قامت جمعية (فرسان الخير) لتابلاط، بعملية تضامنية لفائدة العائلات المعوزة التي تقطن بالمناطق الجبلية التابعة لبلديتي العيساوية والحوضين شمال شرق ولاية المدية، حسبما علم لدى عضو من هذه الجمعية. وأكد محمد طوايبية المكلف بالإمداد لدى الجمعية أن هذه العملية الإنسانية التي تحمل شعار (شتاء دافئ) والتي تأتي في خضم موجة البرد القارص الذي يسود المنطقة وعلى الخصوص المناطق الجبلية المعرضة لتساقط كثيف للثلوج ستمس مائة عائلة تعيش في ظروف قاسية. وأشار إلى أنه تم توزيع حصص من الأغطية الملابس الفرشة، وكذا مواد غذائية على العائلات المحتاجة الساكنة بقرى بوحمامة، شماليل، الخواليد وبني يعقوب ببلدية العيساوية، الواقعة على بعد 121 شمال شرق المدية. وأضاف المصدر أن مساعدات أخرى حملها شباب متطوع من جمعية (فرسان الخير) إلى سكان قرية جدالية ببلدية الحوضين على بعد 105 كلم من المدية، مؤكدا أن عمليات أخرى مماثلة سيتم برمجتها طوال هذه الفترة الشتوية لفائدة العديد من العائلات التي تقيم بهذه المناطق الجبلية المعزولة من أجل توفير أحسن الظروف لقضاء فصل الشتاء. وأوضح أن 300 عائلة معوزة التي تم إحصائها على مستوى أربع بلديات تابعة لدائرة تابلاط وهي العيساوية، مزغنة، الحوضين وتابلاط ستستهدفها هذه العملية التضامنية، مشيرا إلى أن الهدف من وراء ذلك هو إيصال في أقرب وقت ممكن هذه المساعدات التي تبرع بها محسنون محليون إلى العائلات المحتاجة قبل قدوم اضطرابات جوية جديدة. تجار الجملة يتضامنون مع المعوزين بتيزي وزو وفي ذات السياق، قامت نهاية الأسبوع الماضي جمعية تجار الجملة لولاية تيزي وزو، بتنظيم مبادرة خيرية إنسانية لفائدة الأشخاص المعوزين وعديمي المأوى، وذلك بجمع أغطية وأفرشة وتوزيعها على هذه الفئة المحرومة، لرفع الغبن عنها والتخفيف من معاناتها، خصوصا في هذه الأيام الباردة التي تزداد فيها معاناة أغلب سكان مداشر وقرى ولاية تيزي وزو، على غرار باقي مناطق ولايات الوطن. حملة جمع التبرعات -حسب المنظمين- شارك فيها جميع تجار الجملة الذين ينشطون عبر تراب الولاية، سعيا منهم إلى إدخال الفرحة والبهجة في نفوس المحتاجين، خاصة الذين وجدوا أنفسهم متشردين في الشوارع، وحرمتهم ظروفهم القاهرة من الدفء العائلي، ودفعت بهم إلى قضاء فصل الشتاء في الطرقات والمبيت في العراء وهم يفترشون الرصيف. وأشار ذات المتحدث، إلى أن هذه المبادرة الإنسانية، تهدف أيضا إلى زرع الأمل في نفوس العائلات الفقيرة والمعوزة والتخفيف من معاناتها في فصل الشتاء. كما تندرج ضمن البرنامج الثري الذي تسطره جمعية تجار الجملة لولاية تيزي وزو لمساعدة الأشخاص دون مأوى والمعوزين، وتسعى من خلاله إلى نشر قيم التضامن والتآزر وترسيخ ثقافة التبرع لدى المواطنين والتحسيس بأهميتها وسط مختلف شرائح المجتمع، مؤكدا على ضرورة تكثيف النشاطات الخيرية لرفع الغبن عن العائلات المعوزة خاصة في هذا الفصل. وقال بأن أعضاء الجمعية يحبون العمل الخيري التطوعي، ويسعون لمساندة الفئات المحرومة وإعادة بعث روح الطمأنينة في نفوسها.