[Image]قامت، أمس، جريدة «الشعب» بعملية مسح للمواضيع التي شغلت الجزائريين على مساحة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» الذي بلغ عدد المشتركين فيه 900 مليون منهم 3 مليون جزائري، وتبين أن الجزائريين مولعون بالسياسة كثيرا، كما تستقطب الرياضة عددا كبيرا من المهتمين بالإضافة إلى الأخبار الدولية وكل ما يحدث على مستوى الوطن. ولا يفوت «الفايسبوكيون» أية مناسبة أو حدث من دون نقاش أو تعليق، ولا تخلو جدران صفحات «الفايسبوك» من الإبداعات الشعرية والحديث عن القيم والحوادث الطريفة والغريبة التي تحدث هنا وهناك، بالإضافة إلى الكثير من الخفايا التي سنحاول التطرق إليها في هذه الوقفة. وكشفت مختلف مواقع الأنترنت المهتمة بالتكنولوجيات الحديثة عن تناقل 300 مليون صورة يوميا وتداول 3,2 مليار تعليق و500 مليون ناشط. اهتمام بالأحزاب والمنتخب الوطني والبكالوريا
دارت المواضيع والتعاليق أمس حول تطورات الساحة السياسية الوطنية وخاصة تحركات ونشاطات الأحزاب والحكومة وتناول «الفايسبوكيون» تصريحات الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون حول عدم مشاركتها في الحكومة ورفضها المشاركة في اللجان البرلمانية، وطرح الصحفي عبد الرزاق بوالقمح الكثير من التساؤلات حول توجهات العماليين وتناقض مواقفهم خاصة بعدما أعلنت إمكانية التحالف مع التجمع الوطني الديمقراطي بسبب نقاط التقاطع الكثيرة التي تجمعهم. ومن المواضيع التي جلبت الكثير من التعاليق ندوة الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية حيث طرح فيصل مطاوي رئيس تحرير يومية ''الوطن'' الموضوع، وتناول الجميع إمكانيات نجاح أو فشل هذه المبادرة، وتنبأ العديد بالصعوبات الجمة التي ستحول دون إنجاح المبادرة بفعل ضيق الوعاء الذي تمثله هذه الأحزاب، بالإضافة إلى هشاشتها من الداخل وضعف تمثيلها في المجلس الشعبي الوطني. وأشار منخرطو مساحة التواصل الاجتماعي إلى الأزمة الحاصلة بالأرندي، واستبعدوا تأثيرها الكبير في ظل ضعف أسباب اندلاعها. وطغت أخبار المنتخب الوطني لكرة القدم وكأس أوروبا لكرة القدم على توجهات المشتركين وركز أحدهم منح نفسه اسم المنتخب الوطني لكرة القدم على نقل جميع الأخبار المتعلقة بالخضر مرفقة بصور حديثة جدا ومنتقاة بصفة جيدة ينافس بها الصحف الرياضية والقنوات الإخبارية وتتميز هذه الصفحة بالآنية وكثرة المنخرطين. وتناقل مختلف المشتركين صفحة «الخضراء» للمنتخب الوطني من جمع أكثر من 500 ألف مشترك، وبالتالي تعتبر من الصفحات الرائدة عالميا حيث لا تبتعد كثيرا عن المنخرطين في قناة الجزيرة، في انتظار توسع مشجعي هذه الصفحة خاصة إذا تقدم المنتخب الوطني لكرة القدم في تصفيات كأس العالم 2014، وحظيت سفرية ''الخضر'' إلى بوركينافاسو باهتمام كبير، بالإضافة إلى تصريحات الناخب الوطني حاليلوزيتش الذي زادت شعبيته كثيرا ويلقى مساندة منقطعة النظير من خلال تأييد كل مواقفه وآرائه. وحازت البكالوريا نصيبا هاما من النقاش، وخاصة محاولات تسريب الأسئلة حتى أن أحدا من المنيعة أكد تسرب أسئلة مادة الرياضيات، وبالمقابل لم تخلو الأخبار من تصريحات وزير التربية أبو بكر بن بوزيد حول الإجراءات المتخذة لحماية الأسئلة من التسريب. وجلبت أزمة مولودية الجزائر اهتمام الرأي العام كثيرا على «الفايسبوك» وانقسم المنخرطون بين مؤيد لعمر غريب الذي يصنع الحدث هذه الأيام بتهجمه على كمال لونقار المغترب الذي يعيش بفرنسا، وآخرين ينتقدون غريب ويدعونه للرحيل وترك المجال أمام من يرغب في النهوض بالمولودية وجلب الأموال. بينما برز طرف ثالث يدعو إلى التعقل وتغليب مصلحة الفريق من أجل تدارك التأخر في التحضير للموسم الجديد وتضمنت أخبار الفايسبوك نشاط الأنصار وخطتهم المستقبلية لإنقاذ الفريق من ''الخلاطين'' و''الشحامين'' كما يقولون. وقدم أحد المراسلين الصحفيين من شرق البلاد «طاهر حليسي» برنامج مباريات كأس أمم أوروبا لكرة القدم كهدية لزملائه وكل ''سكان'' «الفايسبوك». الوطنية تعود مع ذكرى خمسينية الاستقلال تداول الجزائريون بصفة كبيرة صورة تضم العلم الوطني ومكتوب عليها عيد ميلاد سعيد للجزائر 1962 / 2012 بمناسبة ذكرى خمسينية الاستقلال في وقفة تدل على تعلق الجزائريين بوطنهم، وطرح الناشط «ب الطيب» إشكالية الوطنية وحب الوطن بين السياسة والدين، وقدم وجهة نظر قيمة من خلال البحث في برامج الأحزاب عن الوطنية المفقودة والتي تم تعويضها بالشطيح والبندير من أجل التملق. ونقل الصحفي فيصل مطاوي رسالة الشهيد زبانة قبل إعدامه والتي تتضمن عبارات يخجل الإنسان من نفسه حاليا. ومن بين ما قاله زبانة، رحمه الله: «إن الاستشهاد في سبيل الله هو حياة سرمدية دائمة» و«الموت من أجل الوطن واجب» وكأنه يخاطبنا نحن اليوم من أجل النهوض بالوطن. اليوم الوطني للفنان له نصيب لم تمر مناسبة اليوم الوطني للفنان دون أن تستقطب اهتمام بعض المهتمين بالثقافة على غرار الصحفية بالتلفزيون نسيمة بولوفة التي توقفت عند عيسى الجرموني الذي كان أول فنان يغني بقاعة الأولمبيا بباريس في 1936. كما يهتم الجزائريون في «الفايسبوك» بمواضيع اجتماعية تتضمن الدعوة إلى إحياء القيم والحفاظ على علاقات الصداقة والأخوة، بالإضافة إلى الأخبار التي تتناول الجريمة والعطل الصيفية، حيث يقترح الكثير وجهات محلية وأخرى أجنبية من خلال عرض تجاربهم ومغامراتهم.
الفضائيات تستعمل «الفايسبوك» لاسترجاع جماهيرها المفقودة تشن القنوات الفضائية الإخبارية حربا كبيرة على الرأي العام الدولي من خلال اقتحامها مساحة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» بعد أن سجلت تراجعا كبيرا في المشاهدة بسبب دورها المشبوه في توجيه ثورات الربيع العربي. وتتنافس «الجزيرة» و«فرانس 24» على تسويق الأخبار العاجلة بالمجان للتأثير على الرأي العام العربي وتوجيهه وفقا للمنظور الأوروبي والأمريكي، وتركز هاتان القناتان على سوريا ومصر اللتان تعرفان تحولات جد خطيرة. يذكر أن قناة «الجزيرة» تمكنت من استقطاب 800 ألف منخرط في الفايسبوك، وهو رقم مهم يعكس طرق الدعاية الجديدة للقنوات الفضائية التي تخوض حروبا خفية لا يعلم نتائجها إلا الله.