تتواصل ببلدية باتنة، عملية التكفل بالأسر عديمة الدخل المالي والضعيفة والقاطنة ببعض الأحياء الشعبية ونقاط الظل، قصد تذليل العقبات والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها بسبب الحجر العام لمحاربة تفشي وباء فيروس كورونا. في هذا الصدد، أكدت السيدة نريمان حسوني نائب رئيس بلدية باتنة المكلفة بالشؤون الاجتماعية، في تصريح لجريدة «الشعب»، أن المير نورالدين ملاخسو قد عقد سلسلة من الاجتماعات بهذا الخصوص وأعطى تعليمات صارمة للمنتخبين المحليين، خاصة مسؤولي المندوبيات 14 المكونة للبلدية، بضرورة التنسيق مع ممثلي السكان عبر لجان الأحياء لإحصاء العائلات المتضررة من الحجر المنزلي، خوفا من تفشي الوباء خاصة تلك التي ليس لأرباب عائلاتها عمل قار أو يعملون في مهن أثر عليها الحجر، على غرار أصحاب بعض المحلات التجارية التي تم إغلاقها بقرار من الوالي للحد من انتشار الفيروس. وأكدت حسوني، التواجد اليومي والميداني لرئيس البلدية للسهر شخصيا على تنفيذ تعليمة الوزير الأول والمشاركة في مختلف عمليات التطهير والتعقيم وكذا بعض المبادرات الخيرية التي قامت به بعض فعاليات المجمع المدني للتكفل ببعض الفئات الهشة. وحرصت محدثتنا على التأكيد على تعليمات رئيس البلدية بخصوص ضمان توزيع التبرعات العينية بصورة لا تمس بكرامة المواطنين المعوزين، سواء من خلال التقاط الصور لهم ووضع حد للترويج الإعلامي لعمليات توزيع المواد الغذائية، أو بتوزيعها في تجمعات فوضوية تشكل خطراً على الصحة، بالإضافة إلى التركيز على التحسيس بحرص الدولة على مساعدة كل المواطنين بدون استثناء. وأضافت حسوني، أن بلدية باتنة كانت السباقة وطنيا في التكفل بالساكنة ذوي الوضعيات الخاصة، منذ ان بدء انتشار الفيروس لمساعدتهم وبهدف تذليل أثار تدابير الحجر، بالتنسيق مع لجان الأحياء والقرى والأعيان، والدور الفعال للمساجد في هذا الصدد وكذا الجمعيات الولائية والبلدية الناشطة في مجال التضامن، بما في ذلك المكاتب المحلية للهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية. وأضافت، أن عملية جرد وتنظيم المتطوعين استكملت، بعد تكليف مسؤولي المندوبيات 14 بباتنة، والذين يملكون إحصائيات دقيقة قبل الوباء عن ظروف معيشة مواطنيهم تترجم ميدانيا من خلال عملية توزيع حوالات بريدية لقفة سيتم قريبا جدا صرفها لأكثر من 6 آلاف عائلة مستفيدة منها بغلاف مالي يفوق 3.6 مليار سنتيم، وكذا إعانة 5 ألاف دج التي توزعها البلدية شهريا للفئات الهشة في المجتمع. ممثلو اللجان يحظون بالاحترام أضاف حسوني، أن أغلب ممثلي لجان الأحياء الذين تم اختيارهم يقيمون بالحي ويحظون باحترام السكان، لضمان تأطير شعبي يضمنه المواطنون أنفسهم أو ممثلوهم، عبر إحصاء الأسر المعوزة وتلك التي تحتاج إلى مساعدة خلال فترة الحجر الصحي، أين تم وضع بلدية باتنة في صورة كل انشغالات السكان واحتياجاتهم. وأفادت السيدة حسوني، ان البلدية شهدت عديد المبادرات التضامنية والخيرية التي قامت بها بعض الجمعيات النشطة في الميدان، رافقتها جهود البلدية التي سخرت كل إمكاناتها وحرصت على تعبئة كل الموارد البشرية المحلية النافعة في هذه الظروف، وتأطير العمل التطوعي من أجل تذليل أثار الأزمة على المواطن، والرفع من العمليات التحسيسية والتوعوية وتقديم المساعدات الطبية والصحية. وبحسب المتحدثة، فإن بلدية باتنة جاهزة لمواجهة أي طارئ، حيث تشمل المساعدة المعوزين والعائلات التي يتعذر عليها التنقل للحصول على حاجياتها، خاصة كبار السن أو المرضى، حيث تتكفل خلية الأزمة بهذه الفئات المتواجدة عبر إقليم البلدية، بما فيها نقاط الظل، مثمنة التسهيلات التي قدمتها السلطات المعنية، سواء الإدارية ممثلة في والي باتنة والأسلاك الأمنية المختلفة وكذا مصالح الحماية المدنية.