2010 ليست مجرد سنة، ونهايتها هي نهاية عشرية كاملة من قرن وألفية لم تعد جديدة· إنها سنة النهايات وسنة الرحيل، وإذا ما اختصرت في جملة واحدة فهي ''سنة ويكيليكس''· كانت البداية ساخنة وعلى وقع أخبار كرة القدم، وما حدث في أم درمان السودانية في نوفمبر 2009 ليس ببعيد· لقد تأهل الفريق الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم بعد 24 سنة كاملة من الغياب، وأصبح رفقاء زياني وبوقرة وشاوشي الأشهر بين الناس، والجرائد تضاعف عدد سحبها وبعض اليوميات تكاد تتحوّل إلى رياضية، والآمال معلقة على الذهاب بعيدا في المغامرة المونديالية· لكن فجأة توقف كل شيء وكاد يتبخر الحلم كله عندما تعثر المنتخب في أول مواجهة ضد مالاوي بثلاثة أهداف نظيفة حيث أهين المنتخب المونديالي وأصيب الناس بصدمة عنيفة وتمنى البعض لو لم يتأهل هذا المنتخب إلى المونديال فإذا كانت نتيجة مباراة رسمية أمام منتخب إفريقي متواضع هي ثلاثة أهداف نظيفة، فكيف سيكون الأمر أمام أعرق منتخب في العالم وهو منتخب إنجلترا؟ لقد كانت ''صدمة مالاوي'' العنيفة بمثابة تمهيد لصدمات أخرى تعددت إلى أن أيقظت الجمهور الكبير من الحلم اللذيذ الذي تحوّل إلى كابوس مرعب، وقبل ذلك تمكن ''محاربو الصحراء'' من إعادة الأمل وتمكنوا بأعجوبة من المرور إلى الدور ربع النهائي ثم حققوا أهم انتصار لهم على الإطلاق في هذا السن ضد كوت ديفوار، وكان بالمناسبة آخر انتصار للمنتخب لحد الآن، ويبدأ سلسلة نتائجه السلبية مع هزيمة منكرة أمام المنتخب المصري برباعية نظيفة حمّل الجمهور الكبير مسؤوليته للحكم كوفي كوجيا الذي أخرج ثلاثة لاعبين جزائريين بالبطاقة الحمراء· ومع استمرار هذا المدّ الكروي، تأججت المشاعر الوطنية كما لم يحدث منذ سنين طويلة· وانكمشت ظاهرة ''الحرافة'' إلى أن اختفت بشكل تام لعدة أشهر قبل أن تسجل عودتها شيئا فشيئا بعد نهائيات المونديال الذي كان إفريقيا لأول مرة في التاريخ، وقبل تلك النهائيات كان على الجزائري أن يلتفت إلى حقائق أخرى، حيث عرفت بعض أحياء الجزائر العاصمة حراكا غير مسبوق مع عمليات ترحيل سكان أحياء ديار الكاف وديار الشمس والحي القصديري المسمى ''الجزيرة'' في باب الزوار، ولم تكن تصفية ''تركة'' مشروع قسنطينة الذي أطلقه الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول سنة 1958 بالعملية السهلة· فقد بدأت في ربيع هذه السنة أكبر عمليات الترحيل نحو أحياء جديدة، وسط ظروف غير عادية، فلم يكن من السهل أن عائلات تتكون من أفراد كثيرين نشأوا في غرفة واحدة يمكن أن يندمجوا في محيط جديد بعيدا عن محيطهم ذلك، وهو الأمر الذي أحدث ''فتن'' في بعض الأحياء مثل بئر خادم وتقصرايين··· وغيرها، عندما اصطدم السكان الأصليون بأصلاء ديار الشمس وديار الكاف، وكادت تلك الفتن أن تعصف باستقرار الأحياء ولو تدخل العقلاء من أجل تهدئة النفوس، وما تزال مشاكل الترحيل متواصلة بأشكال مختلفة والتركة الديغولية لم يتم التخلص منها بعد رغم كل ما قيل ويقال عن مشاريع البناء المتعددة والصيغ المختلفة للإسكان· وارتسمت النهاية بشكل كبير مع هذه السنة، وكأن العشرية الأولى من القرن الجديد هي امتداد للقرن الماضي، ومع هذه النهاية طويت تركة عصر سابق· وبدا ذلك جليا في البعد الثقافي الرمزي، ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى الإقليمي والعربي· وغياب مفكرين بارزين من أمثال محمد عابد الجابري في المغرب ونصر حامد أبو زيد في مصر ومحمد أركون الجزائري له أكثر من دلالة ويؤشر على نهاية مرحلة فكرية كبيرة، بكل أسئلتها الكبيرة ورهاناتها الأكبر· ويتجاوز الأمر مثل هذه الرموز الفكرية إلى رموز أدبية وفنية وحتى مرجعية تاريخية ودينية في الجزائر· فُقد أحد مؤسسي الأدب الروائي الجزائري المكتوب باللغة العربية وهو الطاهر وطار الذي غادرنا يوم 12 أوت بعد معاناة كبيرة مع مرض السرطان الذي اضطره للبقاء طويلا في العاصمة الفرنسية، ومع غيابه طويت صفحة كبيرة من تاريخ الجزائر الأدبي بكل ما لها وما عليها، وهو الأب المؤسس الذي بقي فاعلا في المشهد شاهدا على تحولاته وتقلباته الثقافية والسياسية متواصلا مع مختلف الأجيال، وشكّل وجوده المتواصل في السنين الأخيرة فرصة نادرة للأجيال الأدبية الجديدة للإطلاع على تجربة بعض المؤسسين، ومن شدة حضوره الطاغي لم يكن الكثير من الناشطين يتصورون مشهدا دون وطار، لكن وطار رحل بالفعل ومعه ينتقل هذا المشهد إلى طور آخر· ورحل أيضا الشيخ عبد الرحمن الجيلالي عن عمر ناهر ال 102 سنة بكل مرجعيته الدينية والتاريخية، وهو الذي عاصر وكتب عن الدكتور محمد بن أبي شنب في بداية ثلاثينيات القرن الماضي وكتب في ''تاريخ الجزائر العام'' في خمسة مجلدات في خمسينيات القرن الماضي، ويعرفه الجمهور الإذاعي منذ سنة 1940 حيث عرف ببرنامجيه الشهيرين ''لكل سؤال جواب'' و''رأي الدين في أسئلة المستمعين'' حيث شكّل مرجعية دينية لعموم الشعب البسيط، وكان يجيب بلغة بسيطة جدا عن كل الأسئلة المتعلقة بالمبادئ الأساسية للدين وفق المذهب المالكي السني المعتمد رسميا في البلاد· وعرفه الناس بعد ذلك مع نشأة التلفزيون الجزائري إلى آخر سنة من حياته، حيث داوم على الظهور في البرامج الدينية المرافقة لليلة الشك كل بداية ونهاية شهر رمضان· وعلى صعيد آخر، رحل الدكتور عبد الله شريط أستاذ الفلسفة المعروف الذي كانت له بصمته الواضحة في نشأة وتطور إيديولوجية الدولة الجزائرية المستقلة، ورحل المفكر محمد أركون وسط جدل كبير عندما اختار أن يدفن في المغرب الأقصى، وهو ابن قرية تاوريرت ميمون بالقبائل الكبرى، وبقي بعيدا عن الجزائر· وقد غادر الجزائر غاضبا نتيجة لما حدث له في أحد ملتقيات الفكر الإسلامي في بجاية سنة .1986 وكان موته مفاجئا رغم أنه ناهز ال 82 سنة، فقد ظل محافظا على نشاطه الأكاديمي ويداوم على مراجعة شاملة لكل إنجازه الفكري الذي اختار له عنوان ''الإسلاميات التطبيقية'' واعتبر واحدا من أكبر المفكرين في العالم الإسلامي في العقود الماضية· وعلى الصعيد السياسي، شكّل رحيل بعض الرموز نهاية حقيقية لعصر ومؤشر لدخول مرحلة أخرى من تاريخ الجزائر، ولعل أبرز الراحلين في هذا المجال الجنرال العربي بلخير الذي كان يلقّب ب ''العرّاب'' تارة، وبصانع الرؤساء تارة أخرى· وفي كل الحالات، فقد ظل لمدة طويلة واحدا من أبرز صناع القرار في الجزائر، ورغم أن رحيله كان بارزا وشكّل حدثا كبيرا إلا أنه بالمقابل كان متوقعا منذ فترة طويلة نتيجة لمعاناته مع المرض الذي أقعده في المدة الأخيرة من حياته ومنعه من مواصلة مهامه كسفير للجزائر في المملكة المغربية التي جاءها بعد أن كان مديرا لديوان رئاسة الجمهورية· وهناك رحيل آخر كان منتظرا هو الآخر، ويتعلق الأمر بغياب آخر ''الباءات الثلاث'' وأحد أبرز صنّاع القرار في الحكومة المؤقتة للدولة الجزائرية وهو لخضر بن طوبال، الذي بقي بعيدا عن الأضواء وهو يحتفظ بالكثير من الأسرار المتعلقة بالثورة التحريرية، وكان يفترض أن تنشر مذكراته مباشرة بعد وفاته، كما أوصى بذلك، لكن وفاته مرّ عليها وقت معتبرا ولا أمل في الأفق في قراءة تلك المذكرات قريبا، ويفترض أن تكشف تلك المذكرات المخطوطة عن الكثير من الحقائق قد تكون بداية حقيقية لكتابة تاريخ الثورة التي يكاد جيلها ينقرض· وعرفت سنة ,2010 وفي ربيعها بالضبط، غيابا صادما وغير منتظر لواحد من أبرز المسؤولين الجزائريين وهو العقيد علي تونسي، الذي ارتبط اسمه بمديرية الأمن الوطني لمدة خمس عشرة سنة كاملة· لقد كان رحيله مأساويا وهو يتلقى النار من مسدس أحد أقرب مساعديه لأسباب بدت غامضة، وفي غياب المعلومة الرسمية المؤكدة توالت الإشاعة الأمر· وفي كل الحالات فإن الرحيل ذلك، ولو بتلك الصورة المأساوية، شكّل بالفعل نهاية مرحلة وبداية أخرى في تاريخ هذه المؤسسة· وعودة إلى المجال الثقافي الفني، حيث شهد العام رحيل السوسيولوجي البارز عبد القادر جغلول الذي شغل في آخر حياته منصب مستشار في رئاسة الجمهورية، كما رحلت الفنانة المخضرمة كلثوم التي كانت أحد أبرز الوجوه الفنية في مرحلة مهمة من تاريخ السينما والمسرح الجزائريين، حيث عرفها الجمهور الكبير في كلاسيكيات السينما الجزائرية مثل ''حسان طيرو'' و''ريح الأوراس'' و''وقائع سنين الجمر''··· وغيرها· وعلى صعيد آخر، رحلت بعض الشخصيات المعروفة مثل عبد الكريم حساني أحد أبرز وجوه وزارة التسليح والاتصالات العامة (المالغ) زمن الثورة التحريرية، ومحمد الصالح منتوري الوزير الأسبق والرئيس السابق للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي (الكناس) وغيرهم من الشخصيات· وبين الرَحْلة والرحيل تواصلت رحلة المنتخب الجزائري إلى أدغال إفريقيا، وبعد رحلة مثيرة للجدل تخللها انتصار وأداء تاريخي ضد كوت ديفوار وهزيمة منكرة ضد مالاوي أولا، وأخرى محيرة وقاسية، كانت الأخيرة مؤشرا على المنحى التناقصي الذي عرفه مستوى المنتخب الذي سجّل نتائج سلبية في المقابلات التحضيرية لكأس العالم ضد صربيا وإيرلندا الجنوبية، ولم يفز إلا بشق الأنفس ضد الإمارات عن طريق ضربة جزاء وسط، وخسر المنتخب واحدة من أهم نقاط قوته مع تأكد غياب مراد مغني عن المونديال، لكن مع بداية المنافسة الدولية عاد الأمل قليلا مع أداء شبه مقنع ضد سلوفينيا لولا خروج غزال بالحمراء وهدف نتيجة لخطأ تافه من الحارس شاوشي الذي سجل آخر مبارياته ليفسح المجال للحارس وهاب رايس مبولحي الذي قدّم مقابلة كبيرة ضد المنتخب الإنجليزي، واعتبر ذلك التعادل السلبي بمثابة انتصار كبير للمنتخب كان أنصاره يخشون من فضائح، وعاد الأمل من جديد للتأهل إلى الدور الثاني، الأمل الذي تبخر يوم 23 جوان مع الهزيمة الصعبة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية في الوقت الضائع، وكان ذلك بمثابة بداية نهاية المنتخب الذي بدأ يتشكل قبل ثلاث سنوات· ومع تلك النهاية، تفطن الناس من جديد لمشاكلهم الاجتماعية وعادت ظاهرة ''الحرفة'' من جديد بعد أن تجمدت في الأشهر القليلة الماضية· وفي ساحة سياحية محلية عانت كثيرا من الركود، شهدت هذه السنة تحركات و''حركات تصحيحية'' مثيرة امتدت إلى أعرق الأحزاب (الأفالان) الذي شهد ما سميت بحركة التقويم والتأصيل التي قادها كل من الهادي الخالدي ومحمود خوذري ومحمد الصغير قارة، وسط إشاعات مختلفة حول توقيت هذه الحركة والهدف منها ومن يحركها وراء الستار، ومثلما بدأت بشكل مفاجئ انتهت بشكل مفاجئ عندما أعلن عبد العزيز بلخادم رئيس الحزب ترشيح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة قبل أكثر من ثلاث سنوات من موعد الانتخاب· ولئن كانت الأزمة الاقتصادية ليست وليدة هذه السنة، فقد عرفت تطورات دراماتيكية، تجاوزت مهدها في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى اليونان في شرق أوربا، لتنتقل إيرلندا وتمتد بعدها إلى إسبانيا والبرتغال في جنوب القارة، لكن استمرار هذه الأزمة وخطرها لم يمنع من استمرار الحياة بأشكال مختلفة· وعلى صعيد آخر، سجل الروائي البيروفي والمرشح الأسبق للرئاسيات في بلده ماريو بارغاس يوسا، فوزا بدا غير متوقع بجائزة نوبل للآداب، وهو الذي انتظرها سنين طويلة وعندما يئس منها جاءته لوحدها، كما شهدت الساحة الدولية فوز دولة قطر بتنظيم كأس العالم 2022 بعد صراع شرس مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد وقت قليل من المونديال الإفريقي الذي نجحت فيه دولة جنوب إفريقيا بامتياز وسط جو إفريقي مميز في مونديال عُرف مرة بمونديال ''الفوفوزيلا'' ومرة بمونديال ''جابولاني'' كرة القدم الجديدة التي قدمتها أديداس مقاييس جديدة أثارت نقاشا كبيرا وقيل إنها تخدع الحراس وتسببت في تسجيل أهداف مضحكة· ومع اقتراب نهاية السنة، بدأت الصحف والمجلات العالمية الكبرى تتسابق في تقديم من تراه شخصية السنة، وتنافس على الريادة شخصان ليست هما علاقة مباشرة بالسياسة، لكن أثرهما كان كبيرا عليهما وهما شاب أمريكي خجول لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره اسمه مارك زوكربارغ، كان قبل سنوات قد أطلق شبكة ''الفايسبوك'' ووصل عدد منخرطي شبكته هذه السنة إلى 500 مليون شخص، ولو كانت تلك الشبكة دولية فإن دولة زوكربارغ هذه هي الثالثة عالميا من ناحية عدد السكان بعد الصين والهند· وقد اعتبر البعض أن شبكة ''الفيسبوك'' هذه، وإن بدت بسيطة في شكلها الأول، فقد تحوّلت إلى ما يشبه الثورة الثالثة في تاريخ الأنترنت بعد ثورة البريد الإلكتروني الأولى وثورة المدونات قبل سنوات قليلة· ولئن اختارت مجلة ''تايم'' زوكربيرغ كشخصية السنة الدولية الأولى، فإن الكثير من الفاعلين في المشهد الإعلامي العالمي يرون أن الأحق بها هو شخص آخر، ويتعلق الأمر بالأسترالي جوليان أسانج الذي أثار زلزالا مدويا في الإعلام العالمي من خلال الموقع الذي أسسه قبل سنوات تحت تسمية ''ويكيليكس'' ولم ينتبه إليه الناس إلا القليل منهم، لكنه حقق اختراقا كبيرا في الأشهر القليلة الماضية عندما نشر آلاف الوثائق ''السرية جدا'' وهي في معظمها تقارير لسفراء الولاياتالمتحدة في مختلف بلدان العالم، وهي الوثائق التي كان من المفترض أن تنتشر الأقل سرية منها بعد ثلاثين سنة من الآن· لقد كشفت هذه الوثائق الكثير من الأسرار وفضحت الكثير من الحقائق ومازالت تداعياتها متواصلة إلى الآن إلى درجة أن أصبحت الكثير من موالدها تشكّل المواضيع الافتتاحية لأكبر الجرائد والقنوات الفضائية في العالم· ورغم مرور أشهر على بدء نشر تلك الوثائق عبر خمس جرائد كبرى في العالم، إلا أن ما نشر لحد الآن لم يتجاوز مقدار 2 في المئة، ويقول مؤسس الموقع أن ما هو قادم أهم بكثير مما مضى، وأنه يعتزم نشر ذلك بشكل مباشر في غضون الستة أشهر القادمة· وبقدر ما أنعشت هذه الوثائق وسائل الإعلام الدولية، بقدر ما فضحت هذا المشهد الذي بدا أنه يخفي أكبر مما يبين من الحقائق· ولئن وصف هذا العالم بعبارة مختصرة لكانت عبارة ''عام وكيليكس'' كافية لذلك· لقد كانت سنة مميزة بالفعل، وكأنها خلاصة العشر سنوات الأولى من القرن الجديد والألفية الجديدة· إنها سنة بداية عصر مختلف عما سبق وسنة نهايات كبيرة· نهاية سياسات ورموز واتجاهات ثقافية كبيرة· وفي كل الحالات، فإن البشرية تشق طريقها نحو مستقبل مختلف وهي تعيش يومياتها التي تبدو في الظاهر رتيبة، لكنها متسارعة جدا في إطار حركة التاريخ والتكنولوجيا والعلم تكشف يوما بعد آخر عن اختراعات واكتشافات جديدة· وفي المقابل، لم يخل هذا العالم من مظاهر الاحتجاج ضد الظلم و''الحرفة'' التي مازالت مستمرة في كل بقاع الدنيا·