أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود رفقة المدير العام للأمن الوطني أونيسي خليفة، اليوم الأربعاء 22 جويلية 2020، بالمدرسة العليا للشرطة ''علي تونسي''(الجزائر)، على مراسم إحياء الذكرى ال 58 لتأسيس الشرطة الجزائرية، بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس المجلس الدستوري، عدد من الوزراء، والي ولاية الجزائر العاصمة، إطارات من الأمن الوطني، أعضاء من الأسرة الثورية، وممثلين عن المجتمع المدني. في كلمته، أكد السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أن الشرطة الجزائرية أثبتت وجودها وفعالية نشاطها، باعتبارها أداة فعالة في مواجهة الجريمة بمختلف أشكالها، دون أن تغفل عن دورها المحوري في ديمومة الحفاظ على النظام العام، حيث تميز أفرادها بالكفاءة والاحترافية في جميع القضايا التي عالجتها في نطاق اختصاصها، مما جعل تجاربها محل اهتمام دول شقيقة وصديقة ملتمسة الاستفادة من خبراتها، منوها بدورها الفعال في تغطية مجمل الأحداث الهامة التي عاشها الوطن. وهنأ جميع منتسبي جهاز الأمن الوطني بالمناسبة، ودعا السيد الوزير أفراد الشرطة إلى التصدي لمحترفي الإجرام، بتسخير جهودهم خدمة للصالح العام، مضيفا أن التاريخ سيسجل بأحرف من نور مواقفهم البطولية وما حققوه من إنجازات، بالمهام المنوطة بهم، مؤكدا لهم أنهم من يجسدون سلطة الدولة في الميدان وفقا لما يمليه القانون، مطالبا إياهم بالسهر على تطبيق قوانين الجمهورية خدمة لراحة المواطن وأمنه. الوزير، أشاد أيضا بدور أفراد الشرطة في السهر على تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية ضد وباء كورونا، وهذا بوقوفهم في الصفوف الأولى لمؤازرة إخوانهم من مستخدمي الصحة العمومية ومختلف الشركاء، همهم الوحيد في ذلك أمن المواطن الذي لا يقدر بأي ثمن، مؤكدا دعم السلطات العمومية لجهاز الشرطة الجزائرية بالإمكانيات المادية والبشرية، لتمكينها من بلوغ الأهداف المرجوة لتعزيز وبناء شرطة قوية ومتكاملة عمادها الأمن ومبتغاها الصالح العام. من جهته، وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، ذكر السيد المدير العام للأمن الوطني أن إحياء الذكرى ال 58 لتأسيس الشرطة الجزائرية، تتزامن هذه السنة مع حدث تاريخي، تمثل في استرجاع رفات شهداء المقاومة الشعبية، موجها عبارات الشكر والتقدير للسيد رئيس الجمهورية على المجهودات الجبارة التي كللت بإعادة رفات شهدائنا إلى أرضهم الأم. كما أشاد المدير العام للأمن الوطني، بالجهود الجبارة المبذولة من قبل منتسبي الأمن الوطني في مجال تصديهم للجريمة بكل أشكالها، مشيرا إلى أن نسبة التغطية الأمنية لمصالح الشرطة عبر قطاع اختصاصها، بلغت نسبة 87 بالمائة، داعيا قوات الشرطة إلى بذل المزيد من المثابرة في أداء مهامهم النبيلة، ضمانا لخدمة أمنية ترقى إلى مستوى تطلعات وأمال المواطن. السيد المدير العام للامن الوطني، نوه أيضا بجهود منتسبي الشرطة في مجابهة جائحة كورونا كوفيد (19) مع زملائهم من المصالح الأخرى، تداعيات الأزمة الصحية التي تمر بها الجزائر، كغيرها من دول العالم جراء تفشي جائحة كورونا. تقليد الرتب وتكريم الأطقم الطبية الرياضيين والمتقاعدين بالمناسبة، أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والسيد المدير العام للامن الوطني، على مراسم تقليد الرتب لعدد من أفراد الشرطة من مختلف الرتب، منها 08 رتب جديدة تتمثل في مراقب عام للشرطة، بالإضافة لمختلف الرتب الأخرى في سلك الشرطة والأعوان الشبهيين. كما شهد البرنامج عرض ريبورتاج حول مسار تطور الشرطة الجزائرية، تلته مراسم تكريم أعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا والطاقم الطبي للأمن الوطني،عرفانا بالجهود المبذولة في مجال التصدي لفيروس كوفيد19، مع تكريم بعض من رياضيي النخبة للأمن الوطني وكذا أفراد الشرطة المحالين على التقاعد. في ختام إحياء مراسم عيد الشرطة، تم تكريم المراقب العام للشرطة مدير الأمن العمومي عيسى نايلي من قبل السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والسيد المدير العام للأمن الوطني، نظير تميزه في أداء المهام بكل إحترافية والتفاني والمساهمة في تطوير مناهج العمل المتعلق بحفظ النظام وفنون القيادة