أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة نسيم ضيافات بولاية الوادي، أن الدولة بصدد إعداد خارطة طريق كفيلة بتوفير مناخ مناسب للمستثمرين بمناطق النشاطات الصناعية. أشار الوزير المنتدب ضيافات في اليوم الأول من زيارة العمل والتفقد التي قادته، أمس، إلى عدد من المشاريع الاستثمارية الناشئة أن أجهزة الدولة تسعى جاهدة إلى تحقيق مناخ استثمار جاد وناجع لفائدة المستثمرين، باعتبارها الآلية الوحيدة لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني بخلق واردات خارج مجال المحروقات. وأضاف ضيافات أن «مناخ الاستثمار الملائم لا يتأتى إلا من خلال إنشاء مناطق نشاطات صناعية جديدة وتهيئة مناطق النشاطات الصناعية قيد الإنجاز بالمستلزمات الضرورية المتمثلة في مختلف الشبكات (الكهرباء والماء والصرف الصحي والطرق) لتحقيق انطلاقة واعدة للأنشطة الاستثمارية، لاسيما الصناعية منها». وذكر ذات المسؤول، أنه في إطار خلق اقتصاد بديل ذي جدوى تنافسية في الأسواق العالمية تندرج ضمن بناء الجزائر الجديدة تولي أجهزة الدولة أهمية بالغة لمشاريع المؤسسات الصغيرة المنشأة وقيد الإنشاء، باعتبار هذا الصنف من المؤسسات شريان القلب النابض للاقتصاد الحديث في دول العالم. وأكد الوزير المنتدب المكلف بالمؤسسات المصغرة، أنه لتجسيد هذه الأهداف على المديين القريب والمتوسط، أصبح لزاما تفعيل «التأهيل والتكوين والمرافقة» وهي الآليات الوحيدة التي من شأنها وضع المؤسسات المصغرة في مصاف المؤسسات الناجعة للاقتصاد الوطني. ودعا الشباب الراغب في ولوج عالم الاستثمار الصناعي، إلى ضرورة التقرب من أجهزة دعم الشباب (الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة والوكالة الوطنية للقرض المصغر)، لإنشاء مؤسسات صغيرة، من شأنها المساهمة في حركية الاقتصاد الوطني من جهة، وخلق مناصب شغل جديدة لامتصاص البطالة. وقام الوزير المنتدب بزيارة تفقد إلى منطقة النشاطات ببلدية كوينين (7 كلم عن الوادي) أين تلقى عرضا مفصلا عن مناطق النشاطات بالولاية التي بلغت 23 منطقة نشاط، بها 2675 حصة، تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 864 هكتار، منحت منها 1613 حصة واعتمد منها 341 مشروع، خلق 10479 منصب شغل، حيث بلغ حجم الاستثمار 43.5 مليار دج. وزار بمنطقة النشاطات نفسها، مؤسسة خاصة لصناعة الأقنعة الواقية واستغرب وهو يتلقى شروحا عن ظروف عمل هذه المؤسسة، لغياب أدنى شروط التهيئة والشبكات بمختلف أنواعها، مشيرا أن هناك برنامج يهدف إلى التكفل بهذه النقائص على مستوى مناطق النشاطات التي تعاني من غياب التهيئة. وأضاف، أن المستثمرين ملزمون بطرح انشغالاتهم بهدف التكفل بها، لأن العديد من المشاكل سببها انعدام المعلومة. وتفقد بمنطقة أكفادو الفلاحية ببلدية الدبيلة (20 كلم عن الوادي)، مستثمرة عائلية مختصة في زراعة الخضروات والنخيل، بالإضافة إلى أحواض تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة وهو استثمار ممول من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب. وزار بمنطقة النشاطات ببلدية حاسي خليفة (30 كلم شرق الوادي)، مؤسسة لأحد الخواص مختصة في الصناعات الميكانيكية، أين دعا إلى الاستثمار في مجال الصناعات الميكانيكية لقطع الغيار لخلق سوق محلي لهذه المعدات من جهة ولتخفيض فاتورة الاستيراد.