أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أهمية الملتقى الدولي الخاص بالمذهب المالكي الذي تحتضنه ولاية عين الدفلى دوريا. وقال أن قيمته ازدادت بالنظر إلى محتواه ومحور هذه السنة «التخريج في المذهب المالكي وأثره في حركية الاجتهاد» منوها بدور العلماء والمؤسسة الجامعية في قضايا الفقه والاجتهاد التي يواجهها عالمنا المعاصر في ظل التناقضات والاختلافات والأفكار غير المؤسسة. رؤية المسئول أمام علماء 4 دول عربية ممثلة في لبنان والسعودية والمغرب وتونس والأئمة والأساتذة والمشايخ وبعض الشخصيات العلمية من جمعية العلماء المسلمين ورئيس الحكومة الأسبق بلعيد عبد السلام انطلقت من كون الجامعة هي المنبر الوحيد المؤهل لتخريج طاقات تهتم بميدان الفقه والاجتهاد الموكل لهذه الأمة من أجل تسيير شؤونها. كما عرج الوزير على مسائل وقضايا تتعلق بالراهن الإسلامي والتشريع والتخريج في المذهب المالكي الذي تتبعه الأمة الجزائرية ومعظم الدول الإسلامية، وما له من أثر في الحركة الاجتهادية. وقال غلام الله، أن هذه مسائل لا تكون إلا عند المتخصصين في بحور العلوم الإسلامية وقضايا التشريع. ذهب العالم الشيخ أسامة الرفاعي في هذا الاتجاه، ممهدا الأرضية إلى نقاش حاد حول المسائل المطروحة في علم التخريج وأثره على حركية الاجتهاد تناولتها مداخلات المشاركين بالتفصيل المعمق بعيدا عن السطحية. للإشارة، حضر الملتقى الدولي أزيد من 950 مشارك منهم 19عالما وأستاذا وشيوخ وأئمة وطلبة من الجامعات الجزائرية ضمن جو تنظيمي أكثر انضباطا وفاعلية من العام المنصرم. شددت على هذا الأمر تصريحات المشاركين ل«الشعب» في الملتقى الذي احتضنه قاعة «الأمير عبد القادر» مؤسس الدولة الجزائرية ورائد المقومة الشعبية. من المنتظر أن تشهد منصة قاعة المحاضرات تداول عدة علماء من المدعوين للملتقى الذي نال شهرة بين أوساط الدول العربية والإسلامية. القانون الخاص بلجان المساجد يصدر قريبا كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد بو عبد الله غلام الله، أمس بعين الدفلى، عن قرب صدور القانون الخاص بلجان المساجد. وأضاف الوزير، في تصريح صحفي على هامش أشغال الملتقى الدولي الثامن للفقه المالكي، أنه «يجري حاليا العمل على تحرير نص هذا القانون وسيتم بمجرد الانتهاء من هذه المرحلة تقديمه إلى الهيئات المسؤولة للموافقة عليه». وسيحدد هذا القانون، المهام التي تتكفل بها هذه اللجان المسجدية وكذا طبيعة العلاقة التي تربط هذه اللجان بالإمام حتى «لا يقع سوء تفاهم بينهما». ونفى السيد بوعبد الله، أن تكون حاليا صراعات مع الأئمة داعيا إلى «عدم تعميم الظاهرة إن حصلت في جهة ما أو بعدد محدود بمساجد الوطن»، مضيفا أنه «من شأن هذا القانون القضاء نهائيا على هذه الظاهرة وتخليص المساجد من الانشقاقات والفتن وجعلها أماكن لعبادة وعلم وتكوين».