يشتكي الجزائريون وخاصة عشاق كرة القدم من عدم وجود قناة رياضية جزائرية بدأ الحديث عنها منذ أزيد عن سبع سنوات دون أن ترى النور، خاصة في هذا الظرف المهم الذي التهبت فيه المنافسة الكروية واقترب فيه منتخبنا الوطني من بلوغ كأس العالم .. * * ومنذ أن أعلن التلفزيون الفلسطيني عن قرب بعثه لقناة رياضية صارت الجزائر استثناء في العالم بأسره رغم أن الرياضة هي التي تصنع الحدث الوطني هذه الأيام.. وما زال عشاق الكرة يبحثون عن منبر مرئي يحرقون فيه شغفهم بعد أن ملّوا اللجوء إلى الفضائيات الأجنبية والمصرية بالخصوص، وعددها كبير جدا وهي تقدم الرأي المصري دون الجزائري في معركة اشتد فيها البحث عن بطاقة التأهل للمونديال، وكثير من التعاليق وتدخلات ضيوف هذه القنوات المصرية يسيء للجزائريين ولمحبي الكرة بالخصوص .. وصار المجال الوحيد لهؤلاء هو المواقع الإلكترونية للجرائد ومنها موقع الشروق اليومي الذي حطّم في الأيام الأخيرة كل الأرقام في عدد الزائرين وبالخصوص المعلقين والمناقشين للمواضيع والأخبار الواردة هنا وهناك، وكثيرون منهم طالبوا علنا بالتفكير في إنشاء فضائية رياضية تفتح صالونات نقاش وتواكب النتائج المحققة من طرف المنتخب الوطني خاصة أن القنوات الحالية في الجزائر لا تشفي غليل الجزائريين الذين صاروا يتنفسون كرة القدم منذ السابع من جوان الماضي عندما فاز الخضر بثلاثية أمام المنتخب المصري وأكملوا انتصاراتهم أمام زامبيا في مناسبتين.. * وإذا كانت قنوات "آرتي والجزيرة الرياضية" مشفرة وهي ليست في متناول الجميع فإن بقية القنوات الرياضية العربية صارت ملجأ الجزائريين رغم أن الشأن الجزائري غائب فيها ومنها فضائيات المغرب وليبيا والإمارات العربية وقريبا فلسطين، في غياب محيّر لقناة رياضية جزائرية تكون متنفسا لهواة الكرة خاصة في هذا الظرف الرياضي الهام .. ومعلوم أن حفيظ دراجي قبل أن يقرر الهجرة إلى قطر والانضمام إلى الجزيرة الرياضية كان قد أعلن في عدة مناسبات عن مشروع بلغ مراحله الأخيرة لبعث قناة رياضية يكون هو المشرف عليها ثم تبخر المشروع نهائيا.. ويوجد في انجلترا أكثر من 50 قناة رياضية ويكاد في إسبانيا يصبح لكل نادي قناة وذات الملاحظة في إيطاليا، كما بدأت مصر في بث قناة الأهلي المصري منذ أزيد عن عامين وهي القناة التي تطاولت مؤخرا على الجزائر وعلى الشروق اليومي بشكل غريب دون أن يرد عليها أحد في غياب طبعا منبر مرئي.
