تسعى الأندية إلى وضع كل الترتيبات التي تسمح لها بالبقاء في مستوى تنظيمي جيد، بالرغم من الغموض الذي يعرفه مصير الموسم الحالي بسبب الوضعية الصحية جراء وباء كورونا الذي تفشى في كل العالم. تتوالى الأخبار والأصداء حول سير أندية الرابطة المحترفة إلى تأمين خدمات بعض لاعبيها من خلال تمديد عقودهم، وبالتالي كسب الوقت لتحضير الموسم القادم في أريحية وعدم انتظار الميركاتو الصيفي، قد يكون تفكير اللاعب في إمكانية مغادرة فريقه الحالي. كما أن الفرق التي تملك إمكانيات تفكر منذ الآن في بعض الأسماء التي يتم الاتصال بها، ومعرفة رأيها في الالتحاق بتشكيلتها.. وهذا ما يتطلبه عالم الاحتراف الذي يرتكز على ضرورة التخطيط لكسب العصافير النادرة. وفي هذا الظرف الاستثنائي وتوقف المنافسة، فإن أغلب الاختصاصيين يرون أن الانتدابات لن تكون كثيرة في الموسم القادم، حيث أن معظم الفرق ستحبذ مواصلة المشوار مع نفس التعداد وإجراء بعض التحويرات فقط، لأن الفترة التي ستفصل بين انتهاء الموسم الحالي مع بداية الموسم القادم ستكون قصيرة.. ولذلك فإن اختصار الطريق يكون بالاحتفاظ بمعظم العناصر الموجودة.. وكل هذه الاحتمالات متوقفة عن القرارات التي ستتخذ في حال اختفاء وباء كورونا من بلادنا. ويمكن القول أن فرق شباب بلوزداد وشباب قسنطينة تسير في الطريق إلى كسب تمديد بعض لاعبيها، وهذا مؤشر عن تحضيرات هذه الأندية بطريقة تسمح لها الاطمئنان على التعداد الذي تراه الأنسب في الموسم القادم. ويتصدر موضوع استئناف البطولات أولا الأحداث الرياضية في العالم، حيث أن جل الدوريات توقفت بسبب تفشي فيروس كورونا.. ولا يمكن الحديث بدقة عن موعد الاستئناف، حيث تبقى التدريبات الفردية هي الحل الوحيد لحفاظ اللاعبين على مستواهم البدني، قبل أن يتم تحديد موعد قد يسمح للفرق، لا سيما في أوروبا بإجراء بعض التدريبات الجماعية ومن ثمة العودة إلى المنافسة. وحتى الدوريات الأوروبية التي كانت تجعل من الميركاتو حدثا كبيرا في يوميات أنديتها قد يقل هذا الموسم بشكل كبير، حسب العديد من الاختصاصيين بسبب الظرف الصحي الصعب والذي قلل من الموارد المالية لمعظم الأندية.. ولذلك، فإن العمل سيكون مزدوجا في معظم الأندية الأوروبية، والمتمثل في كيفية إنهاء الموسم الحالي وتحضير الموسم القادم بالإمكانيات الموجودة.