تحدث مدرب نادي مولودية الجزائر نبيل نغيز، عن إشرافه على تدريبات لاعبيه عن طريق تقنية الفيديو وتصوره لكيفية استئناف التدريبات الجماعية والبطولة الوطنية في هذا الحوار. - «الشعب»: بعد شهر من توقف كل الأنشطة الرياضية في الجزائر بسبب تفشي فيروس كورونا، كيف تعيشون طريقة التدريب الجديدة بمراقبة اللاعبين بتقنية الفيديو؟ بداية، لم نكن ننتظر أن تطول فترة توقف البطولة، كنا جد متحمسين في التدريبات وقمنا بضبط برنامج تحضيري فردي خاص بكل لاعب خلال الأسبوع الأول، ثم قمنا بتغييره في الأسبوع الثاني، حيث كان الجميع يتبع التعليمات بكل جدية وطبقوا البرنامج بحذافيره، لكن في ذلك الوقت لم نكن ندرك خطر الوباء الذي بلغ الجزائر، ولما طالت فترة الحجر الصحي وازداد الخطر واصلنا على نفس الريتم. الآن بعد شهر من القبوع في البيوت بدأ الملل يتسلل ويسكن اللاعبين، وأصعب شيء يتم تسييره في الوضعية الحالية هو التعب البسيكولوجي الذي بدأ ينال من ذهن اللاعبين بسبب الروتين، بعد شهر من التوقف عن التدريبات الجماعية والمنافسة الرسمية الأمور باتت صعبة للغاية وهاجس الحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين أضحى شغلنا الشاغل في الظرف الراهن، الآن ما علينا إلا الانتظار حتى يتم تحديد تاريخ واضح ودقيق لاستئناف النشاطات الرياضية والبطولة الوطنية، ونتمكن نحن من ضبط كل الأمور والتحضير جيدا لمرحلة الاستئناف. - شهر من التوقف والوضعية قد تطول أكثر، كيف ترى الاستئناف وكم يلزمكم من الوقت لإعادة اللاعبين إلى لياقة جيدة؟ صحيح، التوقف لحد الآن بلغ مدة شهر كامل عن التدريبات الجماعية وكما قلت لي منذ قليل قد تطول المدة أكثر لتمتد إلى شهر ونصف أو أكثر من ذلك، وهنا يجب أن نعيد تحضيرات كاملة وتكون على المدى الطويل، ويجب أن تترك لنا المدة الكافية حتى نقوم بتحضير بالمراحل الثلاثة ويتعلق الأمر بالتحضيرات العامة والخاصة وتحضير قبل المنافسة، كما يتوجب علينا في مرحلة الاستئناف القيام بفحوص طبية لكل لاعب في الفريق حتى نتجنب المخاطرة بهم، كما سيكون لدينا مشكل آخر وهو عملية وزن اللاعبين كون الجميع سيرتفع وزنه في الفترة الحالية، وسنضبط بعدها برنامجا خاصا حسب الحالة البدنية، ويلزمنا قبل استئناف البطولة الوطنية الوقت الكافي حتى نحضر اللاعبين جيدا من الناحية البدنية، خصوصا أن فترة الاستئناف قد تتزامن مع شهر رمضان المبارك أو في فصل الصيف، وهو ما سيعرض اللاعبين للإرهاق والإصابات في حال عدم التحضير الجيد وبطريقة علمية. - توقف البطولة جاء في وقت أعدتم فيه العميد إلى سكة الانتصارات، وبعثتم حظوظكم في التتويج باللقب، ألستم متخوفين من هذا التوقف؟ لا أبدا، الحمد لله وفقنا الله لكي نعود بقوة قبل فترة توقف البطولة، حيث تمكنا من العودة إلى سكة الانتصارات، وقلصنا الفارق إلى ثلاث نقاط مع مباراة متأخرة ضد نادي بارادو،، كل فرق الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم ستكون في نفس الوضعية وستنطلق من الصفر، لأن الجميع توقف نفس المدة الزمنية وستمنح لنا نفس المدة من أجل التحضير وبقي لنا تقريبا نفس عدد المباريات لإنهاء الموسم الكروي، يجب علينا أن نعود إلى التدريبات بجدية كبيرة ونتفادى أخطاء الماضي التي وقعنا فيها منذ انطلاق الموسم الكروي (2019 – 2020)، ونعمل على إسعاد جماهيرنا في النهاية عن الطريق تضحياتنا من أجل اللونين الأحمر والأخضر الذين يعشقونه للنخاع. - نحن في شهر أفريل هل شرعتم مع إدارة الفريق في ضبط قائمة اللاعبين المسرحين والمستهدفين تحسبا للموسم الكروي المقبل؟ لحد الآن نحن في موسم لم ينته بعد، وهو موسم استثنائي في تاريخ كرة القدم العالمية، موسم صعب ويلزمه ذكاء وخاصة صرامة وإرادة كبيرة لإنهاء الموسم، كما يتوجب أن تتوفر لدى اللاعبين العزيمة لإنهائه جيدا، في الفترة الحالية لا يمكننا التفكير في الموسم المقبل، من المهم جدا أن تلعب المولودية مع استئناف البطولة من أجل البطولة وعلى ضمان مركز مؤهل لأحد المنافسات القارية، وبعد إنهاء الموسم لدينا الوقت الكافي لتحضير للموسم الجديد، لدينا تعداد ثري لكن يلزمنا انتداب نوعي في الخطوط الثلاث لبعض اللاعبين كي نجلب الإضافة ونكون أقوى، لكن أقولها نملك تعدادا رائعا ويلزمنا دم جديد فقط لبعض اللاعبين لكي تكبر طموحات للموسم الجديد. - ملزمون بتكوين فريق قوي كونه موسم المئوية التي يبحث فيها الأنصار عن إنهائه على الأقل بلقب وحيد، لتكون الاحتفالات كبيرة؟ هذا ما نتمناه كلنا في فريق مولودية الجزائريين من طاقمين فني وطبي ولاعبين وجماهير، أنا شخصيا أعي المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونتمنى أن نكون في المستوى ونقوم بواجبنا على أكمل وجه ونتمكن من إسعاد الجماهير الكبيرة التي يملكها الفريق داخل وخارج الوطن. - آخر كلمة توجهها للشعب الجزائري وجمهور المولودية؟ الحمد لله، لحد الآن قطعنا شوطا كبيرا من أجل القضاء على فيروس كورونا (كوفيد-19)، مشوار طويل صارعنا فيه جائحة أثرت على دول كبرى في العالم، والحمد لله نظرا للسياسة الرشيدة لحكومتنا تم السيطرة عليه بشكل مميز. وبهذه المناسبة أدعو من الله أن يتغمد كل موتانا برحمته الواسعة وأن يشفي كل المرضى المتواجدين في المستشفيات. الوقاية من هذا المرض في بقائنا ملتزمين بالحجر الصحي داخل البيوت، كونه الدواء الوحيد لتفادي الإصابة بالمرض. وبالنسبة لأنصار العميد المتواجدين عبر التراب الوطني، أطلب منهم أن يبقوا وراء فريقهم، كونهم قيمة مضافة بشعبيتهم في العالم الكروي، نتمنى الخير للشعب الجزائري وتحية خاصة لكل مستخدمي الصحة من أطباء وممرضين وغيرهم، كنا نعرف قيمتهم وأدركناها أكثر مع انتشار هذا الوباء، تحية تقدير كبيرة لهم كونهم في الصفوف الأولى في هذه المعركة.