تنتظر 12 منطقة ظل ببلدية أولاد عيسى، شرق بومرداس، التابعة إداريا لدائرة الناصرية مشاريع تنموية وتهيئة مستعجلة من أجل تحسين الظروف المعيشية للسكان الذين عانوا كثيرا من غياب أساسيات الحياة كمياه الشرب، غاز المدينة، شبكة الصرف الصحي، ومطالب أخرى تتعلق بالنقل المدرسي للتلاميذ وفتح المسالك الريفية لفك العزلة عن المناطق السكنية المعزولة. أحصت مؤخرا السلطات المحلية لبلدية أولاد عيسى 12 منطقة من أصل 322 منطقة بالولاية أغلبها عبارة عن قرى ريفية وتجمعات سكنية معزولة لم تنل حظها الكافي من مشاريع التنمية بسبب ضعف الميزانية وتأخر تسجيل وانجاز عمليات مستعجلة في إطار الميزانية القطاعية وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية الذي اخذ على عاتقه انشغالات البلديات والمناطق التي تعاني من غياب أو نقص التهيئة الحضرية ومتطلبات الحياة الكريمة. في هذا الإطار، كشف رئيس المجلس البلدي عن استفادة بلدية أولاد عيسى من غلاف مالي قدره 3.5 مليار سنتيم للتكفل بعدد من العمليات ذات الأولوية، خاصة منها استكمال ربط عدد من القرى بالغاز الطبيعي كوادي الأربعاء، عين عمارة، الزحاحفة، أولاد بختي وغيرها من أجل توسيع الشبكة بإقليم البلدية التي تبقى في حدود 70 بالمائة. والى ذلك استكمال ربط بعض المناطق بشبكة الصرف الصحي وتهيئة الطرقات البلدية والمسالك المؤدية إلى الأحياء، في انتظار تسجيل عمليات أخرى لانجاز عدد مرافق عمومية يتطلع إليها سكان البلدية، منها مشكل النقائص التي يعاني منها المركز الصحي بسبب غياب الأطباء المتخصّصين ومصلحة للاستعجالات لتخفيف حدة المعاناة على المرضى الذين يضطرون للتنقل إلى المؤسسات الاستشفائية المجاورة كمستشفى برج منايل. ويبقى انشغال تحسين وتهيئة المدارس الابتدائية بالبلدية مطلب الأولياء والسكان الذين يفتقدون لمرافق تربوية في مناطقهم السكنية، منها مواطنو قرية وادي الأربعاء الذين يضطرون لإرسال أبنائهم للدراسة في المؤسسات التعليمية القريبة، ببلدية رأس جنات، بعد أن تدعمت البلدية الموسم الدراسي ما قبل الماضي من ثانوية جديدة، بعد 6 سنوات من التأخر وضعت حد لمعاناة التلاميذ الذي كانوا موّزعين بين بلديتي الناصرية وسيدي داود وعدة انشغالات أخرى تخصّ نقل المسافرين، المرافق الشبانية، السكن الريفي وغيرها من المطالب الأخرى. يعاني قطاع السكن من مشاكل عويصة التي تواجه السلطات المحلية نتيجة عدم تسجيل مشاريع جديدة وتأخر انجاز المشروع السكني الوحيد الذي استفادت منه البلدية، المكوّن من 100 وحدة في صيغة السكن الاجتماعي الايجاري، الموجه جزء منه لإعادة إسكان 62 عائلة مقيمة بالشاليهات الى جانب السكن الريفي المجمع الذي لم تظهر معالمه بعد، بحسب شكاوي المواطنين الذين ينتظرون إعادة الاسكان.