- تكييف المنظومة التشريعية مع مقتضيات التحول الرقمي أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر، أن التصويت على مشروع تعديل الدستور 2020، سيعزز المشهد الإعلامي في البلاد. وشدّد على أهمية تكييف الإطار القانون مع مقتضيات الرقمنة والتطور التكنولوجي، محذرا في الوقت ذاته من الجرائم السيبرانية التي «تستهدف الاستقرار الوطني والنسيج الاجتماعي». أشار بلحيمر، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف ل 22 أكتوبر من كل سنة، إلى المرحلة المفصلية التي بلغتها الممارسة الإعلامية في الجزائر، بعد أزيد من 30 سنة على إقرار التعددية والسعي المستمر لتجسيد حرية الصحافة في إطار المسؤولية القانونية والأخلاقية. وأكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عمار بلحيمر، مساء الخميس، في حفل إسداء جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، أن الصحافة الوطنية باتت أمام حتمية التحول الرقمي بالتوازي مع تكييف الإطار التنظيمي والتشريعي. وأوضح بلحيمر، أمام الوزير الأول، عبد العزيز جراد، ورئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، وأعضاء في الحكومة وممثلين لأسرة الإعلام، بأن مشروع تعديل الدستور الذي سيعرض للاستفتاء الشعبي بعد أسبوع، يشكل الأرضية الملائمة لتحقيق الوثبة النوعية. وقال الوزير: «إن الوثيقة الدستورية توفر ضمانات ستعزز المشهد الإعلامي، وستعطي بعدا جديدا لمنظومة الحقوق والحريات في إطار هويتنا ومقوماتنا الوطنية التي نعتز بها جميعا وكذا في سياق المبادئ الإنسانية المعروفة». وأشار إلى أن مشروع تعديل الدستور «أكد اهتمام الدولة بالصحافة الوطنية»، وفقا لما جاء في المادة 54 من إضافات «نوعية» تخص «تأكيد مبدأ حرية الصحافة بمختلف الوسائط، التفصيل في مكونات هذه الحرية على غرار حرية التعبير والإبداع. ولأول مرة تمت دسترة «الحق في إنشاء قنوات تلفزيونية ومواقع وصحف إلكترونية بمجرد التصريح، بدل الترخيص. كما استحدثت فقرة في ذات المادة تمنع نشر خطاب التمييز والكراهية، وكذا التنصيص على عدم توقيف أي نشاط صحفي دون صدور قرار قضائي. اهتمام خاص في المقابل، أشاد وزير الاتصال، ب «الاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية لمهنة الصحافة والمنتسبين لها». ووصف رسالته بمناسبة اليوم الوطني للصحافة «بالقيّمة» والتي «شملت مجمل الجوانب المرتبطة بالمهنة وآفاق تطويرها». وقدم بلحيمر، قراءة في خمسة محاور لكلمة رئيس الجمهورية، إذ رأى في «العلم والمعرفة والرقمنة والتطور التكنولوجي الرهيب عاملا مفصليا لتحقيق آمال الجزائر في الرقي والتنمية». وهو ما أكده الرئيس تبون بقوله: «إننا على يقين بأن الرقمنة ليست خيارا وإنما هي مستلزمات العصر الذي نعيشه، بل هي تحدّ علينا كسب رهاناته بما يصون وحدة البلاد وسيادتها ويطور أداء الإدارة الجزائرية خدمة للاقتصاد وترقية حقوق المواطن» بما فيها تلك المتعلقة بالإعلام». ويضع رئيس الجمهورية، الأمن المعلوماتي ضمن أولويات بناء الجزائر الجديدة، من خلال «إعداد الأطر القانونية والآليات اللازمة لمواكبة الطفرة التكنولوجية»، ولذلك يشدد على ضرورة إعداد المورد البشري المؤهل وتطوير البنى التحتية. واعتبر بلحيمر، تأكيد رئيس الجمهورية على استحداث الآليات الكفيلة بتقنين وتأطير العمل المستجدة في عالم الصحافة بفضل الرقمنة والإعلام الإلكتروني خطوة «نحو الاندماج في حركية التطور العالمي تتطلب إعداد منظومة تشريعية وتنظيمية ملائمة». وحذر الوزير من خطورة الجرائم الإلكترونية، قائلا: «إنها تستهدف الاستقرار الوطني ووحدة النسيج الاجتماعي وتقتضي تضافر الجهود وواجب المواطنة لمواجهة الأخطار المحتملة». واستدل بقول رئيس الجمهورية: «لقد جعل المرتزقة والخونة من المواقع الالكترونية مجالا خصبا للترويج لهذه الخطابات ولكافة الحملات المسعورة الرامية إلى زرع الفتن وإحباط معنويات المواطنين»، مشيرا إلى «الشرفاء الذين تصدوا لهذه المواقع وأحبطوا كل المخططات الشيطانية ضد البلاد». وفي السياق، أبرز حرص الرئيس تبون، على احترام مقومات الصحافة وأخلقتها «ودعم مختلف الكفاءات، مراعاة للتميز والاستحقاق اللازم لتطوير المهنة». تتويج الفائزين وشهد الحفل تتويج الفائزين بالطبعة السادسة لجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف والتي اختير لها موضوع «الرقمنة... جسر العبور نحو الجزائر الجديدة». في فئة الصحافة المكتوبة، عادت الجائزة الأولى للصحفية بيومية «الجمهورية» ليلى زرقيط، عن تحقيق «الرقمنة... حجر الأساس لجزائر الغد». وحازت فهيمة بن عكروف من «صوت الأحرار» على الجائزة الثانية، فيما كانت الثالثة من نصيب والحاج طاهر علي من «الحياة العربية». وفي فئة الإعلام السمعي (الإذاعي)، توج صحفيان اثنان من القناة الإذاعية الأولى بالجائزة الأولى وهما عبد الناصر كاسح لعور، عن موضوع «كورونا تفرض التباعد وتبعث التواصل الرقمي» وأحمد أمين حران، عن موضوع «رقمنة الإدارة... إزالة البيروقراطية». وحل ثانيا وثالثا كل من رحيمة آيت حميش من إذاعة تيزي وزو، وصلاح الدين بن غدقة من إذاعة سطيف. وفي فئة الإعلام التلفزيوني، قررت لجنة التحكيم حجب الجائزتين الأولى والثالثة، واكتفت بمنح الجائزة الثانية للصحفية من التلفزيون الجزائري آمال مرير عن برنامج «الثقافة في زمن كورونا». وفي فئة الإعلام الإلكتروني، عادت الجائزة الأولى لفريق صحفي من «الشروق أونلاين» هم حسام الدين فضيل، مهدي فراح وضياء بورزق عن موضوع «رقمنة القطاع الصحي... بوادر الجزائر الجديدة»، وعادت الجائزة الثانية لعبد القادر شمس الدين هواري من وكالة الأنباء الجزائرية، وتوج ثالثا أحمد لعلاوي من الوطن برس. وعادت جائزة لجنة التحكيم، للصحفية نسرين رابحي من إذاعة القرآن الكريم، عن موضوع «الرقمنة... جسر الجزائر الجديدة».