أكد مدير الصحة لولاية معسكر، محمد لعامري، وجود حالتين مصابتين بفيروس كورونا، تم وضعهما بالحجر الصحي بمستشفى يسعد خالد. يتعلق الأمر بطبيبة أطفال ووالدتها 54 و78 سنة على التوالي، لهما صلة قرابة عائلية بالأسرة المصابة بالفيروس بولاية البليدة، حيث تقدمت الطبيبة المصابة بإجراء الفحص الطوعي قبل ظهور أعراض الفيروس عليها، لتثبت تحاليل مخبر معهد باستور إصابتها ووالدتها بالفيروس. أحدث الإعلان عن الحالتين المصابتين بفيروس كورونا، حالة من الذعر والفوضى بشوارع مدينة معسكر عموما وبمستشفى يسعد خالد على وجه الخصوص، أين أقدم موظفو السلك الطبي وشبه الطبي على الاحتجاج داخل المستشفى، تذمرا من الظروف التي يزاولون فيها عملهم في مواجهة فيروس سريع العدوى، لاسيما من حيث غياب المعدات الوقائية اللازمة لحمايتهم من احتمال انتقال العدوى، ولم يخف عدد من الأطباء والممرضين بمستشفى يسعد خالد ل»الشعب»، مخاوفهم من تدابير العزل الطبي للمصابين داخل المستشفى، داعين إلى تخصيص منشأة لعزل المصابين بعيدا عن المؤسسات الاستشفائية لتجنب انتشار العدوى، باختيار أي عيادة متعددة الخدمات لاستقبال المصابين والتكفل بهم، مبررين مخاوفهم من الاحتكاك الذي حصل بين الحالتين المصابتين مع أهلهم وعلاقاتهم، لاسيما بالنسبة لطبيبة الأطفال التي يشتبه في نقلها للعدوى إلى 3 أشخاص آخرين -يرتقب أن يفرج معهد باستور عن تحاليلهم هذا الأسبوع.