوضع وأخذ الحيطة والحذر على غرار ما هو حاصل بمختلف البلدان التي دخلها فيروس كورونا. وتمت الإشارة أيضا إلى ضرورة القضاء على النقاط السوداء المعتبرة كبؤر لانتشار الأوبئة والأمراض المعدية على غرار الأودية الملوثة ومصبات المياه القذرة العشوائية بالتوازي مع شروع مؤسسة نظافة تيبازة في عمليات تنظيف الساحات العمومية ومحطات نقل المسافرين لاستباق الحدث وتجنب انتشار الفيروس. على صعيد آخر أقدمت مصالح الحماية المدنية على تجهيز ثلاث سيارات اسعاف لاستغلالها في نقل مشتبه فيهم بالإصابة بحيث تمّ تكوين الأطقم المشرفة عليها لتمكينهم من التعامل مع مختلف الحالات بالتوازي مع توزيع تلك السيارات على الجهات الثلاث للولاية (شرق، وسط وغرب) حسب ما علمناه من مكتب الإحصاء والإعلام والتوثيق بالمديرية الولائية. تجدر الإشارة إلى أن المؤسسات الصحية استقبلت عدة حالات مشتبه فيها غير أن التحاليل الطبية على مستوى معهد باستور كانت كلها سلبية ولم تثبت أية إصابة مؤكدة بهذا الفيروس اللعين.