كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، انطلاق قافلة مساعدات، أمس، باتجاه مختلف الجهات لتقديم مساعدات ل 500 عائلة تعاني في صمت في المناطق النائية خاصة الحدودية، منددة بالحملة الشرسة التي تعرض لها الهلال الأحمر الجزائري الذي عمل على تكوين اطاراته من طرف أجانب شهر جانفي الفارط للتصدي لفيروس كورونا، كاشفة في السياق عن تقديم الهلال الأحمر الصيني بالشراكة مع جمعية التجار الصينيين في الجزائر لمساعدات تتضمن كمامات ومنتجات صحية أخرى. أكدت سعيدة بن حبيلس في اتصال مع «الشعب» ان الهلال الأحمر الجزائري بدأ تحضيراته لمكافحة انتشار فيروس كورونا، منذ شهر جانفي الفارط، عند بداية ظهوره في الصين، حيث اتصل بالاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الاحمر، وتم ارسال مختصين لتكوين مكونين في اطار تسيير الكوارث كاحتياط، لتحيين مهارتهم وفقا للمعطيات الجديدة التي فرضها الفيروس، بعد ذلك تم فتح دورات تكوينية جهوية في مختلف مناطق الوطن قام بها الفريق الأول ثم وسع نطاق التكوين الى الجمهور العريض والمواطنين، بالإضافة الى حملة تحسيسية للمانحين لحثهم على تقديم المساعدات. وذكرت في ذات السياق، عدم استفادة الهلال الأحمر الجزائري من ميزانية منذ 2014، لذلك يعمل على نشر ثقافة التضامن بين المانحين لتعود شراكتهم بالإيجاب على الفئات الهشة، لذا وجه الهلال الأحمر الجزائري نداء الى شركائه بالجزائر والمنظمات الانسانية الدولية ما سمح بشراء مواد تنظيف وتعقيم تتلاءم ومتطلبات الوضع الحالي الذي تعيشه الجزائر. من جهتها، قالت ان تلك المساعدات تم توجيهها الى الفئات الهشة التي تعاني في صمت بالمناطق النائية خاصة الحدودية، حيث نجد من لا يملك مالا لشراء قارورة ماء جافيل، ولشراء الغذاء الكافي لامتلاك مناعة لمقاومة فيروس كورونا، وحتى لا يكون هؤلاء فريسة سهلة للعدوى قام الهلال الأحمر بإطلاق قافلة مساعدات، أمس، توجهت الى 500 عائلة معوزة موجودة في مختلف جهات الوطن من المناطق النائية، حيث ستوزع مواد غذائية وكذا مواد التعقيم والتطهير المقتنية من المانحين لتخفيف العبء على هذه العائلات مع التركيز على المناطق الحدودية حتى تأخذ احتياطاتها من انتقال العدوى، كما تم تجنيد 20 ألف متطوع تابع لها للتدخل وتقديم المساعدات للمحتاجين والقيام بالتوعية للتصدي لفيروس. وفي نفس السياق، كشف أن الهلال الأحمر أجرى جلسة عمل مع وزير التجارة الذي اعطى تعليمات للمديريات الولائية لتقديم المساعدة لهذه الجمعية الخيرية من اجل توزيع مساعدات غذائية لأن الفقراء والمساكين بحاجة ماسة إليها، كما قام باتصالات مع شركائه الدوليين خاصة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالإضافة الى الصليب الأحمر الصيني الذي وبالشراكة مع جمعية التجار الصنيين المتواجدين في الجزائر تبرع بأقنعة وعتاد صحي ينتظر وصوله من الصين في اطار الحد من انتشار هذا الوباء. ووجهت رسائل لمكافحة هذا الوباء العالمي، تدعو السلطات العمومية لغلق كل شيء وفرض حظر تجول شامل والخروج عند الضرورة، وبرخصة كما فعلت الدول الأخرى حتى يمكن حماية المواطنين من أي سوء، امتلاك حس تضامني يكون موازيا للأولى بغية استرجاع ثقافة التضامن بين افراد المجتمع الواحد بما يتوافق وتعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا التي تحث على التعاون والتفكير في الآخر فبدون الرجوع الى قيمنا الأصيلة لن نستطيع تحقيق أي شيء، فالوباء رسالة ربانية قوية ليستيقظ الضمير الإنساني ويراجع نفسه فمن يخزن أو يسرق أو من يبحث عن الربح من وراء هذا الوباء ابتعد عنها. أما في الثالثة قالت ان هناك نوع آخر يتطلب تضامن وطني ضد الذين ينشرون الهلع والأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي لزرع الرعب والخوف وسط المواطنين.