ولد قابلية يتعهد بنقل جرحى انفجار تلمسان للعلاج في الخارج إذا تطلب الأمر الفراغات الصحية تحت الإقامة امتلأت بالغاز و أدت للإنفجار لم يستبعد وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية أمس نقل بعض الطلبة الجرحى خاصة الحالات الموجودة في وضع حرج خارج الوطن لتلقي العلاج اللازم، و أرجع ولد قابلية السبب الرئيسي للانفجار الذي هز الإقامة الجامعية بختي عبد المجيد بتلمسان وأودى بحياة 7 طلبة وعاملة، للفراغات الصحية التي بنيت فوقها الإقامة سنة 1979، والتي قال أنها امتلأت بتسربات الغاز لغاية الانفجار الذي كان قويا كون أنبوب الغاز يمر تحت بناية المطعم، نافيا بذلك فرضية العمل المدبر وفقا لما تناقلته وسائل إعلام أجنبية . وقد تنقل وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية أمس إلى تلمسان لتقديم تعازي الحكومة للأسرة الجامعية، مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل والمدير العام للحماية المدنية مصطفى الهبيري، والأمين العام لوزارة التعليم العالي محمد غراس، وعقد الوفد مع السلطات المحلية اجتماعا مغلقا بمقر الولاية لتدارس الوضع وتنسيق الجهود، وعلى هامش اللقاء أوضح وزير الداخلية للصحافة أن التحقيقات متواصلة وستكشف عن "الأسباب الحقيقية" لهذا الانفجار وستحدد المسؤوليات وتتخذ عقبها الإجراءات المناسبة، كما أشار إلى أنه التقى بممثلي الطلبة وسلموه ظرفا مغلقا يحمل رسالة شرح فيها الطلبة معاناتهم وأسباب الانفجار واحتجاجاتهم من الوضعية التي يعيشونها داخل الإقامة . كما كانت زيارة وزير الداخلية للوقوف على سير عملية التكفل بالجرحى خلال لقائه مع مدير المستشفى الجامعي بتلمسان أين يتواجد جل الجرحى بالمصالح الإستشفائية، بينما يرقد 4 طلبة في مصلحة الاستعجالات لخطورة حالتهم الصحية خاصة حالة واحدة يحتمل نقلها للخارج، كما جاءت زيارته لضبط إجراءات نقل جثامين الضحايا لأهاليهم. وكانت مصلحة الاستعجالات بالمستشفى أمس، محاطة بعشرات الطلبة والمواطنين الذين جاؤوا للمساعدة خاصة بالتبرع بالدم، وصادف وجود الوفد الوزاري بالمستشفى استقدام 7 جرحى في حالات متفاوتة الخطورة إثر حادث مرور وقع للحافلة التي كانت تقلهم نحو مدينة شتوان، مما صعب وصول وزير الداخلية لمعاينة الجرحى . يذكر، أنه بخصوص الامتحانات التي هي على الأبواب، فقد سبق للوزير الهاشمي جيار المكلف بتسيير التعليم العالي أن طمأن الطلبة بتأجيلها لوقت لاحق، وهذا ما أكده أمس أيضا الأمين العام لوزارة التعليم العالي محمد غراس مشيرا لتأجيل مسابقة الالتحاق بالمدرسة التحضيرية للعلوم الإقتصادية والتسيير للموسم الجامعي الجاري. و قد نظّم الطلبة ومسؤولو هذه المدرسة وقفة تأبينية وترحمية على أرواح الضحايا زملائهم وفتحوا سجّلا للتعازي لطلبة الجامعات الأخرى الذين توافدوا أمس للتعبير عن تضامنهم ، وقال الأمين العام للوزارة أنه يجب ضبط رزنامة للإمتحانات تتوافق و حالة الطلبة النفسية . على صعيد آخر، تم أمس توقيف مدير الخدمات الجامعية بتلمسان "ر.ع" تحفظيا في الوقت الذي وضع فيه مدير الإقامة ومسؤول مصلحة الإطعام رهن الحبس المؤقت، وكان المدير العام للأمن الوطني قد عاين مجريات سريان التحقيقات، وأكد بأنه تم دعم جهود رجال الأمن بفرقة الشرطة العلمية من وهران، وأن التحقيقات متواصلة مع جميع الأطراف لكشف كل الملابسات التي كانت وراء الانفجار خاصة مع شكاوى سابقة لطلبة الإقامة بوجود رائحة للغاز لعدة مرات دون أن تجد نداءاتهم آذانا صاغية . للتذكير، فإن الانفجار الغازي وقع ليلة الجمعة إلى السبت عند موعد عشاء طلبة الإقامة الجامعية بختي عبد المجيد بالكيفان في تلمسان، و كانت الأسباب الأولية تشير لتسربات غازية أدت للانفجار الذي راح ضحيته 8 قتلى 7 منهم طلبة تتراوح أعمارهم ما بين 19 و 20 سنة وهم من الطلبة النجباء في المدرسة التحضيرية للعلوم الإقتصادية و ينحدرون من ولايات تيزي وزو، بجاية، البويرة، المدية و البليدة، بينما الضحية الثامنة فهي عاملة بالمطعم تبلغ من العمر 54 سنة، فيما خلف الانفجار عشرات الجرحى ظل 42 منهم في المستشفى لتلقي العلاج ويوجد 4 في حالة خطيرة بمصلحة الاستعجالات بمستشفى تلمسان.