عقد، الإثنين بعد الزوال، وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة بولاية سطيف ندوة صحفية، أكد من خلالها وقائع الجريمة البشعة التي تعرضت لها الفتاة كنزة التي قتلت وأحرقت وتم رمي جثتها المتفحمة في غابة ببلدية بازر سكرة التابعة لولاية سطيف. وكيل الجمهورية كشف عن أربعة متهمين، ويتعلق الأمر بالمتهم الرئيسي المدعو (ع.ش) الذي وجهت له تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد مع جناية تكوين جمعية أشرار والاختطاف والاعتداء باستعمال وسائل مشينة، وهي التهم التي وجهت إلى صديقين اثنين للمتهم الرئيسي، بينما وجهت تهمة عدم التبليغ عن الجريمة للمتهم الرابع الذي يكون قد قام بغسل السيارة التي استعملت في الجريمة البشعة، وقد وضع هذا الأخير تحت الرقابة القضائية وأودع المتهمون الثلاثة الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتهم جميعا. وحسب وكيل الجمهورية عبد الوهاب سالم، فإن القضية سببها الخلاف الدائر بين المتهم والضحية التي وعدها بالزواج لكن في نهاية المطاف قرر الزواج بغيرها، ولذلك نشب بينهما نزاع حاد أفضى إلى قتل الفتاة (ك.ب) البالغة من العمر 30 سنة. وفور العثور على جثة المرحومة من طرف مصالح الدرك الوطني بسطيف، تنقل وكيل الجمهورية إلى عين المكان مرفوقا بالطبيب الشرعي إلى موقع الجريمة وبينت المعاينة الأولية بأن الضحية كانت مغطاة بعجلات مطاطية واتضح أنها تعرضت للحرق الذي أودى إلى تفحم كلي للرأس والصدر والجهة العلوية للذراعين، وحسب الطبيب الشرعي، فإن سبب الوفاة كانت إثر وجود اعتداء بواسطة أداة صلبة على مستوى الرأس وقد لاحظ الطبيب الشرعي غياب أي اعتداء جنسي على الضحية التي أحرقت بواسطة عجلة من أجل إخفاء هوية المرحومة فأتت النار على رأسها وأطرافها. وأثناء الاستماع إلى المتهمين، أكد المتهم الرئيسي معرفته للضحية التي كانت رفقته على متن مركبة من نوع اكسبريس ونقلها معه باتجاه بلدية بازر سكرة وبالضبط إلى غابة فيض غريب أين احتدم بينهما النقاش داخل السيارة ودارت بينهما مجادلة حادة وتلاسن، وفي كل مرة تلقي عليه الفتاة باللوم لأنه تركها وتزوج غيرها، وحسب ما صرح به المتهم، فإن الضحية كانت في حالة هيجان فأخرجت خنجرا من حقيبتها حسب ادعائه وطعنت نفسها على مستوى البطن، وهنا يقول المتهم بأنه تفاجأ لتصرفها ففتح الباب وقذف بها خارج السيارة وتركها مرمية في الغابة ولاذ بالفرار. وهو الكلام الذي يتناقض مع تقرير الطبيب الشرعي الذي يشير إلى اعتداء بأداة صلبة على الوجه والجمجمة والتي أفضت إلى وفاة المرحومة لتتعرض بعدها للحرق العمدي. وبهذا التقرير الذي سرده وكيل الجمهورية تتضح معالم هذه الجريمة البشعة التي أودت بحياة فتاة قتلت وأحرقت بالنار وظلت مرمية وسط الغابة وهي الواقعة التي هزت عائلة الضحية وكافة الجزائريين.