كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية لدى حلوله أمس بولاية تلمسان على خلفية الإنفجار العنيف الذي هز مطعم الإقامة الجامعي بختي عبد المجيد وخلف مقتل 7 أشخاص وجرح حوالي 35 طالبا السبب الذي أدى إلى هذا الحدث الأليم. وقال الوزير ان السبب يعود إلى أن البناية قديمة وكانت منجزة فوق فراغ صحي، كان التسرب الغازي يملأ الفراغ قبل أن تحدث الشرارة التي هزت المكان خصوصا وأن أنبوب الربط يمر تحت المطعم الجامعي. وقد انفردت «الشعب» بهذه المعلومات عبر استطلاع ميداني قدم أدق التفاصيل عن الحدث الذي لا زال يثير السؤال المحير كيف ولماذا لم تتفطن مصالح الوقاية والأمن. واستندت «الشعب» في تحرياتها وفق مصادر موثوقة قريبة من التحقيق أكد بشأنه الوزير ان التحريات في تقدم ملحوظ مستبعدا فرضية العمل المدبر، في إشارة منه إلى الحملة الشرسة التي شنتها مواقع اخبارية مغربية تعمدت البارحة بشكل غير مهني الإدعاء بأن الإنفجار من تدبير جماعة إرهابية. وقال ولد قابلية أنه من غير المستبعد نقل بعض الجرحى إلى الخارج للعلاج إلا عند الضرورة القصوى مؤكدا أن لجنة التحقيق ستكشف عن باقي خلفيات الحادث بتحديد المسؤولين عنه، مشيرا في الوقت نفسه أن الطلبة سلموه رسالة في ظرف مغلق وستسلم لرئيس الجمهورية شخصيا. ولد قابلية قال أيضا لدى زيارته لمصلحة الجراحة بالمستشفى الجامعي لتلمسان أوضح أن الحادث الذي أدى إلى وفاة عدد من الطلبة بالحي الجامعي له أسبابه وانعكاساته. واكتفى الوزير بهذا الأمر قبل أن يتوجه إلى مقر ديوان والي تلمسان مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل والمدير العام للحماية المدنية مصطفى الهبيري والسلطات المدنية والعسكرية، حيث عقدوا اجتماعا مغلقا لبحث التطورات لا سيما وان بعض المعلومات التي استقتها «الشعب» من مصادر شبه مؤكدة تفيد بان تنسيقا طلابيا في العاصمة وتلمسان وبجاية وتيزي وزو يحضر للقيام بوقفات احتجاجية. ومن جانبه المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل قال أن مصالحه شرعت في التحقيق القضائي بالتنسيق مع فرقة متخصصة من الشرطة العلمية. بلحية محمد الأمين