أودع ثلاثة أشخاص الحبس المؤقت لضلوعهم في جناية «قتل وحرق فتاة (30 سنة)» بغابة فيض غريب التابعة لبلدية بازر سكرة، 31 كلم شرق سطيف، بحسب تصريح وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة. أكد وكيل الجمهورية، في ندوة صحفية عقدها بمقر محكمة العلمة، أن المتهمين الثلاثة وهم (ش.ع) و(ح.ع) و(ر.ف) متابعون بجناية «تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجنايات وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد باستعمال أعمال وحشية وجناية الاختطاف عن طريق الاستدراج أدت إلى وفاة الضحية». ووضع متهم رابع في القضية (ح.ل) تحت الرقابة القضائية بجنحة «عدم الإبلاغ عن جناية يعلم بوقوعها فعلا»، بحسب ما أوضحه وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة. وتعود وقائع القضية إلى 6 أكتوبر الجاري، بعد أن تقدم المدعو (ش.ع) إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبلدية البلاعة (شرق سطيف)، للتبليغ عن قيام المسماة (ب.ك) بطعن نفسها بواسطة سكين بعد أن دخلت معه في مشادة كلامية وذلك بغابة فيض غريب الواقعة ببلدية بازر سكرة. وبعد فتح تحقيق معمق مع المشتبه به (ش.ع)، الذي دل مصالح الضبطية القضائية على مكان الجثة وكشف ضلوع ثلاثة أشخاص آخرين وهم (ح.ع) و(ر.ف) و(ح.ل) معه في القضية، تم العثور على جثة الضحية مرمية وسط مفرغة بالغابة المذكورة مغطاة ببقايا إسمنت البناء، حيث وبعد معاينة الطبيب الشرعي تبين تعرضها لحروق في الأجزاء العلوية وتفحم كلي للرأس والكتفين والأطراف العليا للذراعين باستعمال عجلة مطاطية دون تعرضها للاغتصاب. وأفاد المصدر، أن أسباب الوفاة تعود إلى كسور على مستوى مقدمة الرأس والجمجمة ناجمة عن اعتداء بأدوات صلبة أو سقوط متكرر، بحسب ما ورد في تقرير الطبيب الشرعي، فيما تعود أسباب حرق الضحية إلى محاولة طمس هوية الفتاة لأجل عدم التعرف عليها من طرف المصالح الأمنية. وأرجع وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة دوافع ارتكاب الجريمة، إلى وجود خلافات بين الضحية والمشتبه بهم، بحسب تصريحات المشتبه بهم أثناء التحقيق معهم في القضية. وبعد استكمال إجراءات التحقيق الابتدائي، أمس الاثنين، تم تقديم المشتبه بهم الأربعة أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة العلمة وإحالتهم على قاضي التحقيق بموجب طلب لإجراء تحقيق افتتاحي من أجل التهم المنسوبة إليهم وهي الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بنصوص المواد 176 و177 (فقرة1) و254 و255 و256 و261 و262 و263 (فقرة1) و293 ونص المادة 181 من قانون العقوبات.