سيتمكن مدربو أندية النخبة من تسطير برنامج لإعادة هيكلة التشكيلة تحسبا لاستئناف محتمل لمنافسات الرابطة المحترفة الأولى بعدما فصلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في مصير المنافسة ، بإعلان التمسك باستئناف مقابلات الموسم الجاري حال رفع الحجر الصحي و قرار السلطات العمومية . فقد تم وضع خارطة طريق من طرف الفاف فيما يخص مدة تحضيرات الأندية في حالة الاستئناف مهما كان تاريخ العودة من خلال استفادة الفرق و المدربين من فترة معينة لبعض الأسابيع و التي تسمح لهم إعادة «تأهيل» فرقهم تحسبا لما تبقى من رزنامة المنافسة ، بعدما تأثروا بالتوقف بسبب تفشي وباء كورونا . فقد اعتمدت الطواقم الفنية في أول الأمر على التدريبات الفردية بتقديم برامج محددة للاعبين الذين ساروا على هذه الاستراتيجية للحفاظ على التوازن البدني مع «مراقبة» هؤلاء اللاعبين عن بعد .. لكن المدة أصبحت طويلة و أثرت على «الجانب الجماعي» في التحضيرات كون كرة القدم لعبة جماعية، مما يعني أن استئناف البطولة يمر حتما عبر العمل الجماعي. و لذلك ، فان كل الاهتمام أصبح منصبا على توظيف آليات التحضير الجماعي لوضع كل النقاط تحت المجهر ، لأن التحديات سوف تظهر على السطح لإمكانية وصول كل فريق الى الأهداف التي سطرها في بداية الموسم.. و سيعمل على السير في هذه الطريق رغم «التوقف الاضطراري» الذي عرفته كل المنافسات الرياضية في الجزائر و عبر العالم. ومن جهة أخرى، فان العديد من الأندية «نشطت» بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة من خلال تحضير مستقبل النادي بتجديد عقود بعض لاعبيها المميّزين بصفة خاصة ، و هو الأمر الذي سوف يرتسم بشكل ايجابي على التحضيرات من الجانب المعنوي و يقدم شحنة إضافية لتحقيق الهدف . كما أن الاستعداد للموسم القادم يدخل أيضا في هذه النظرة لكسب مقومات النجاح المتمثلة في التنظيم الجيد و محاولة جلب أحسن العناصر من لاعبين و مدربين .