كان حكم مباراة اتحاد العاصمة بنظيره شبيبة بجاية، حواسنية «أحسن» عنصر فوق الميدان كون الشخص الذي ظهر أكثر من اللاعبين وحقق رقما قياسيا في مسار البطولة الوطنية، حيث لم أتذكر أنني شاهدت مباراة عندنا احتسب حكما (3) ضربات جزاء متتالية لفريق واحد أثناء اللقاء!! وإذا قال البعض أن كرة القدم ليست علوم دقيقة وبإمكان لقطات في مواجهة تجر الحكم إلى احتساب أكثر من ضربة جزاء واحدة.. لكن في لقاء يوم السبت بين الاتحاد والشبيبة كانت الحالة غير التي «تؤهل» الحكم إلى احتساب (3) ضربات، ذلك أن اللقطات كانت بعيدة كل البعد عن تصفير الضربة إذا استثنينا الضربة الأولى. فالهديتان اللتان تبعت ذلك كانت خارجة عن اللياقة وألحقت ضررا كبيرا للتحكيم الجزائري على مرأى ملايين المشاهدين، الذين تأسفوا لما وصل إليه التحكيم بهذه الطريقة المؤسفة حقا. والشيء الذي «أضحك» الجميع بعد فضيحة الحكم، هو تصرف لاعبي شبيبة بجاية الذين وجدوا الطريقة المثلى لتقديم «الشكر» للحكم حواسنية عندما أصطفوا في وسط الميدان وصفقوا طويلا لهذا الحكم تشجيعا على المردود الكبير الذي قدمه في هذه المباراة.. خاصة وأن لاعبي الإتحاد «فهموا» الإشارة ولعبوا مع الحكم عند الوصول إلى منطقة ال 18 متر، أصبحوا يسقطون في كل لقطة.. ولحسن الحظ أن الفضيحة لم تتجاوز ال 3 ضربات جزاء، وإلا لدخل الحكم التاريخ من الباب .. الضيق!!