أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس، في كلمة أمام الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي -الصيني عن أمله في الارتقاء بالتعاون بين الطرفين لمستوى القمة من خلال عقد قمة عربية - صينية بما يحقق نقلة نوعية في العلاقات بين الجانبين. ويعقد الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي - الصيني عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة مشتركة لكل من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني، ومستشار الدولة وزير خارجية الصين بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء للجامعة العربية. وأشاد الأمين العام للجامعة العربية في كلمته في افتتاح المنتدى بالتضامن والتنسيق بين الصين والدول العربية في مواجهة وباء كورونا، مضيفا أن انعقاد هذا الاجتماع بالرغم من كافة التحديات يعكس “الحرص الشديد للجانبين العربي والصيني على الالتزام بعقد اجتماعات منتدى التعاون العربي - الصيني الذي تأسّس عام 2004 بصورة منتظمة”. وأشار أبو الغيط إلى أنّه كان من المقرر عقد الاجتماع في الاردن، إلا أن الظرف العالمي الراهن حال دون تحقيق ذلك. كما أكّد أبو الغيط حرص الجانبين العربي والصيني على تعميق التعاون في إطار المنتدى ليصل إلى ما يزيد على 15 آلية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة وأن الصين أصبحت تعد ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين نحو 266.4 مليار دولار لعام 2011، بالإضافة إلى توقيع 19 دولة عربية اتفاقيات ثنائية مع الصين، في إطار مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس الصيني. وثمّن أبو الغيط “دور جمهورية الصين الشعبية ومواقفها الداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”، متطلّعا إلى مزيد من الدعم الصيني حيال هذه القضية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي. كما أكّد على أهمية التوصل لحلول سياسية شاملة لتسوية مختلف الأزمات العربية سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا. وصرّح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأنه سيصدر عن المنتدى ثلاث وثائق مهمّة وهي “إعلان عمان”، و«البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي - الصيني بين عامي 2020 – 2022”، وكذا “البيان المشترك لتضامن الصين والدول العربية في مكافحة وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد”، حيث تعكس هذه الوثائق التوافقات والرؤى المشتركة بين الجانبين العربي والصيني حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز التعاون بينهم.