عاد الحديث مجددا عن بعوض النمر الذي اجتاح بعض ولايات الوطن خاصة المناطق الساحلية والرطبة، حيث ذكرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المواطنين بتدابير الوقاية من أجل الحد من انتشاره وأخذ كامل الاحتياطات، مطمئنة بعدم تسجيل أية حالة إلى حد الآن في الجزائر. يعرف بعوض النمر نشاطا مكثفا خلال الفترة الممتدة من شهر ماي إلى غاية نوفمبر وينتشر في العديد من الولايات من بينها تيزي وزو ووهرانوالجزائر العاصمة وجيجل، ما يستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي له خاصة وأن المصالح المختصة لمعهد باستور حذرت من انتشار بعوض النمر واعتبرته خطرا حقيقيا يهدد المناطق الساحلية الجزائرية. وأكدت وزارة الصحة أن السيطرة على كثافة هذه البعوضة أمر ممكن من خلال القيام بعملية توعية واسعة النطاق، مذكرة بتاريخ الإعلان عن ظهور أولى حالات بعوض النمر في جوان 2010 بولاية تيزي وزو، ليظهر مجددا في ديسمبر 2015 بمنطقة عين الترك بولاية وهرانوبالجزائر في جويلية 2016 ، ومن ثم في أوت 2017 بجيجل. ورغم تطمينات وزارة الصحة بعدم تسجيل أية حالة بعوض النمر في الجزائر إلا أنه عادت الحالات لتسجل من جديد، على غرار باب الزوار، والمدنية، وكذا بتلمسان بعد انتشار البعوض ببعض البلديات والأحياء من بينها حي إمامة ببلدية منصورة وبلدية شتوان وقرية سيدي بولنوار وواد الناموس التابعين لبلدية الرمشي وحي فدان السبع ببلدية تلمسان. وكانت وزارة الصحة قد سارعت إلى إنشاء شبكة لمراقبة انتشار البعوض النمر بعد ظهوره مجددا واجتياحه العديد من المدن الساحلية، حيث دعت الجزائريين للحذر والتبليغ عن أي حالة يتم تسجيلها للتأكد منها، واتخاذ إجراءات للحد من انتشاره وتكاثره، خاصة وأن بعوض النمر يهاجم أيضا خلال النهار وليس فقط عند الفجر كما يتأقلم بسهولة مع مختلف النطاقات الحيوية وبيضه يقاوم الجفاف طويلا. ويعد بعوض النمر نوعا من الحشرات ينحدر من جنوب شرق آسيا وهو واحد من بين أكثر الحشرات غزوا للعالم، ويتواجد حاليا في 100 دولة عبر 5 قارات، هذا النوع يستقبل فيروس الشيكونغونيا وحمى الضنك وفيروس زيكا وتتطور اليرقات بشكل أساسي في مواقع التكاثر التي ينتجها السكان أنفسهم في الحاويات والأواني والإطارات والمياه المستعملة والمهجورة والراكدة.