أغلقت مجموعة من المواطنين الصحراويين معبر الكركرات ورفعت العلم الوطني الصحراوي. ووصل المحتجون، أوّل أمس، إلى المعبر غير القانوني الذي استحدثه المغرب، قادمين من المناطق الصحراوية المحرّرة، رافعين شعارات تعبر عن معاناتهم في ظل تواصل الاحتلال المغربي. ودعوا الأممالمتحدة لتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على الوضع القانوني للصحراء الغربية كإقليم خاضع لعملية تصفية استعمار. ويأتي هذا التطوّر في ظل وضعية الجمود التي تمرّ بها قضية الصحراء الغربية أمام عجز منظمة الأممالمتحدة عن ايجاد مبعوث أممي لمنطقة الصحراء الغربية. ويعتبر هذا الغلق الأول من نوعه، منذ بدء جائحة كورونا التي فرضت على سلطات الاحتلال المغربية غلق معبر الكركرات الرابط بين الصحراء الغربية وموريتانيا، وكانت القيادة الصحراوية أعلنت عن الانسحاب من منطقة الكركرات استجابة لضغوط الاحتلال المغربي، وهو ما عرف بإعادة الانتشار التي تبين بأنها كانت غطاء للانسحاب من منطقة الكركرات وترك المجال للاحتلال المغربي لنهب الثروات الطبيعية الصحراوية. وشهد معبر الكركرات في السنوات الأخيرة العديد من الوقفات الاحتجاجية بحضور أفراد بعثة الأممالمتحدة «مينورسو». وتصنف الكركرات منطقة منزوعة السلاح، تخضع لمراقبة بعثة الاممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية «المينورسو» ولا يحق لطرفي النزاع، الجمهورية الصحراوية والمغرب، التواجد بها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، غير أن الاحتلال المغربي استحدث استخدام المعبر في خرق للاتفاق. وشهدت المنطقة العديد من التوترات، لاسيما سنة 2017، بعد ما قررت الرباط خرق الاتفاق العسكري رقم 1 والقيام بأشغال على الطريق المؤدي إلى موريتانيا عبر منطقة الكركرات. واج