ثمن تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار «ريال» ما جاء في تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، حول إعادة النظر في خارطة المنظومة التعليمية في الجزائر، مشيرا إلى ضرورة إتباعها بعديد الإصلاحات البيداغوجية لصناعة نظام تعليمي متكامل. قال نائب الأمين العام لتجمع الطلبة الجزائريين الأحرار نذير عليتسة ل «الشعب»، إن الإصلاحات يجب أن تكون معمقة مرتبطة بالرغبة في إعادة بناء منظومة تعليمية متكاملة والابتعاد عن منطلق الانتهاء من مشروع بيداغوجي بانتهاء مهام كل وزير، لأن هذا ما علق الكثير من المشاريع التي تدخل في سياق إصلاح منظومة التعليم العالي. وأوضح بخصوص استبدال نظام «أل. أم. دي» في هيكلة التعليم العالي، أنه يشترط النظر في عديد النقاط قبل الانتقال لأي نظام تعليمي جديد، مثل تكوين جميع شركاء الساحة الجامعية في المنظومة الجديدة، عكس ماحدث في هذا النظام الذي عاش في الجامعة الجزائرية 16 سنة ومازال، ولحد الساعة الأساتذة والطلبة لا يعلمون منهجية التدريس وتطبيق القوانين الخاصة به، مع مراعاة ارتباط المنظومة مع سوق الشغل واحتياجات الاقتصاد الوطني. وبخصوص البحث عن صيغة بيداغوجية - يقول عليتسة - إنها ضرورية للانتقال من نظام إلى آخر يرافق الطالب لكي لا يكون ضحية نظام جديد، كما حدث لطلبة النظام الكلاسيكي، الذين حرموا من مسابقة الماجستير لسنوات، مع ضرورة عقد ندوات جهوية في كل جامعات الوطن، يكون الطالب الجامعي هو المشرف الأول عليها، وكذا أيام إعلامية وطنية من أجل الشرح والتمعن في أي نظام بيداغوجي يُراد التوجه إليه. وبالنسبة للتعليمة الخاصة التي أدرجتها الوزارة الوصية الخاصة بالتعليم عن بعد، بسبب «وباء كورونا»، اعتبرها المتحدث إيجابية، إن اقتضت الضرورة ذلك، حفاظا على سلامة الطالب الجامعي، باعتبار الحرم الجامعي فضاء كبيرا للتلاقي والتعامل وهذا الإجراء احترازي، تمهيدي لمنع انتشار الوباء، خاصة بعد تسجيل بعض الحالات في ولاية البليدة. وأضاف عليتسة، بشأن الدراسة عن بعد، أننا متأخرون في تطبيقها، خاصة مع تطور وسائل البحث العلمي والتكنولوجي وعدم استغلالها في الجامعات الجزائرية عكس الجامعات الكبرى في العالم التي أصبحت تعتمد عليها كثيرا، الأمر الذي يستوجب العمل بها ليس من أجل تجنب انتشار وباء» كورونا» فقط وإنما لتقليل واختصار المسافات بين الطالب والأستاذ والإدارة.