انطلقت يوم الأربعاء بعين الدفلى أشغال الملتقى الدولي الثامن للمذهب المالكي في طبعته الثامنة تحت اشراف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله. كما حضر إنطلاق هذا اللقاء العلمي -الذي يتناول هذه السنة موضوع "التخريج في المذهب المالكي و أثره في حركية الاجتهاد" والذي دأبت على تنظيمه سنويا ولاية عين الدفلى -مستشار رئيس الجمهورية رشيد عيسات ونخبة من المسؤولين و الشخصيات الدينية. و في كلمة الافتتاح أثنى وزير الشؤون الدينية والأوقاف على القائمين على هذه التظاهرة "لحسن اختيار موضوع الطبعة" قائلا أن هذا الموضوع "هو من بين مواضيع التشريع الهامة جدا في وقتنا الحالي التي تتطلب منا الكثير من الاهتمام". كما دعا بوعبد الله الجامعات الجزائرية إلى "تخليص المجتمع من ربقة العولمة و الحد من الاعتماد على القوانين و المواثيق الدولية التي لا تأخذ بأصول الفقه الاسلامي و ذلك باعتبارها (الجامعة) المحرك الرئيسي للمجمتع وصانعة قراره". كما انتقد الوزير "المستوى الذي آلت إليه الجامعة و التي أصبحت هيكلا بلا روح" مضيفا أنه "حان الوقت للمؤسسات الجامعية أن تتولى الصدارة و أن تصبح لها قوة القرار من خلال استنباطها لقوانين و فتاوى مستوحاة من الشريعة و الفقه الاسلامي". ودعا بوعبد الله إلى "إيلاء أهمية قصوى لهذا الجانب و ايجاد حلول للمشاكل اليومية وفق ما تنص عليه الشريعة"معتبرا أن ذلك "لا يتأتى إلا بالانتاج الفكري للعقول و الكوادر الجامعية" . ومن جهته أثنى الدكتور أسامة الرفاعي مدير معهد "أزهر عكار" للعلوم الشرعية و المدنية (لبنان) في كلمته على تنظيم هذا الملتقى الذي "يحافظ على نسب العلماء و تاريخ الجزائر و تضحيات شهدائها و علمائها". وينشط هذا الملتقى على مدار يومين كوكبة من العلماء المسلمين من لبنان و السعودية و سوريا و تونس و المغرب الى جانب نظرائهم الجزائريين وبمشاركة أساتذة و طلبة جامعيين من مختلف جامعات الوطن.