أعلن رئيس حركة الوطنيين الأحرار، عبد العزيز غرمول، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الحزب، عن اتصالات حثيثة تجري حاليا بين حزبه وأحزاب أخرى من مختلف التيارات، لإنشاء جبهة موحدة، لبحث حلول توافقية، للمأزق الذي وجدت تشكيلات سياسية نفسها فيه سواء تلك التي لم تتحصل على أي مقعد في الغرفة السفلى، أو تلك التي ترى أن نتائج الانتخابات المعلن عنها رسميا، لا تستجيب لتطلعاتها وما كانت تنتظره من هذا الاستحقاق. أبدى عبد العزيز غرمول استياءه من الخسارة التي مني بها حزبه في تشريعيات 10 ماي، عندما لم يسعفه الحظ في هذه التجربة الأولى التي خاضها للظفر ولو بمقعد واحد في المجلس الشعبي الوطني، وقد كانت خيبة أمله كبيرة في أن نتائج الاستحقاقات جاءت عكس توقعاته، وقد خيبت آماله وآمال المنضوين تحت التشكيلة السياسية التي يترأسها في الجلوس تحت قبة البرلمان. وأوضح في رده عن سؤال طرحته «الشعب» حول المبادرة التي أعلن عنها، أن الجبهة التي دعا إلى تشكيلها، لا تضم التشكيلات السياسية فقط، وإنما ستكون موسعة لتستوعب جمعيات، وشخصيات وطنية، وكل القوى الحية في البلد، لبحث بدائل ويرى انه من الضروري أن تتجاوز الأحزاب النظرة الضيقة في مواقفها وردود أفعالها تجاه نتائج التشريعيات لإيجاد سبل التغيير السلمي. وذكر في سياق متصل، أن هناك اتفاق مبدئي مع بعض الأحزاب منها تلك التي كانت موجودة في البرلمان السابق، وأشار أنه غير راض عن هذه النتائج، واعتبرها مخيبة لآماله، وطموحه في أن يكون حزبه ضمن التشكيلات السياسية التي فازت بمقاعد في المجلس الشعبي الوطني. وأشار في معرض إجابته على أسئلة الصحافة إلى انه دخل المعترك الانتخابي، بنية المشاركة في تجديد الطبقة السياسية، «لتحقيق التغيير السلمي، لتفادي الربيع على الطريقة العربية، والتهديدات الخارجية». وأعلن في الأخير أنه لن يكرر هذه التجربة التي خرج منها صفر اليدين، قائلا «لن نترشح في الاستحقاقات المقبلة».