أصدرت خلية الأزمة للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، تعليمة للتجار التابعين لها عبر 37 ولاية، أكدت فيها على ضرورة بقاء المواطنين في بيوتهم وضمان خدمة التوصيل المجاني لمقتنياتهم إلى بيوتهم، مع تخصيص مساعدات إلى العائلات المعوزة والتحضير لإيصال أطنان من المواد الغذائية في قافلة تضامنية إلى ولاية البليدة، بحر الأسبوع الجاري. أكد منسق الخلية مشدان محمد، في اتصال ب «الشعب»، أن الاجتماعات اليومية مع وزارة التجارة والمديرين الولائيين انتهت بجملة من النقاط لأجل تسيير الوضع الصحي الذي تمر به البلاد جراء فيروس كورونا، الذي خلق أزمة غذائية للكثير من العائلات التي تحتاج لمثل هذه المبادرات التي رحب بها التجار التابعون للجمعية، حيث أبدوا استعدادهم لضمان خدمة التوصيل المجاني للمواد الغذائية للعائلات التي يتعذر عليها التنقل، خاصة كبار السن والذي لا يستطيعون الخروج. ووضع أغلبهم ومنذ أمس، تحت تصرف المواطنين نقلا خاصا يضمن إيصال جميع المشتريات التي يرغبون فيها إلى منازلهم دون عناء. وأوضح مشدان، أن التعليمة تخص التجار التابعين للجمعية، مع إمكانية تعميم المبادرة إلى باقي الولايات في حال وجود متطوعين آخرين. وأشار المتحدث، إلى ان العملية تتم بين المواطن والتاجر الذي يضع أرقاما خاصة أمام مداخل المحلات تحت تصرف المواطن من أجل الاتصال وتقديم طلباته التي تدون من طرف التاجر ويتم إيصالها في أوقات محددة بالاتفاق مع الزبون، إضافة إلى توزيع المواد الغذائية من طرف متطوعين على العائلات المعوزة مرة واحدة في الأسبوع لتخفيف عنهم عناء التنقل ونقل العدوى. ومن التعليمات التي شددت عليها خلية الأزمة وعلى التجار التابعين لها عبر 37 ولاية،احترام مسافة الأمان بين الزبون والبائع وأن لا تقل عن 50 سنتمترا بين المواطن وآخر في الطوابير أمام المحلات التجارية. وقام مديروالمكاتب الولائية بمراقبة سير العملية خلال جولة المراقبة والتفقد التي قاموا بها في عديد الولايات، على غرار قالمة وخنشلة، أين شددوا على بعض التجار ترك مسافة من 1 إلى 2 متر بين المترددين على المحلات لشراء حاجياتهم من مواد غذائية وتوفير خدمة التوصيل المجاني لمن استطاع ذلك لتفادي نقل عدوى فيروس كورونا، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات والقفازات لحمايتهم وحماية الزبائن. ويتضمن برنامج الخلية، الذي جاء وفقا لتعليمات وزارة التجارة، وبالتنسيق مع مكاتب الجمعية الولائية، حملات تضامنية وتطوعية يجوب فيها التجار مختلف المناطق لتوزيع المساعدات على الفئات الهشة والتي هي بحاجة إلى مساعدة، وهو العمل الذي يتم - بحسب المتحدث من خلال التنسيق مع الولايات المعنية من أجل تحديد قائمة العائلات المحتاجة. وتشمل المساعدات، بحسب منسق الخلية، بالإضافة إلى مواد غذائية مادة الخبز يتم إيصالها للعائلات المحتاجة والتي توقف أرباب الأسر فيها عن العمل بسبب الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد جراء فيروس كورونا، خاصة الذي يشتغلون بأجر يومي حيث يعيشون حاليا من المساعدات وما تقدمه الجمعيات من أعمال خيرية. ولعل أهم ما تعمل عليه الخلية التحضير لقافلة تضامنية لتوزيع المساعدات على سكان ولاية البليدة، حيث تضم أطنان من المواد الغذائية تستفيد منها العائلات بالأحياء والمداشر التي يتعذر عليها الخروج منها، حيث تضم المساعدات الإنسانية، بحسب المنسق توزيع مواد واسعة الاستهلاك على العائلات المعوزة وهي المساعدات التي يقدمها التجار وأصحاب المصانع والكثير من الراغبين المشاركة في العمل التطوعي.