دعا وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي، الخميس، بسعيدة، إلى ضرورة استغلال دور الشباب عبر جميع ربوع الوطن لتكريس روح المواطنة لدى الشباب وتشجيعهم على الابتكار. أبرز الوزير سيد علي خالدي في لقائه بمنظمات وجمعيات المجتمع المدني بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد المصادف ل 20 أوت أن «فضاءات هذه المؤسسات الشبانية مفتوحة لتكريس روح المواطنة عند الشباب وتشجيع الابتكار لديهم من خلال إشراك مختلف الجمعيات والنوادي في عملية التسيير التشاركي لهذه الدور». وذكر أن «هذه العملية من شأنها استقطاب العديد من الشباب لهذه الفضاءات الشبانية وإشراكهم في النقاش العمومي السياسي والاقتصادي والثقافي»، ملحا في نفس الوقت على أهمية تنويع النشاطات الابتكارية والتقنية والفنية داخل هذه المرافق. وأشار خالدي إلى أن «ترقية الشباب والحركة الجمعوية والمجتمع المدني قد وضعها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مصاف الأولويات». وقال الوزير «إننا نعمل في قطاع الشباب والرياضة على صياغة المخطط الوطني للشباب من خلال إشراك الحركة الجمعوية والمنظمات والمجتمع المدني»، مشيرا إلى أن هذا المخطط يهدف إلى «وضع سياسة عمومية موحدة ومنسجمة لترقية الشباب». وأبرز أن «هذا المخطط يرمي إلى جملة من الأهداف الإستراتيجية كإعادة الثقة بين الشباب ومؤسسات الدولة على أساس بناء عقد اجتماعي جديد مع الشباب وكذا إعادة بعث الأمل في نفوسهم وتجنيدهم لخدمة التنمية الوطنية والمحلية الشاملة والمستدامة». وأضاف خالدي أنه «لتجسيد هذه الإستراتيجية وضعت الوصاية آليات تتمثل في تفعيل المجلس الأعلى للشباب كإطار دائم للتشاور والتنسيق والحوار علاوة على إشراك الجمعيات والنوادي في تسيير دور الشباب وإطلاق المنتدى الرقمي للشباب الجزائري كفضاء للحوار بين شباب مختلف أنحاء الوطن للتشاور حول قضاياهم». وبمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد، أشرف وزير الشباب والرياضة بمدينة سعيدة على عملية توزيع 270 مسكن عمومي إيجاري و376 مسكن بصيغة البيع بالإيجار «عدل» و50 سكنا ترقويا مدعما إضافة إلى 616 قطعة أرضية اجتماعية موجهة للبناء الذاتي و91 إعانة مالية موجهة للبناء الريفي. كما توجه بهذه المناسبة إلى مقبرة الشهداء بمدينة سعيدة للترحم على أرواح الشهداء الطاهرة.