كلّف عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، الوزير الأول، عبد العزيز جراد، بتمثيله في الاجتماع رفيع المستوى حول "تمويل التنمية في عصر كوفيد 19 وما بعده"، الذي نظم بتقنية التحاضر عن بعد يوم 28 ماي 2020، بدعوة من أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، بالتعاون مع الوزير الأول الكندي جوستين ترودو والوزير الأول لجامايكا أندرو هولنيس. والهدف من تنظيم هذا الحدث، الذي ضم العديد من رؤساء الدول والحكومات، هو إيجاد حلول عالمية ملموسة لمجابهة الآثار الناجمة عن وباء كوفيد 19.
وقد قرأ الوزير الأول إعلانًا باسم رئيس الجمهورية الذي أشار من خلاله إلى الطبيعة غير المسبوقة لهذه الجائحة والأضرار المتعددة التي تسببت بها، في أفريقيا على وجه الخصوص، ودعا إلى استجابة سريعة للقضاء عليه.
كما أشار إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 التي سطرها المجتمع الدولي يستحق دعمًا ماليًا دوليًا معتبرًا، مرحبًا بالإعلانات الصادرة عن مجموعة العشرين بشأن تعليق الديون.
كما شدّد على ضرورة أن تحترم البلدان المتقدمة التزاماتها فيما يتعلق بالمساعدة العمومية للتنمية، بما يسمح بضمان تدفقًا ماليًا منتظمًا لفائدة البلدان النامية.
وقد دعا أيضًا إلى مباشرة الحوار من أجل تحديد آليات تمويل البلدان المتضررة من الجائحة، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ تدابير ملموسة تطبق على الصعيد العالمي لوضع حد للتدفقات المالية غير المشروعة وتشجيع تحويل أموال الهجرة لدعم تنمية بلدان المنشأ.
و أكّد كذلك على ضرورة أن يسود التعاون الشامل في جميع الأعمال، لاسيما خلال هذه الجائحة ، من أجل تحقيق رفاهية الجميع والبشرية على حد سواء.
وأخيرًا، انتهز الوزير الأول هذه الفرصة للتعريف بتدابير التصدي التي اتخذتها الدولة الجزائرية في هذه الظروف الاستثنائية لفائدة المؤسسات والعمال و بعث بنداء للتضامن مع البلدان المتضررة من الأزمة الصحية، لاسيما على المستوى الاجتماعي والتي تخص مجال العمل والحماية الاجتماعية.