تشهد بلدية برهوم، قبل أيام من بداية شهر رمضان الكريم، إقبالا لابأس به من قبل العديد من المواطنين من مختلف ولايات الوطن لشراء مختلف أنواع اللحوم لجودتها وانخفاض أسعارها، مقارنة بما هي عليه في باقي ولايات الوطن، ما دفع السلطات المحلية لاتخاذ إجراءات تنظيمية وردعية بحق التجار المخالفين للإجراءات الاحترازية المتعلقة بمنع انتشار فيروس كورونا، حفاظا على صحتهم وصحة الزبون. تعتبر بلدية برهوم، الواقعة حوالي 55 كلم شرق عاصمة الحضنة المسيلة، المقصد الرئيس والأساس للمواطنين كلما اقترب شهر رمضان الكريم لاقتناء حاجياتهم من مختلف أنواع اللحوم لجودتها وانخفاض أسعارها. ما ميز عملية بيع اللحوم، خلال الشهر الجاري، هو انتشار جائحة كورونا عبر عديد مناطق الوطن، مما دفع السلطات إلى برمجة حملات تحسيسية وتوعوية وعديد عمليات التطهير والتعقيم حفاظا على صحة المواطن في ظل الإقبال الذي يزداد يوما بعد يوم من مواطني الولايات المجاورة، على غرار سطيف، البرج وباتنة وحتى بسكرة وقسنطينة وغيرها من المدن. برمج، صباح أمس، رئيس بلدية برهوم عيسى مرزوقي، رفقة مكتب الصحة بالبلدية وأعوان النظافة، عملية تحسيسية وتوعية لأكثر من 50 محلا لبيع مختلف أنواع اللحوم، داعيا أصحابها إلى ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية حفاظا على صحتهم وصحة الزبون، من خلال التقيد بعملية التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات التي سيتم توزيعها عليهم بشكل يومي من قبل عون مكتب الصحة، بالإضافة إلى معقمات وبرمجة عملية تعقيم يومية للمحلات من قبل أعوان التعقيم. وأشار عيسى مرزوقي، إلى أن كل شخص يخالف الإجراءات المتعلقة بعدم ارتداء الكمامة والتجمع لأكثر من شخصين داخل المحل أو عدم تسهيل عمليات التعقيم للأعوان، ينجر عنه غلق المحل لمدة 15 يوما وحجز السلعة. واعتبر عيسى مرزوقي، في حديث «للشعب»، أن العملية تندرج في إطار الحفاظ على الصحة العامة والحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد.19 وكذا الحفاظ على الزبائن القادمين من مختلف مناطق الوطن، باعتبار البلدية لها سمعة تجارية تجاوزت حدود الوطن في بيع اللحوم يجب الحفاظ عليها أيضا. في ذات الجانب، سجلت محلات الجزارة ببرهوم ارتفاعا طفيفا في أسعار اللحوم، لأسباب حصرها الجزارون في غلق الأسواق الأسبوعية التي تعتبر، بحسبهم، مقصدهم الأساسي لشراء المواشي والتي فرضت على الكثير منهم التوقف عن النشاط ، إلا أن الأسعار، بحسب بعض الزوار، تعتبر موافقة جدا مقارنة بما هي عليه في ولاياتهم والتي بلغت، بحسبهم، أسعارا خيالية. في ذات الصدد، بلغ سعر لحم الخروف ببرهوم 1100 دينار جزائري للكغ، بينما كان في وقت سابق لم يتجاوز الألف دينار جزائري للكلغ. في حين بلغ سعر لحم الشاة 750 دينار جزائري للكغ بزيادة تقدر ب50 دينارا للكلغ وبلغ سعر لحم الجدي 1150 دينار جزائري للكلغ بزيادة تقدر ب150 دينار جزائري في الكيلوغرام الواحد عما كان عليه في وقت سابق، وأرجع أحد الجزارين سبب ارتفاع لحوم الجدي إلى الطلب الكبير عليها.