لم يقف فيروس «كورونا» المستجد عائقا أمام مواصلة المشاريع التنموية بعنابة، حيث تتواصل العديد من الإنجازات وفي مختلف القطاعات بهذه المدينة، تحت إشراف السلطات الولائية التي تواصل خرجاتها الميدانية في هذا الظرف الصحي الإستثنائي للوقوف على مدى تقدم المشاريع، على أمل تقديمها في آجالها المحددة، لا سيما منها قطاع السكن. تحدّت السلطات المحلية بعنابة في وجه هذا الوباء القاتل، متّخذة كافة الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة، للحد من انتشاره في ظل استكمال المشاريع التنموية التي تشهدها العديد من بلديات ولاية عنابة، على غرار المقاطعة الإدارية «ذراع الريش»، والتي تشهد في الوقت الراهن وتيرة أشغال متسارعة، لا سيما فيما يخص مشروع 2000 مسكن، مشروع 417 مسكن و400 مسكن، وهذا لرفع التحدي لإسكان المستفيدين منها خلال النصف الثاني من شهر سبتمبر المقبل، إلى جانب مشروع 837 سكنات «عدل»، حيث تمّ تنصيب مؤسسات الأشغال للتهيئة الخارجية المتضمنة الطرقات، الجدران الواقية، الإنارة العمومية والشبكات المختلفة للأحياء المذكورة فرقة رقابة للوقوف على واقع التنمية. كما تتواصل المشاريع الخاصة بقطاع التربية بذات المقاطعة، على غرار مشروع إنجاز ثانوية 1000 مقعد بيداغوجي بحي 2000 مسكن عمومي، إنجاز المجمع المدرسي 12 قسما صنف «د»، ومشروع إنجاز إكمالية التعليم المتوسط صنف ب 6 بحي 817/400 مسكن عمومي إيجاري موقع 1، إلى جانب مشروع إنجاز إكمالية التعليم المتوسط صنف ب 6، مع التشديد على احترام آجال التسليم للمنشآت في وقتها المحدد، لوضعها حيز الخدمة مع الدخول الاجتماعي المقبل، فضلا عن تشكيل فرقة رقابة تعمل تحت إشراف الوالي المنتدب للمقاطعة للوقوف على واقع التنمية، النظافة، وانشغالات المواطنين. ذات المقاطعة تشهد مواصلة إنجاز مشاريع موجهة للشباب، على غرار ملعب رياضي جواري بالعشب الاصطناعي، إلى جانب مشروع إتمام انجاز الملحقة الادارية الجديدة خرازة. بلدية سيدي عمار بدورها تتواصل الأشغال التنموية بها، وعلى رأسها مشروع 1900 سكن بصيغة العمومية الإيجاري على مستوى حي القنطرة، كما تعد بلدية «التريعات» من بين البلديات التي استفادت مؤخرا من برامج تنموية هامة، حيث خصّص لها مبلغ مالي قدّر ب 124 مليار سنتيم، بهدف تجسيد 64 مشروعا لإعادة تهيئتها، وهي تعرف اليوم وبدون توقف أشغال تهيئة قاعة علاج بقرية عميرات مسعود، وإعادة تأهيل شبكة التطهير وإنجاز حوض ترسيب، الربط بالطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي لحي 20 و30 مسكنا. استكمال برامج التنمية في مختلف القطاعات دون تأخر، إلى جانب من بلدية «شطايبي» والتي استفادت بدورها من 78 مشروعا تنمويا، حيث تتواصل بها الأشغال رغم الجائحة، لبناء مرافق تربوية وترفيهية وقاعات للعلاج، وأخرى خاصة بالرياضة، الطاقة، الأشغال العمومية، النقل، والسياحة..إضافة إلى بلديتي العلمة والشرفة، اللتين سخرت لهما السلطات المحلية مليار و900 مليون سنتيم لتعبيد طرقاتهما، على غرار الطريق الرابط بين حي لعبيدي محمد والطريق الولائي رقم 84 على مسافة 1500 متر، إضافة إلى 400 مليون سنتيم لتوسيع 04 أقسام بمدرسة عزيز أحمد، كما استفاد حي عزيزي أحمد بما يقارب المليارين، خصّصت للإنارة العمومية وإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي. وقد أكّد والي الولاية، جمال الدين بريمي، اهتمامه باستكمال برامج التنمية في مختلف القطاعات دون أي تأخر، لا سيما بمناطق الظل، من أجل تلبية انشغالات وحاجات المواطنين بها وضمان حياة كريمة لهم. من جهتها بلدية سيرايدي تتواصل بها المشاريع، خاصة فيما يخص إعادة تأهيل الطريق البلدي الرابط بين رأس الحمراء وواد بقرات على مسافة 8 كلم، وكذا مشروع تهيئة الأرصفة المقابلة لتجمع المنتخبات الوطنية، بالإضافة إلى مشروع انجاز ثانوية، إلى جانب مشروع تجديد قنوات الصرف الصحي لحي ايدوغ وحوض التسرب، تهيئة شاطئ عين بربر وإصلاح وتعبيد الطريق القروي عين بربر وتهيئة قاعة العلاج. الفيروس المستجد «كورونا» لم يثني أيضا السلطات الولائية من إطلاق مشاريع جديدة، وهو ما حدث منذ أيام بمناسبة إحياء الذكرى 58 لعيدي الاستقلال والشباب، حيث تمّ وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مجمّع مدرسي بحي الريم.