اعتبر تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار، في ظل الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد جراء جائحة كورونا الدراسة عن بعد، الحل البديل، غير أنها لا تعوض التعليم الحضوري للطالب الذي لازال يفتقر إلى المؤهلات التي تسمح باستقبال هذا النظام التعليمي. قال نائب الأمين العام لتجمع الطلبة الجزائريين الأحرار نذير عليتسة، في اتصال مع «الشعب»، أنه بسبب الوباء بالجزائر، على غرار باقي دول العالم، فإن الجامعة الجزائرية أمام تحد كبير في انتظار إيجاد الحلول بعد الانتهاء من الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد ورفع الحجر الصحي. وبالنسبة لرؤيتهم للسنة الجامعية الحالية والمقبلة، طالب التجمع الوزارة الوصية باستكمال المسار الدراسي مهما طالت الجائحة، رافضين أن تكون سنة بيضاء ولا احتمال احتساب السداسي الاول للانتقال الآلي، الامر الذي يستوجب - حسبه- وضع استراتجية جديدة لاستكمال السنة الجامعية بالحضور مع تمديدها وإلغاء العطلة الصيفية في حال استمرار الحجر لفترة أطول وضرورة توفير كل الوسائل البيداغوجية اللازمة لطلبة الجنوب في ظل الارتفاع الرهيب في درجات الحرارة في تلك الفترة. وحسب التجمع فإن التدابير من شأنها أن تسمح باستكمال المسار الدراسي في أفضل الظروف وتقديم الطلبة المتخرجين رسالتهم ومناقشتها حضوريا في الجامعات، مطالبا أيضا في ظل الوضع الجديد التحضير الجيد لضمان دخول جامعي ناجح خاصة لدى الطلبة الجدد المتحصلين على الشهادة أمام احتمالية تأخير الامتحانات الرسمية. وأضاف أن كل الاحتمالات واردة أمام تمديد السنة الجامعية وتأجيل الدخول الجامعي المقبل، مشيرا في سياق آخر إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه الطالب في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد ومساهماته في صناعة وسائل الوقاية ومحاولة تطويرها على غرار المعقمات ومحاليل التطهير بمختلف الجامعات. ودعا عليتسة الطلبة إلى التوحد وعدم إثارة القلق في هذه الفترة الحساسة وتجنب التوتر الذي من شأنه أن يزرع البلبلة في انتظار القرارات النهائية للوزارة الوصية التي ستراعي حتما مصلحة الطالب. من جهتهم ثمن بعض الطلبة اعتماد الدروس عبر المنصات الإلكترونية لتدارك توقف الدروس واعتماد رقمنة القطاع الجامعي باستغلال «بيداغوجيات» التعليم الحديثة وإتاحة المنصات الرقمية، الا ان الوضع لا يخدم مصلحة جميع فئات الطلبة خاصة المقبلين على التخرج الذين يحضرون مذكرات تخرجهم من خلال المخابر وغيرها.