شنت مختلف العيادات الجوارية بداية من يوم أمس حملة تطعيم واسعة ضد الشلل ستدوم أسبوعا بعد أن عاشت الباهية وضعا كارثيا غير مسبوقا بسبب التسيب واللامبالاة واللاإنسانية حسب الأولياء مقارنة بالإرتفاع المتزايد في عدد الوفيات التي مست الفئة العمرية من شهر واحد إلى العام. حيث شهدت وهران خلال شهر أفريل الجاري نحو 58 حالة وفاة لأطفال لا يتجاوزون السنة من عمرهم منهم 39 جنس ذكر و19 جنس أنثى في حصيلة كشفت عنها مصالح الحالة المدنية لبلدية وهران ليرتفع الرقم إلى 412 مولود جديد لقوا حتفهم منذ بداية العام الجاري، فيما تم تسجيل خلال السنة الفارطة 2011 وفاة نحو 124 حالة في نفس الفترة الممتدة من بداية جانفي إلى نهاية أفريل في وقت أرجعت فيه مصادر مطلعة هذا الإرتفاع إلى الظروف السيئة في جناح التوليد بالمؤسسات الإستشفائية وحتى المتخصصة منها، إضافة إلى التذبذب في تموين المراكز الصحية باللقاحات الضرورية وكذا الإضرابات المتتالية التي هزت القطاع طيلة الفترة المذكورة والتي انعكست سلبا على الأمهات الحوامل والمواليد الجدد. حيث تضطر العائلات التي تقصد المراكز الصحية والعيادات الجوارية لأجل تطعيم أطفالها الرضّع إلى العودة تجر أذيال الخيبة والسبب هو رفض الطاقم الطبي وبدون أدنى إنسانية تطعيم الرضع بحجة الإضراب أو انعدام اللقاحات الخاصة بالرضّع الممتدة أعمارهم من الشهر إلى 18 شهرا، وتبقى الأمراض والأنفلونزا الموسمية خاصة تتربص بفئة أطفال وهران وحسب ما جاء على لسان عدد من الأولياء فإن التطعيم الذي يلقح به الرضع مباشرة بعد الولادة مضمونا فقط لدى المستشفيات، عكس العيادات الجوارية التي لا تحتوي على مثل هذه التطعيمات، وتتوفر في نفس الوقت على مختلف اللقاحات الخاصة بتطعيم الرضّع ابتداء من الشهر الواحد إلى غاية 18 شهرا وبمبلغ 2500 دج للتطعيم الواحد، ليبقى السؤال يطرح نفسه حول أسباب افتقار المؤسسات الصحية لمثل هذه الأنواع مناشدين وزير الصحة نجدة أبنائهم وإنقاذهم مما قد ينجم عنه بسبب الندرة والنقص الفادح في الأمصال.